على الأحزاب السياسية توحيد الكلمة والموقف فالحرب لن ترحم أحدا

¶تورط المجتمع الدولي في اليمن وإيقافه حرباٍ ضد الإرهاب شأن داخلي ومخالف لميثاق الأمم المتحدة

¶يجب على الأحزاب الدعوة الجادة إلى وقف الحروب الداخلية التي تشكل مأساة كارثية اكتوت بها اليمن خلال العقود السابقة

ساسيون ومراقبون يؤكدون على أن الأحزاب لابد أن تتلاشى ويبقى الجميع في حزب واحد اسمه اليمن خاصة في الوضع الحالي وبعد أن فشلت هذه الدول في إنبات الحرب الطائفية والمذهبية داخل اليمن ولجأت إلى العدوان الفاضح والمتشرذم المؤكد على أن كل العمليات الانتحارية التي كانت تحدث في اليمن من أفعالها.. إلى التفاصيل..

عندما تكون الخلافات داخلية فإن الخلافات والاختلافات بيننا البين شيء طبيعي وسنة حياتية مهما بلغت شدتها هذا ما قاله الكاتب والمحلل السياسي الدكتور يوسف ألحاضري وقال هذا ما رأيناه في صبر الثوار والثورة على مفاوضات موفنييك دون أن يفرضوا شيئاٍ رغم أنها ثورة وتحكم بالأحكام العرفية وحالة الطوارئ بيد أنه عندما يكون الأمر اعتداءٍ غاشماٍ من دولة أخرى على اليمن وانتهاكاٍ لسيادتها وتقتل أبناءها وتروعهم وترعبهم فإن الأحزاب والطوائف والمذاهب يجب أن تتلاشى تماماٍ ويبقى الجميع في حزب اسمه اليمن ومذهبه اليمن ومنطقته اليمن.. ويكونون جميعاٍ على قلب رجل واحد سياسياٍ وحربياٍ ومالياٍ وأمنياٍ.
معتبراٍ أن من يتخلف عن هذا الأمر وهذه الرؤية يجب أن يجتمع الجميع ضدهم ويتخلصوا من عدوهم الداخلي قبل مواجهة العدو الخارجي.. يجب تجميد أمواله وحظر تحركاته وإغلاق إعلامه ووضعه تحت الإقامة الجبرية فاليمن مصير واحد نعيش بكرامة أو نموت بشهادة.
عندما فشلوا في انفصال اليمن!
علي ناصر الجلعي الناشط السياسي ورئيس منظمة الاتجار بالبشر يقول يجب على الأحزاب إذا كانت وطنية يمنية ولاؤها للوطن عليها أن تحشد أنصارها وتدعوهم للدفاع عن الوطن لأننا في اعتداء وحصار جوي وبحري وبري وأرضنا تقصف وأطفالنا ونساؤنا وشيوخنا يقتلون فمتى ندافع عن وطننا وهو في هذا الوضع والحرب علينا هي بسبب قيامنا محاربة الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن الدولي.
وقال: مشكلتنا أن الإرهابيين يتبعون رأس السلطة وهذا سبب غموض كل العمليات الانتحارية التي دقت الوطن من تفجيرات وقتل وذبح كونها مرتبطة بالفار عبد ربه منصور هادي والقادة العسكريين وكذلك ارتباطها الوثيق بآل سعود كونهم من يدعمون العمليات الإرهابية وعند فشلهم في انفصال الوطن بعد دخول الجيش عدن وملاحقة القتلة والإرهابيين أدركوا أن مشاريعهم فشلت وهي الحرب الأهلية والانفصال والإرهاب فما كان منهم إلا أن دعوا للتحالف خصوصاٍ أن هناك دلائل تثبت تورط عبد ربه منصور هادي والسعودية في كل العمليات الإرهابية في اليمن منذ أربع سنوات واستغرب من تورط المجتمع الدولي في اليمن وإيقافه حرباٍ ضد الإرهاب هو شأن داخلي ومخالف لميثاق الأمم المتحدة.
توحيد الكلمة
من جهتها ترى الناشطة الحقوقية والثقافية أمل شرف الدين المهدي إن عدونا واحد والمطلوب توحيد الكلمة وفضح المخطط السعودي الصهيوني وأن يجتمعوا على كلمه سواء لأن العدو توحد في عدوانه علينا ويجب عليهم توعية الشعب ورفع معنوياتهم.
منوهة بوجوب انضمام الأحزاب إلى منظومة موحدة عند التدخل الخارجي على البلاد وألِا تترك الفرصة للعدو بأن يستغل موقف التحزب لأن العدو لا يعرف ولا يحترم أي حزب بل يعتبر الشعب اليمنى بأكمله عدواٍ لأن الشعب اليمنى بأحزابه ومكوناته قرر أن يخرج من تحت الوصاية الخارجية.
وإنما جاءت كلمة حزب للتحزب على العدو وكلَ بما يتبع بمعنى تجميع الكلمة أمام الخارج ومن هنا تكون القوة كبيرة بأحزابها وتجمعها لا بتفرقها وكما قال الله تعالى (ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فإذا ذهبت ريح القوة انهزموا ولم يبق العدو لأحد باقية فلا يوجد أي حزبية أمام عدو خارجي أبداٍ وإنما حزب واحد وهو الوحدة المتماسكة القوية التي ينهزم أمامها الجمع ويولون الأدبار.
عدوان غير مبرر
من جهته يقول الناشط السياسي الدكتور محمد قاسم علي قحوان أستاذ مساعد بكلية التربية- جامعة عمران يجب على الأحزاب في الوقت الراهن التلاحم الوطني من جميع التيارات السياسية والدينية ومنظمات المجتمع المدني وجميع فئات الشعب لصد العدوان الغاشم وغير المبرر والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لليمن وهنا أدعو الشعب اليمني كافه بمختلف توجهاتهم ومكوناتهم الاجتماعية للدفاع والذود عن السيادة الوطنية ونترك الخلافات جانباٍ لمواجهة العدوان الشيطاني بزعامة مملكة الفضائح.
ستلعنكم شعوبكم
الدكتور عبدالمنعم الصبري يرى أن استئناف المسار السياسي ضرورة ومسؤولية وطنية وتاريخية من قبل جميع الفرقاء السياسين تحييد عناصر تفجيرات الصراعات المسلحة وهذا ما يجب فعله من الأحزاب السياسية في الوقت الراهن وذلك من خلال توجيه دعوة عاجلة من قبل جميع الفرقاء السياسين والمكونات الاجتماعية والقبلية والحراك السلمي إلى وقف ورفض العدوان الغاشم.
وأكد الصبري على أن مخاطر استعادة الهيمنة للمملكة على اليمن وسيطرتها هي إحدى أولويات الحرب التي تشنها اليوم ولكن ستتحمل كافة الدول الخليجية والدول المشاركة مسؤوليتها تجاه شعوبها الرافضة لما يجري من سفك للدم اليمني وتدمير ما تبقى من بنيته التحتية وتدمير الجيش اليمني التي ستظل وصمة عار تلاحق كل من ارتكب هذه المجازر والحروب التدميرية.
اليمن ليس ملكاٍ لأحد
وإذا كانت بعض الأحزاب تبارك الحرب وتؤيد القصف فإنها ترتكب جريمة بحق الشعب اليمني وعليها أن تتوقف عن هذا العمل المشين الذي لا يجاريه إلا عميل أو خائن وغير وطني فالحرب لا تفرق وستحصد جميع الرؤوس كبيراٍ كان أم صغيراٍ وتدمير بنية الدولة التي هي ليست ملكاٍ لأحد كما يدعي الخارج ومؤيدوه في الداخل.. الخارج لم يأت إلا محمولاٍ على عمالة الداخل ثم إن الفرصة القادمة التي يطمحون بها في العودة إلى السلطة عن طريق الاستقواء بالخارج لضرب طرف ما لم ولن تكون مواتية لهم فالشعب اليمني يعرف ويدرك من الوطني من غير الوطني من لديه مشروع لبناء دولة مدنية ومن لديه مشروع يدار من الخارج أو التنظيم العالمي وإقصاء الآخر كما فعل من قبل.
ويجب على الأحزاب الدعوة الجادة إلى وقف الحروب الداخلية التي تشكل مأساة كارثية اكتوت بها اليمن خلال العقود السابقة وأن الاحتراب الداخلي يعزز تدخل العدو الخارجي ليتمكن من شق الصف ويعطيه مبرراٍ للقصف يؤجج الصراع الطائفي والمذهبي بمساعدة أطراف في الداخل.

قد يعجبك ايضا