مجزرة دموية أخرى في يريم وكöتاب

14 شهيداٍ و42 جريحا بقصف محطتي بترول وقاطرة غاز
12 شهيداٍ في قصف حافلة مدنيين في خور مكسر بعدن وتدمير البنية التحتية لصعدة

صعد العدوان السعودي الأميركي على اليمن طغيانه باقتراف مجزرة دموية متوحشة جديدة في يريم وكتاب بمحافظة إب خلفت 14 شهيداٍ و42 جريحاٍ بينهم أطفال ومحاولة تبرئة نفسه من مجزرة مخيمات النازحين في حرض الاثنين مع تصعيد الغارات الجوية على كل من العاصمة صنعاء ومحافظات تعز وإب وحجة وصعدة بالتزامن مع تدشين قصف مدفعي بري على مدن كل من محافظتي حجة وصعدة وتواصل القصف البحري على كل من مدينتي عدن وابين.
مجزرة جديدة
وبينما لم يكن اليمنيون قد استفاقوا من هول فاجعة مجزرة مخيمات النازحين في مديرية حرض محافظة حجة التي قصفتها طائرات العدوان السعودي على اليمن بثلاثة صواريخ بشهادة منظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر ومخلفاٍ نحو 40 شهيداٍ و250 جريحاٍ جلهم من الأطفال والنساءº كان اليمنيون على موعد مع فاجعة ثانية بمجزرة أكثر وحشية من سابقتها.
وقالت مصادر محلية لـ “الثورة” أن الطيران السعودي وحلفاءه شنوا غارة جوية في الثانية والنصف من فجر الثلاثاء وقصفوا محطتي محروقات في منطقة كتاب وقاطرة غاز في منطقة بين كتاب ويريم بمحافظة إب ما أدى لانفجار المحطتين والقاطرة واشتعال النيران وسقوط عشرات الشهداء والجرحى من الأهالي في المناطق المجاورة والمسافرين في الطريق.
ونقلت وكالة سبأ عن مدير شرطة محافظة إب العميد محمد عبد الجليل الشامي قوله أن “حصيلة ضحايا العدوان السعودي الغاشم على منطقة كتاب ويريم ارتفعت إلى 14 شهيداٍ و42 جريحاٍ من بينهم أطفال جراح بعضهم خطيرة”. موضحاٍ أن “عملية البحث والإنقاذ مستمرة وأن المستشفيات الحكومية الخاصة تعج بالقتلى والمصابين في هذه العملية الإجرامية المشينة”.
ووفقاٍ لمصادر محلية في كل من يريم وكتاب فإن انفجار محطتي البترول وقاطرة الغاز جراء قصف الطيران السعودي لهما “أدى إلى تهدم عدد من المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها وألحق أضراراٍ بالغة بعدد من المنازل الأخرى وعدد من السيارات التابعة لمواطنين التي كانت واقفة في المنطقة نتيجة القصف السعودي الإجرامي العشوائي”.
وأكدت المصادر نفسها أن المناطق التي تعرضت لقصف الطيران السعودي خالية عن أي منشآت عسكرية وتعتبر مناطق سكنية أهلة بالسكان المدنيين”. منوهة بأن الانفجارات الناجمة عن القصف هزت مديريتي يريم وكتاب وأيقظت المواطنين الذين هرعوا على الفور إلى مواقع الانفجارات ووجدوا جثث الشهداء المتناثرة في المكان وقد تفحمت غالبيتها”.
إقرار دولي بالمجزرة
وتأتي المجزرة الجديدة في وقت حاولت قوات العدوان السعودي الأميركي التنصل عن مسؤوليتها في قصف مخيمات النازحين في مديرية حرض بمحافظة حجة وعمدت وسائل إعلام دول العدوان بقيادة السعودية إلصاق الجريمة بقوات الجيش واللجان الشعبية بزعم أنها “هي من قصفت المخيمات لاستعطاف الرأي العام المحلي والدولي”. ما تنفيه المنظمات الدولية.
واستنكرت وزارة الصحة العامة والسكان العدوان السعودي الذي تتعرض له الجمهورية اليمنية والذي خلف العديد من الضحايا الأبرياء من أطفال وأمهات ومواطنين عزل والذي طال كذلك المرافق الصحية والعاملين فيها واستهداف المركز الصحي بمخيم المزرق وما خلفه من ضحايا من بينهم العاملين الصحيين في المركز”.
ودعا مصدر مسؤول في وزارة الصحة العامة المنظمات الدولية وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي واليونيسيف وأطباء بلا حدود والمنظمات الدولية الإنسانية ووسائل الإعلام إلى “زيارة جميع مرافقها ومؤسساتها بما ذلك ديوان عام الوزارة ومخازنها المركزية والتأكد من أنها تعمل بكل حيادية ومهنية ولا يمارس فيها اية أنشطة غير صحية لا من قريب أو بعيد”.
في حين دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين “قصف مخیم النازحین في منطقة المزرق في مدیریة حرض بمحافظة حجة” معبراٍ في بيان له عن “قلقه الشديد إزاء هذا التدهور الذي جعل اليمن يقف على حافة الانهيار” مؤكداٍ أنه “صدم بشكل خاص جراء الغارة الجوية التي وقعت مساء الاثنين واستهدفت مخيم المزرق للنازحين شمال غرب اليمن”.
وبينما أوضح مكتب المفوض إن “موظفيه أكدوا شخصياٍ مصرع 19 شخصاٍ على الأقل واصابة أكثر من 35 بينهم 11 طفلاٍ وأن منظمة الهجرة الدولية أحصت القتلى بـ 40 شخصاٍ على الأقل و200 مصاب”. شجب مْنسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو بأشد العبارات “قيام طائرات حربية باستهداف مخيم المزرق للنازحين بمحافظة حجة”.
وتوقع كلاو في بيان صحفي “ارتفاع الضحايا لتواصل استخراج الجثث داخل المخيم”.. موضحاٍ “إن بعض التقارير المؤكدة تشير إلى أن الضربات دمرت مكتب إدارة المخيمات وجسر متاخم لأحد المخيمات فضلا عن إلحاق أضرار بالسوق المحلية والمرافق الصحية ولا توجد في هذه المواقع سوى بنى تحتية مدنية”. ومطالباٍ بـ “احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي”.
في حين طالب الأمم المتحدة على لسان متحدثها أمس الثلاثاء بـ “محاسبة المسؤولين عن استهداف النازحين في مخيم المزرق بمحافظة حجة” وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن “الضربة الجوية التي قتلت أكثر من 40 شخصا في مخيم نازحين في شمال اليمن تمثل انتهاكا للقانون الدولي وان المسئولين يجب يحاسبوا وأن تتوقف جميع الهجمات المماثلة.”
تواصل صنعاء وتعز
في هذه الأثناء واصلت طائرات قوات تحالف العدوان على اليمن شن غاراتها على كل من العاصمة صنعاء ومحافظة تعز بالتزامن في حين واصلت قوات الدفاع الجوي التصدي لها ببسالة عبر المضادات الأرضية ومنع الطائرات من التحليق على مستويات منخفضة والحيلولة دون تمكينها من تحقيق أهدافها التدميرية للمنشآت الحيوية الاقتصادية والخدمية للبلاد.
وكان اللافت مع هذه المجزرة البشعة في يريم وكتاب تواصل غارات طائرات قوات تحالف العدوان السعودي الأميركي على  محافظة إب حيث أبلغت مصادر محلية لـ “الثورة” أن الطائرات السعودية تقصف مقر اللواء 55 حرس (احتياط) في يريم وخلفت انفجاراٍ قوياٍ من دون أن تشير إلى معلومات بشأن نتائج الغارة أو الأضرار الناجمة عنها.
حجة قصف مركز
وبالاتجاه غرباٍ أكدت مصادر محلية وأمنية إن”العدوان السعودي استهدف في ساعات مبكرة من صباح أمس الثلاثاء بالقصف المدفعي والصاروخي منفذ حرض الحدودي وساحات الجمارك في المنفذ” بالتزامن مع تواجد عدد كبير من المواطنين والعالقين. موضحة أن “القصف استمر كثيفا قرابة نصف ساعة وخلف أعداداٍ لم تحصر بعد من القتلى والمصابين”.
وتزامن القصف مع تصعيد قوات العدوان القصف المدفعي البري لمدن تقع على الحدود مع السعودية.. ووفقاٍ لمصادر محلية فإن “ أصوات الانفجارات العنيفة على الشريط الحدودي في حجة وصعدة المحاددتين للسعودية ظلت تسمع طوال الوقت مع فترات هدوء متقطعة بالتزامن مع استمرار تحليق مروحيات وطائرات الأباتشي السعودية وقصفها لمناطق حدودية أهلة بالسكان”.
قصف ميناء ميدي
وشمل قصف الغارات الجوية لطائرات تحالف العدوان بقيادة السعودية أمس الثلاثاء مبانُ حكومية وجسر “حرض – الطوال” وميناء ميدي على البحر الأحمر بحسب مصادر محلية أكدت لـ “الثورة” أن “طيران العدوان بقيادة السعودية قصف مساء أمس ميناء ميدي وجسر حرض الواصل بينه وبين منفذ الطوال الحدودي مع السعودية ومبنى المواصفات والمقاييس والجمارك”.
صعدة دمار شامل
وفي حين لم تتأت المصادر على احصائية بعدد الشهداء والجرحى أكد وكيل محافظة صعدة معمر محمد الذاري أن العدوان السعودي دمر بشكل كامل البنية التحتية للمحافظة باستهدافه على مدى سبعة أيام المنشآت العامة والخدمية  في المحافظة وفي مقدمها مطار صعدة الذي دمرت صالتي الوصول والمغادرة ومدرجه ومختلف مرافقه” إضافة لمنشآت فرع شركة الغاز ومحطة الكهرباء.
وأوضحت مصادر محلية في محافظة صعدة “إن القوات السعودية استهدفت عصر الثلاثاء مديرية رازح الحدودية والمحاذية لمحافظة جازان بقذائف مدفعية وصاروخية وشملت منطقة القلعة مركز مديرية رازح ولم تتسبب في وقوع إصابات” في سياق استهداف طائرات العدوان الأحياء السكنية والمباني الحيوية ومعسكرات الجيش ومخازن الأسلحة في مختلف مدن البلاد.

قد يعجبك ايضا