قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: إن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيؤدي “في الأساس” إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط واحتمال حدوث سباق تسلح نووي في المنطقة.
ومن المقرر أن تستأنف في سويسرا في وقت لاحق هذا الأسبوع المحادثات بين إيران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي.
وذكر هاموند في خطاب ألقاه في لندن حسب مقتطفات نشرها مكتبه: “الاتفاق ممكن إذا واصلنا هذا المسار. ولكن كي نصل إليه فانه يتعين على إيران ابداء مرونة واتخاذ قرارات صعبة.”
وأضاف: “ما زلت على موقفي بأن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من ابرام اتفاق سيئ. ولكن يجب أن نكون واعين للبديل. عدم التوصل إلى اتفاق يعني عدم القيود على التخصيب وعدم القيود على الابحاث والتطوير وعدم وجود مراقبة مستقلة أو اجراءات للتحقق. انه يعني في الأساس المزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط مع احتمال حدوث سباق تسلح نووي في المنطقة.”
وتحاول الصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا التوصل إلى اتفاق اطار مع طهران بحلول نهاية الشهر للحد من الملامح الأكثر حساسية في برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
وتنفي إيران انها ترغب في اكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية.
من جهة أخرى ذكر مسؤول أمريكي كبير أن بلاده تريد أن تتوصل القوى الكبرى إلى تفاهم سياسي مفصل مع إيران بحلول 31 مارس لتمهيد الطريق أمام اتفاق نووي طويل الأجل.
وفي تصريحات للصحفيين المسافرين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يشارك في جولة جديدة من المحادثات بمدينة لوزان السويسرية أضاف المسؤول الكبير بوزارة الخارجية: إن واشنطن لن تسارع بالانتهاء من اتفاقية لمجرد وجود مهلة فحسب.
وقال المسؤول: إن أي اتفاق إطار يجب أن يتناول النواحي المهمة لاتفاق نووي في المستقبل مع طهران تريد إيران والقوى الست التوصل إليه قبل 30 يونيو.
وقال المسؤول: “إن أي تفاهم سياسي بحاجة إلى ان يتناول كل عناصر أي اتفاق نهائي.
“لا نعلم ما الشكل الذي سيتخذه.. قلنا دائما إنه بحاجة لتناول التفاصيل. سنكون بحاجة إلى نقل أكبر عدد ممكن من التفاصيل (للأمريكيين والكونجرس الأمريكي).”
وتشمل هذه العناصر المسارات المختلفة لامتلاك سلاح نووي وضمان أن إيران ستحتاج إلى سنة على الأقل حتى تنتج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة بالإضافة إلى الأبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وإجراءات الشفافية والمراقبة وتخفيف العقوبات عن إيران.
لكن هذا يمثل مشكلة لإيران إذ يعارض زعيمها الأعلى آية الله علي خامنئي بشدة فكرة عملية من خطوتين أي اتفاق إطار مكتوب قبل نهاية مارس آذار واتفاق شامل بحلول 30 يونيو. ويقول مسؤولون إيرانيون إنهم يخشون أن يقلص خامنئي مساحة التفاوض المتاحة لإيران للوصول إلى اتفاق نهائي.
وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أنهم قد يقبلون بشكل من أشكال البيانات أو الإعلانات السياسية في لوزان وليس اتفاقا رسميا مكتوبا. لكن مسؤولين غربيين يقولون إن عيب هذا هو أن كل الأطراف يمكن أن تطوعه لمصلحتها.
وقال المسؤول الأمريكي: إن استعداد إيران للتنازل الآن لن يتضح إلا عندما يلتقي كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وإذا تحقق ما يكفي من التقدم هذا الأسبوع فإن وزراء خارجية باقي الدول الست قد ينضمون إليهما.
قد يعجبك ايضا