الخيارات المتاحة للخروج من الأزمة اليمنية الحالية في حلقة نقاشية بصنعاء

نظمت  مؤسسة صناع التنمية أمس بصنعاء حلقة نقاشية بعنوان “الخيارات المتاحة للخروج من الأزمة الحالية ” هدفت إلى مناقشة ثلاث أوراق عمل حول مؤتمر الرياض القادم الواقع والممكن وخيارات الخروج من الأزمة الحالية إلى جانب مخاطر التأزم السياسي على مستقبل اليمن.
وفي افتتاح الحلقة النقاشية دعت رئيسة مؤسسة صناع الحياة بشرى الارياني الى تغليب مصلحة الوطن وضرورة ان يكون هناك صدق في النوايا للخروج برؤية حقيقية وصادقة.
مؤكدة على أهمية الحوار الجاد بين القوى السياسية لتجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية من جانبه أوضح  الدكتور عادل الشجاع استاذ العلوم  السياسية بجامعة صنعاء في ورقة العمل التي قدمها  حول مؤتمر الرياض الواقع والممكن فيها للبيئة المحيطة بالأزمة والعوامل التي تعثر مسار بناء الدولة.
 وأضاف الشجاع إن المملكة العربية السعودية اذا أرادت ان تنجح في إدارة الحوار بين القوى السياسية في اليمن عليها ان تعيد النظر في علاقتها مع المؤتمر الشعبي العام وكذا جماعة أنصار الله الحوثيين والتي تصنفهم على انهم جماعة انقلابية وان تنسق مع إيران فيما يتعلق بالملف اليمني, وتوقف دعمها لبعض الجماعات والأشخاص بالذات الذين يعملون على تاجيج العنف في اليمن.
وقال الشجاع على المملكة ان تسعى إلى دفع المتحاورين للاتفاق على بناء الدولة والاستقرار والسلم الاجتماعي وان تتعامل مع الملف اليمني باستراتيجية بعيدة المدة حيث واليمن يمتلك 60 مليون قطعة سلاح كافيه لتسليح دول الخليج مجتمعه كما ان القبول بتقسيم اليمن سيكون تمهيدا لتقسيم المملكة.
وحول خيارات الخروج من الأزمة الحالية تطرقت المهندسة أمل المذحجي في ورقتها إلى نظرة الخبراء والمحليين المتابعين للشأن اليمني حول ما ستؤول إليه الأمور في اليمن هل إلى حرب أهلية أو المواجهات العسكرية الشاملة أو قد يقود ذلك إلى الانفصال .
وحذرت في ورقتها من عدم تغليب مصلحة اليمن سيؤدي إلى الحرب الأهلية أو التدخل الأجنبي أو الوصاية وبهذا تكون اليمن وصلت إلى مطامع الغرب بسهولة وبأيدي يمنية وهذا ما لا نريده.
وفي ورقة حول مخاطر التأزيم السياسي على مستقبل اليمن وتداعياته الخطيرة سلط الضوء فيها الدكتور عبده البحش حول المخاطر التي تحدق باليمن منها توقف العملية السياسية الانتقالية والانزلاق في أتون الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي الوشيك وتفاقم الأوضاع الأمنية.
وأكد البحش في ورقته على ان الاعتماد على الحوار الوطني سبيلا وحيدا وحضاريا لحل الخلافات السياسية اليمنية والانطلاق قدما نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستكمال ما بقي من متطلبات المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمن من أزمته الحالية.

قد يعجبك ايضا