فاز الروائي المصري بهاء طاهر بجائزة والذي اختتم الأربعاء الماضي.
وأعلن الروائي الجزائري واسيني الأعرج رئيس لجنة التحكيم فوز طاهر بالجائزة مشددا على أن أدبه يعالج قضايا إنسانية كما حمل هموم الإنسان المصري والعربي بلغة لا تتخلى عن شرطها الإبداعي.
وقال طاهر في كلمة قصيرة بعد إعلان فوزه بالجائزة إنه كان يفضل أن يمنح ملتقى القاهرة للرواية جائزته “لشاب… أو مناصفة مع شاب”.
والملتقى الذي حمل اسم الروائي المصري فتحي غانم (1924-1999) استمر أربعة أيام وشارك فيه أكثر من 200 ناقد وروائي عربي وأجنبي.
وتبلغ قيمة الجائزة 200 ألف جنيه مصري (26200 دولار). وفاز بها في الدورة الأولى 1998 السعودي عبد الرحمن منيف وفي الدورة الثانية 2003 رفضها المصري صنع الله إبراهيم متهما الحكومة آنذاك بالفساد والقمع والتبعية. وفي الدورة الثالثة 2005 فاز السوداني الطيب صالح وفي الدورة الرابعة 2008 فاز المصري إدوار الخراط وفي الدورة الخامسة 2010 فاز الليبي إبراهيم الكوني.
وطاهر من أبرز جيل الستينيات في مصر. وحين نشر قصصه الأولى قال عنه الكاتب المصري يوسف إدريس آنذاك إنه لا يستعير أصابع غيره وإن أسلوبه “بهائي طاهري” في إشارة إلى تميزه عن الآخرين.
ولطاهر روايات منها “قالت ضحى” و”شرق النخيل” و”خالتي صفية والدير” التي أنتجت مسلسلا تلفزيونيا ومسرحية. أما روايته الأخيرة (واحة الغروب) ففازت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) في أولى دوراتها عام 2008 .
وكرم طاهر في عدة دول عربية. وفي مصر فاز بجائزة الدولة التقديرية عام 1998 وجائزة مبارك عام 2009 وكانت آنذاك أرفع جائزة في البلاد ثم أطلق عليها (جائزة النيل) بعد الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في بداية 2011.
وعقدت الدورة الجديدة للملتقى تحت عنوان (تحولات وجماليات الشكل الروائي) وناقشت عددا من القضايا المتعلقة بهموم فن الرواية وعلاقته بالواقع العربي والفنون الأخرى.
وشارك في الملتقى روائيون ونقاد من إريتريا وإيطاليا وكوسوفو والنمسا واليمن وتونس والعراق والسعودية والأردن والبحرين والجزائر والسودان وفلسطين والكويت ولبنان والمغرب. أما مصر فشاركت بما يزيد على 100 كاتب.