دعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى النفير الشعبي العام في مواجهة قوى الإجرام والإرهاب ممثلة في “القاعدة” و”داعش” والتصدي لعدوانها على الشعب اليمني العظيم من خلال رفد معسكرات الجيش باللجان الشعبية والمقاتلين وبالمال وبالقوافل الغذائية ومن خلال تكثيف النشاط التوعوي وتشغيل لجان ميدانية لهذا الغرض.
وفي خطاب فاصل ومتلفز تحدث السيد عبدالملك الحوثي مساء أمس على فضائية المسيرة مستعرضا بشاعة الجرائم التي ترتكبها “القاعدة” وأخوانها بحق الشعب اليمني وآخرها مذبحة مسجدي الحشوش وبدر بأمانة العاصمة.
وحث السيد عبدالملك كل فئات ووجاهات اليمن المدنية والعلمائية على التحرك في إطار قرار اللجنة الثورية العليا بخصوص التعبئة العامة والتصدي للأخطار الأمنية المحدقة بالوطن من قبل التنظيمات الإرهابية.
وقال إن للشعب اليمني الحق في الدفاع عن نفسه لأن قوى الشر والطغيان والهمجية لا يمكن أن تدفع بطريقة (هابيل) .
السيد عبدالملك أشاد بقرار اللجنتين الثورية والأمنية ووصفه بالحكيم والمسؤول والمشروع موضحا أن الشعب مخير بين أن يكون مكبلا وخاضعا للمؤامرات وللعدوان والذبح بالسكاكين في المعسكرات والمساجد أو التحرك لمواجهة الخطر الكبير والهجمة العدوانية التي تستهدف الشعب دون وجه حق.
وأوضح أن تسامح الثورة الزائد عن حده يقابله لؤم وعدوان من القوى الإرهابية التي تتعامل مع الأيادي الممدودة بالإخاء على أنه ضعف وعجز قائلا: كلما خطونا خطوة للأمام من أجل الوئام كلما زادوا لؤما وعدوانا.
و بالنسبة لحوار القوى السياسية أكد السيد أن الحوار لن يستمر إلى ما لا نهاية, رافضا الحوار تحت رعاية أي جهة تستعدي الشعب اليمني, داعيا إلى الاحتشاد الكبير في التشييع الحاشد المرتقب لشهداء مذبحة الجمعة الدامية.
وإذ أفصح السيد عبدالملك عن إعلان دستوري مكمل في إطار التحرك الثوري فقد حذر القوى السياسية من مساندة القاعدة وداعش سياسيا وإعلاميا . وقال أن أية قوة تفعل ذلك تضع نفسها في دائرة الملاحقة ومن حق الشعب أن يتصدى لها.
السيد فند أية حساسيات مناطقية تجاه المواجهة مع الإرهاب وتنظيماته قائلا: أية محاولة للاحتواء من قبل القاعدة بالجنوب فإنها مكشوفة وواضحة وإذا كان هناك حساسية في الجنوب أو تعز من ملاحقة القاعدة وشركائها فليتحسس من يقدم المساندة لهذه القوى الإجرامية فليس من الانصاف أن تمنح القاعدة وداعش حق الاحتماء بمنطقة أو محافظة معينة.
السيد عبدالملك نبه أيضا إلى المفارقة التي يتعاطى معها البعض بخصوص مواجهة القاعدة وداعش قائلا: من الغريب أن القوى السياسية تعطي الشرعية لأمريكا التي تنتهك السيادة وتتدخل في كل شؤوننا بذريعة محاربة القاعدة بينما إذا تحرك شعبنا اليمني في ضوء الجرائم الارهابية البشعة التي تستهدفه نجد من يزعم أن هذا احتلال غير مشروع.
ونبه السيد إلى خطورة السكوت والقعود تجاه جرائم القاعدة التي لا تنظر بعين الرحمة لأي طرف من الأطراف وإن توهم أحد ذلك مؤكدا أن الحزم والتصدي لقوى الإرهاب ثمرته النصر والسلامة وأن التفريط سيؤدي إلى الندامة.
وبالنسبة للدور الذي يلعبه الرئيس المستقيل أوضح السيد أن هادي غدا المطية لتحقيق أهداف أطراف خارجية تسعى إلى نقل النموذج الليبي إلى اليمن واستخدام القاعدة ومليشيات هادي كعصا لتحقيق هذه المؤامرة الخبيثة.
وعن موقف مجلس الأمن أكد السيد أن المجلس يخضع في الأساس لقوى الشر في العالم وأنه – أي المجلس- هو من يرعى هذه الاخطار ويضفي عليها صبغة دولية.