اغتال مسلحون المحامي السابق لطبيب باكستاني ساعد الولايات المتحدة في العثور على أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة.
وأطلق المسلحون النار على سيارة المحامي سميع الله أفريدي وهو في الطريق إلى منزله بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان وقضى نحبه في وقت لاحق.
وكان أفريدي قد فر من باكستان في عام 2013م بعد تلقي تهديدات من مسلحين. وعقب عودته إلى بلده العام الماضي قال لبي بي سي إنه توقف عن العمل في قضية الطبيب.
وأعلنت جماعتان منبثقتان عن حركة طالبان المسؤولية عن اغتيال المحامي.
ويسعى الطبيب شاكيل أفريدي للاستئناف ضد حكم بسجنه 33 عاما لإدانته بالتعاون مع جماعة “عسكر الإسلام” المسلحة في منطقة خيبر القبلية التي ينتمي إليها. ولا تجمع صلة بين الطبيب والمحامي صلة قرابة.
وقد تجمع أقارب أفريدي في المستشفى لاستلام جثمانه.
ويرى منتقدون أن الحكم الصادر بسجن الطبيب كان عقابا له على التعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في محاولتها اقتفاء أثر بن لادن.
وقد ساعد الطبيب في تنظيم برنامج زائف للتطعيم كان الهدف منه جمع عينات من الحمض النووي (دي إن ايه) من سكان المجمع السكني الذي يعتقد أن بن لادن عثر عليه فيه.
وأضرت القضية بالعلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان إذ داهمت قوات أمريكية المجمع بدون الحصول على تصريح من إسلام آباد.
وثمة اعتقاد بأن المحامي سميع الله أفريدي عاد من الشرق الأوسط منذ عام بعد أن ترك باكستان عدة أشهر.
وأعلن في وقت سابق أنه تلقى عددا من التهديدات بالقتل بسبب دفاعه عن الطبيب.
ويرى منتقدون أن الحكم على شاكيل أفريدي حركته دوافع سياسية
وقال في العام الماضي “قبلت القضية لأسباب إنسانية لكن الآن يجب أن أحافظ على حياتي.. هذا أكثر أهمية.”