انهيار الطائرة 2 – 3 !!

تواصل لعبة الكرة الطائرة الانهيار.. وشهدت خلال السنوات الماضية تراجعا مخيفا.. يقود اللعبة إلى نفق مظلم بسبب آلية العمل التي يتبعها الاتحاد العام للعبة في تسيير عمل اللعبة.. من تجاوزات وعشوائية  وانفرادية بالقرار واختزال عمل الاتحاد العام بشخص واحد هو رئيس الاتحاد الذي يعتبر الكل بالكل والآمر والناهي والبقية مجرد أسماء تهز رؤوسها بالموافقة حين الطلب.
إذا رجعنا باللعبة إلى الماضي القريب سنجد أن اللعبة كانت رقما صعبا لها وهجها وتألقها وتمتلك نجوما ذوي شهرة لا تقل عن شهرة نجوم اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم.. وكانت لدينا أندية عريقة في اللعبة أمثال نادي الميناء العدني ونادي أهلي الحديدة ونادي  شباب القطن ونادي سيئون ونادي الشرطة وتمتلك قواعد جماهيرية واسعة وتحظى منافساتها بقوة وندية وحماس..فأين أصبحت تلك الأندية اليوم ليس لها ذكر بعد نجاحات وإنجازات وبطولات لا تحصى ولا تعد.
أيضا أندية عدة كانت تمارس اللعبة ..وانقراضت اليوم ممارسة اللعبة في أنديتهم.. ولم تعد اليوم اللعبة تنجب  نجوما بارزين وبالمواصفات للجيدة كما كان في السابق رغم أن الاتحاد العام للعبة يمتلك اليوم مراكز تطوير الموهوبين في معظم محافظات الجمهورية وتصرف لهم مخصصات وغير ذلك.. ولكن ذلك وهم يعيشنا فيه الاتحاد منذ سنوات ولم نلمس لها أي نتيجة على أرض الواقع.
مشكلة اللعبة أنها تعيش في تراجع مخيف لمستواها واختفاء النجوم وانعدام ممارستها في أندية عديدة وقلت شعبيتها وقل ممارسوها على مستوى الجمهورية.. المشكلة الأكبر أنها تفتقد للعمل الجماعي الممنهج وفقا لأسس ومعايير علمية متخصصة ومحترفة.. وأصبح العمل يختزل في شخص واحد هو رئيس الاتحاد الحاج محسن أحمد صالح فهو المدير الفني ورئيس الاتحاد والنائب والأمين العام والمسؤول المالي والمدرب ورئيس اللجان داخل الاتحاد وبقية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد مجرد كومبارس ليس لهم رأي أو قرار ولم يستعن بهم إلا حين يتطلب منهم الموافقة لكل القرارات التي يتخذها رئيس الاتحاد.

قد يعجبك ايضا