جرارات وجرافات وعساكر ومحافظ وسلطة محلية ومصفقون ومباركون.. كل ذلك لماذا¿¿ ستستغربون! كلهم ذهبوا إلى أرضية نادي الهلال والمدينة الرياضية بالحديدة ليدكوا الأسوار ويفتحوا مكة بحسب اعتقادهم.. مع ان هناك أشياء أكثر أهمية في الحديدة كان في اعتقادي أنها أولى على الأقل في الفترة الراهنة.
بالتأكيد ان محافظ الحديدة وكل أجهزة السلطة المحلية لم يصحوا فجأة على سور.. وماذا بداخل السور في ملعب الهلال مشروع جول والذي نفذ بعلم السلطة المحلية بما فيهم المحافظة والمدينة الرياضية بداخلها صالة رياضية.. اذا ليس هناك منكر داخل السورين استدعى ما تم القيام به من هدم.
الغريب أن المحافظة برمتها ذهبت لاقتلاع السور فيما مكتب الشباب والرياضية بالمحافظة لا علم له والدليل بأنه علم من عابر سبيل بأن السور قد تم هدمه.. فلماذا تجاهلت المحافظة مكتب الشباب والرياضة مع احترامنا لتصريحات مدير المكتب الاستاذ نبيل الحبيشي الذي أدان العملية ولكن بعد ماذا¿¿.
كثيرون من أبناء الحديدة اعتبروا بأنه ليس الهلال المقصود بالهدم بل المقصود من ذلك أحلام شباب ورياضيي هذه المدينة الرياضية حتى النخاع.. يرون بأن هناك من يستكثرون عليهم حتى قطعة ارض لتكون ملعبا فيما الساحات العامة تغتصب وتقام فيها منشآت لأفراد وتغض السلطة المحلية النظر عنهم ولا تجد امامها غير ملاعب وأراضي الشباب.
بالنسبة للمدينة الرياضية بالحديدة المجاورة لمطار الحديدة أقيمت لإيجاد استاد الحديدة الذي ذهب في مهب الريح.. ولكن دعونا نتحدث بصراحة هناك أرضية شاسعة جوار مكتب الشباب بشارع الستين هذه الأرضية تم تسويرها وتشفيرها في ذات الوقت.. وهنا السؤال : لماذا تم إهمالها والتوجه للأرضية الجديدة مع ان مساحة الأولى تكفي لإقامة مدن وليس مدينة واحدة وغير متنازع عليها.. سؤال يطرح نفسه بقوة اليوم.
ملعب الهلال الذي تم هدم سوره هو مكسب كبير لأبناء النادي خاصة ملعب جول المقام عليه ولكن الزائر للمكان ليس كالقارئ أو السامع فالأرضية كبيرة جدا جدا وتحتاج لمنظار كي تشاهد السور الشمالي منها هذا وأنت تعتلي احد مدرجات الملعب.. وهذا يجعلنا نتساءل: هل يحتاج ناد لكل هذه المساحة التي تكفي تقريبا كل اندية المحافظة مع أن الهلال يحتاج أرضية به كونه الوحيد في المدينة الذي ليس له ارضية خاصة به.
ليس هناك ما يبرر ان يهدم سور لأرضية رياضية هي ملك شباب المحافظة إلا إذا كانت اللجنة التي قامت بالهدم لديها أدلة أنها تملك أشخاصا فهذه مسألة أخرى ويجب توضيحها من قبل لجنة الهدم بشفافية..إذا كان العذر بأن الملعب يعتبر في منطقة خطيرة كونه قريبا من منطقة اقلاع وهبوط الطائرات فلماذا تمت الموافقة للفيفا بتشييد مشروع جول ولماذا لا ينظر إلى الأرضية المجاورة لملعب العلفي والتي تبرعت بها السلطة المحلية لإقامة ابراج للكهرباء فيها خطورة حقيقية.
إن مثل هذه الاعمال تجعل الاتحادات الوطنية في حرج شديد من الاتحادات القارية والدولية فكيف ستثق تلك الاطر الرياضية بالسلطات في بلادنا وهي تنقض الاتفاقيات الموقعة معهم.. تلك الاتحادات لا يهمهما التنازع على الأراضي ما يهمها ان توفر الدولة أمان مناسبة فنية لإقامة المنشآت عليها.
قد يعجبك ايضا