دوس .. يا منتخبنا !!

– سطر منتخبنا الكبير لكرة القدم في أمسية الخميس الفائت بالدوحة القطرية ملحمة كروية بديعة ورائعة.. واسقط نظيره الباكستاني الضيف بثلاثية من الأهداف ولا أروع أكد من خلالها بالفعل على انه فريق متطور رتمه مرتفع وكعبه عالى.. وأنه لم يكن ما حدث في النسخة الأخيرة من الكأس الخليجية في الرياض السعودية مجرد طفرة عابرة أو صدفة وراحت في سبيلها!!
– صال نجوم الكرة اليمنية وجالوا في المستطيل الأخضر لملعب النادي العربي القطري بطريقة الكبار وكأنه ملعبهم بالفعل داخل الوطن الحبيب وليس مفروضا عليهم خارجه بفرمان الحظر الفيفاوي الممقوت.. وتألقوا بشكل لافت كما لوكانوا يلعبون في ارضهم وبين جماهيرهم اليمنية الغفيرة المحبة بالعاصمة ” المليحة ” صنعاء على حد وصف شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني رحمه الله !!
– وفي مباراة يمنية خالصة امتلك الاحمر اليمني الكبير المساحة الاكبر من الملعب القطري الانيق.. ولم يترك لخصمه ومنافسه الباكستاني المتواضع سوى القليل من مساحة العشب الاخضر احتراما لحق الضيف وواجبات الضيافة في ظل المنافسة الشريفة بشعار اللعب النظيف.. ومع ذلك لم يستطع لاعبو المنتخب الباكستاني الصمود والمقاومة فكانوا في الملعب اشبه بالكومبارس!!
– ومنذ انطلاق اول صافرة في المباراة كان سفراء الكرة اليمنية الكبار كبارا وعلى موعد مع النجومية بأداء كروي مهاري بحرفية عالية.. فخطفوا الاضواء ومعها إعجاب وفخر وتصفيق كل اليمنيين في الداخل والخارج.. ولعبوا الكرة الجميلة والانيقة فسيطروا بجدارة واستحقاق واجادوا ترجمة كل الالعاب.. واخترقوا الحصون الدفاعية الباكستانية من عدة جهات حتى صارت شوارع ومساحات مفتوحة بلا أي موانع او حواجز اوحدود!!
– هجمة وراء هجمة.. طلعة وراء طلعة.. امتلاك دائم للكرة.. سيطرة على كل مفاصل ومفاتيح اللعب والملعب.. هدف مبكر ثم اهداف متتالية صنعت فوزا مؤزرا.. فرص وأهداف ضائعة بالجملة.. كل هذه المفردات والجمل عناوين ومانشيتات بارزة لأداء الأحمر اليمني الكبير في المواجهة الباكستانية التي افرزت متغيرا جديدا للكرة اليمنية جديرا بالتفاؤل للمستقبل الذي بالتأكيد سيكون اجمل إذا ماتم تنمية وتطوير هذا المتغير الايجابي الرائع!!
– ويكفي منتخبنا الأحمر الكبير الذي لم يخيب ظن كل جماهيره انه ظهر كقوة ضاربة بحيث جعلنا نرى وللمرة الأولى في تاريخ الكرة اليمنية ان لدينا منتخبا قادرا على ان يسجل أهدافا متتالية وبغزارة ويلعب بنفس طويل ولياقة عالية حتى آخر دقيقة.. وكيف لا يكون كذلك وهو توليفة رائعة ومتجانسة من لاعبين واعدين ومجتهدين وطموحين دخلوا عالم الساحرة المستديرة في عصر الاحتراف والتقنية العالية التي جعلت العالم قرية صغيرة .. فمبروك فوزكم ياشباب .. ودوس يامنتخبنا!!

قد يعجبك ايضا