صدق المثل الشعبي الذي قال إن “الكذب حبله قصير” وبالإضافة إلى أنه قصير فإنه يلتف على صحة الكاذب مثل حبل مشنقة يخنق صحته شيئا فشيئا كلما كذب ودلس.
والكذب مشكلة سلوكية تؤثر سلبا على الفرد والعائلة والمجتمع ولكن الأطباء يقولون إن له آثارا سلبية على صحة الشخص حتى لو كان الكاذب يرى فيه مخرجا للتملص من موقف أو الخروج من وضع معين.
والكذب سلوك ممقوت لكنه شائع ويرى بعض الأخصائيين أن للكذب عدة أسباب منها عدم إثارة غضب شخص معين ككذب الابن على والده عندما يسأله هل أنهى فروضه المدرسية أو محاولة الهرب من موقف غير محبب مثل كذب المرأة على صديقتها عندما تطلب منها الأخيرة الخروج معها لشرب القهوة فتجيبها بأنها مشغولة أو مريضة.
ووفقا لباحثين فإن تلافي قول الحقيقة قد تكون له مخاطر كبيرة على الصحة فالشخص الذي يكذب أكثر عرضة للأعراض والمشاكل الصحية التالية:
• التوتر. • الشعور بالكآبة.
• الصداع المتكرر. • سيلان الأنف.
• الإسهال. • ألم الظهر.
ويطرح العلماء تفسيرا مقترحا لهذه الأعراض وهو أن الكذب يجعل الشخص يشعر بالذنب وهذا يقود إلى سلسلة من الأحداث تشمل الضغط والقلق نتيجة شعوره بأنه فعل شيئا خاطئا ويتبع ذلك ترك آثار سلبية على جهاز المناعة.
في المقابل فإن قول الحقيقة يؤدي إلى تحسن الأعراض السابقة ويرى البعض أن هذا ناجم عن أن قول الحق بغض النظر عن عواقبه يجعل الشخص يشعر بأنه أكثر قدرة على مواجهة أي شيء ويعطيه إحساسا بالقوة.