¶ تأخر حسم الحوار.. يفتح نافذة التدخل الخارجي وتوسع الجماعات الإرهابية في البلاد

يشعر كل الخيرين ببالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع السياسية في اليمن ويرون انه من المهم العمل الجاد للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ودعم مسيرة الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته ..
 فالأخطار المحدقة بالوطن بسبب التدخل الخارجي السلبي تتطلب العمل الفوري والجاد لمواجهته ودرء مخاطره إلى جانب العمل على إيقاف التنامي الخطير والمقلق لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف.
في الاستطلاع التالي نناقش مخاطر التدخل الخارجي في الشأن اليمني ومخاطره المحتملة..وكيف يمكن مواجهته من خلال تشكيل جبهة وطنية عرضية..نتابع:

محمد شائف _ طالب جامعي _ قال لـ(لثورة):  في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها اليمن ليس أمامنا من خيار إلا الوقوف ببسالة ضد هذه المؤامرة التي وجدت لها أيادي عميلة في الداخل خاصة بعد نجاح  ثورة 21سبتمبر الذي كان ناصعا وواضحا للعيان لأن هذه الثورة المباركة جاءت نتيجة لنضال الشعب اليمني بكل أطيافه ضد أشكال التسلط والظلم والفساد, واليوم لابد أن نقطف ثمار تضحيات الشعب الكبيرة وصبره العظيم على تلك المعاناة الأليمة التي عاشها وذاق مرارتها طوال ثلاث سنوات متتالية ارتهنت فيها بعض القوى السياسية إلى الخارج وجعلت من أرض اليمن الطيبة مرتعاٍ لتنظيم القاعدة الذي مارس كل أساليب القتل والتنكيل بحق أبناء الجيش والأمن والمواطنين.
 وأضاف شائف:  ملامح الصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه أكبر وأقذر مؤامرة تتعرض لها اليمن بدى واضحاٍ وإن شاء الله لم ولن نعرف الهزائم والانكسار لأن ثورة الشعب مع الحق وكما تحرر الشعب اليمني من دنس عملاء الداخل فإنه سيتحرر قريباٍ من العصابات والمجموعات الإرهابية العميلة  .
خالد الحمزي _ موظف متقاعد_ قال: لقد مرت على  اليمن أيام أليمة والعنوان الأبرز لها كان  عشرات من العمليات الإرهابية سالت فيها دماء الشهداء الأبطال من العسكريين والمدنيين الأبرياء, وما زاد الطين بلة, ذلك الاختلال الأمني غير المسبوق الذي ضاعف من وتيرة العمليات الإرهابية لتزيد من جروح الوطن وكأن الأمر مفتعل والتسهيلات للإرهابيين مبيتة و مصنوعة. 
وتابع الحمزي : لكن الشعب اليمني لايرتضي العيش إلا حراٍ وصموده  اليوم في وجه التدخلات الخارجية القذرة واللا أخلاقية التي تشن عليه أكبر دليل على الإرادة والإيمان والعزيمة والصبر والمقاومة التي تميز بها اليمنيون وقد قرروا اليوم أن يحددوا مصيرهم ويستقلوا بقرارهم .
الارتهان للخارج
على عبد الولي مواطن يعمل في القطاع الخاص_ يقول : لم يتحقق شيء خلال الفترة التي مرت من المرحلة الانتقالية فالأوضاع الأمنية تدهورت بشكل غير  مبرر ودائرة الفقر توسعت دون أن تتخذ الدولة أية معالجات لها أيضا البطالة تزايدت معدلاتها من جهة أخرى كانت الأحزاب السياسية قد لعبت دور “توم وجيري” أقصد الخصام المستمر كل حزب يحاول أن يرمي باللوم على الآخر وذلك في الوقت الذي تستغل فيه هذه الأحزاب الوضع وتستفيد من الوقت لتحقق مصالحها الخاصة التي لا تخدم البلد لا من قريب ولا من بعيد لذا كان لزاماٍ على الشعب أن يثور مجددا لتحقيق مطالبه ولأن الغرب وبالتحديد أمريكا وحلفائها دائماٍ ما يقفون ضد إرادة الشعوب التي تسعى للحرية والاستقلال بكل أشكاله وأنواعه فإنهم سيقفون اليوم ضد إرادة الشعب اليمني, وما نراه حالياٍ من تكالب دولي ضد اليمن إلا خير دليل على ذلك.
خالد صبري مبرمج يتحدث عن ارتهان أغلب القوى السياسية للخارج كأمريكا وحلفائها في المنطقة ويقول: ” في البداية يجب أن نعلم جيدا ومن منطلق المصلحة العامة للجميع أن أية محاولة تدخل تقوم بها أية دولة وساعدها في ذلك قوى داخلية هو إضرار بل إجحاف بمصالح الشعب اليمني وليس من المعقول أن تتدخل دولة ما في شؤوننا الداخلية وهي تبحث عن مصالحنا, فالحقيقة هي عكس ذلك تماما وإن كنا قد سلمنا بهذه الفرضية فلماذا نتهادى ونذهب فرادى وجماعات إلى الغرب ليحل مشاكلنا¿.
تصحيح المسار
أشرف حميد _ناشط  _ يوافق من سبقه من المتحدثين ويضيف: ” جاءت ثورة 21 سبتمبر لتصحيح المسار الذي كانت قد عرقلته القوى المعادية للشعب وما زالت حتى الوقت الراهن تبذل الجهود الجبارة لترجمة مصالحها المشؤومة على أرض الواقع ولا يخفى على أحد مدى مراوغة هذه القوى ومعها دول الغرب المناهضة لمشروع بناء اليمن الجديد “.
 ويتابع حديثه بالقول : قدرة الشعب اليمني كبيرة في مواجهة التحالف الغربي الذي تقوده أمريكا فيقول ” صحيح هناك تحالف دولي وبلا شك أن هذا التحالف لا يضمر في جعبته للشعب سوى المشاكل التي تنعكس على مجتمعات التحالف الغربي إيجابياٍ فهم يعيشون ويترفهون على تعاسة الشعوب الفقيرة كاليمن مثلاٍ لكن ما يجب الإشارة إليه هنا أن أي تحالف مهما تعاظمت قوته وبلغ جبروته لا يستطيع أن يخترق مجتمعاٍ مالم يتواطأ معه طرف داخلي وللأسف الشديد فإن القوى الغربية استطاعت أن تخترق المجتمع اليمني وذلك حينما تمكنت من صنع عملاء من الطراز الخاص ولم يكن هؤلاء العملاء مجرد عدد بسيط بل كماٍ هائلا ولعل ما حدث ويحدث منذ العام 2011م وحتى اليوم لهو صورة مصغرة لعملية التآمر على الشعب اليمني, وأنه ليأسفنا كيمنيين أن نرى حال اليمن قد وصل إلى ماهو عليه.
  عقوبات 
صدام علوان  تحدث من جانبه عن ترويج أعداء الوطن لفرض عقوبات على الشعب اليمني فيقول: ” تعمل بعض الأحزاب الرافضة لثورة الشعب على عرقلة مسار الثورة لذا فإننا نراهم اليوم يحاولون مرارا وتكرارا فرض عقوبات على الشعب اليمني عن طريق  مجلس الأمن ومجلس دول الخليج ولكن باعتقادي أن الخاسر في آخر المطاف هم أولئك الخونة والمرتهنون للخارج ولن يجلبوا إلا الذل والعار لأنفسهم أما الوطن فهو الوطن لن يتغير ولن يتأثر بمثل هذه الممارسات وسيعمل الشعب على كبح جماح هذه الهجمات الشرسة التي تستهدفه ومصالحه على اختلافها. .
حمدي الحيدري شاعر يقول  : على القوى الخيرة أن تتفرغ للعمل الرامي إلى تحقيق مطالب الشعب المتمثلة في الحياة الكريمة لكل أبنائه وهذا ـ بالضرورة ـ يتطلب بذل مزيد من الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار لجميع محافظات الجمهورية ومن ثم إعادة إعمار الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع متطلبات العصر  ومطالب المواطنين في آن واحد .
التدخل الخارجي
عبدالرحيم سعيد_ إمام مسجد _ يقول: ” صراع الحق والباطل قائم مادامت الدنيا قائمة وبالتالي ستظل التيارات الباحثة عن مصالحها الضيقة البعيدة عن مصالح الوطن تنبض وتعمل بوتيرة عالية لتحقيق كامل أهدافها وهذا الوجه من الطغيان البشري تواجهه قوى الثورة اليوم, وأنا على يقين أن النصر في النهاية سيكون لقوى الخير وسترحل قوى الشر والجبروت إلى مزابل التاريخ ولن تحقق شيئاٍ سوى الخسارة من جهة أخرى نطمئن قوى الثورة في اليمن بأن الشعب دوماٍ سيكون إلى جانبها حتى تحقق الثورة  كامل أهدافها المعلنة  وتجلب للمواطن الشيء الذي افتقده ويفتقده من عشرات السنين “
  سها محمد- طالبة – جامعية- لخصت فكرتها ورأيها  وموقفها بالقول :” بعيداٍ عن التشنجات الحزبية والتجاذبات السياسية يجب الاعتراف بوجود التدخل الخارجي  وبالتأكيد هناك من  يدافع عن هذا التدخل  بكل  قوة ولكنهم سيخسرون في النهاية وسينتصر الوطن  “وتضيف ” حتى بعض الأحزاب ظلت طوال الوقت تتحرك بناء على التعليمات التي تتلقاها من الخارج  والحقيقة أن الغرابة والريبة تتملكني حينما أتساءل : لماذا لا تتساءل الأحزاب عن مصلحة الوطن من وراء صراع إقليمي ودولي داخل اليمن وفي الأخير أجزم أنهم عملاء ومرتهنون للخارج ولا يفكرون بمصلحة الوطن ولا بما يمكن أن يصيب الشعب جراء حماقاتهم وسخافاتهم السياسية.

قد يعجبك ايضا