كلما أقوم بزيارة لمدينة تعز الحالمة والتي قضيت فيها أجمل سنوات عمري هي فترة الصبا وبداية الحياة الرياضية.
تعتبر تعز بالنسبة لي هي الذكريات الرائعة التي دوما لا تنسى.. الدراسة والرياضة والشقاوة أيضا ولهذا أجد نفسي أسيرا للذكريات وللفضول في البحث عن كل جديد في هذه المدينة.
لن أتحدث عن أنشطة رياضية أو فعاليات فهذا أصبح في عالم النسيان كما هو الحال في كثير من المحافظات التي غابت عنها الفعاليات الرياضية بحكم الفساد والذي استشرى في كل المجالات الرياضية نتيجة تسلط شخصيات هي بعيدة كل البعد عن المجال الرياضي.. لكنها قريبة كل القرب من استغلال أموال الشباب لمصالحهم الشخصية.
فقط في تعز وجدت حالة وحيدة يمكن اعتبارها استثنائية فعلى سبيل المثال الشاب محمد الدهيلي.. الشخصية الرياضية التي لا زالت لها بصمات مشهودة في خدمة الرياضة محمد الدهيلي نجاحاته أو مواصلة خدماته الرياضية تعود إلى أنه ولد من رحم الرياضة.. فهو لاعب فريق الطليعة ثم عمل مشرفا رياضيا لعدة دورات انتخابية في الطليعة وعمل نائبا لرئيس الطليعة وكذا ترأس لجنتين لقيادة نادي الطليعة أثناء تهرب الكثيرين من العمل الإداري بالطليعة.. ووحده فقط الدهيلي الذي قبل تحمل مسؤولية خدمة الطليعة حتى والطليعة يعيش أسوأ المراحل فلا داعم ولا قائد ولا حتى من يتذكر ما قدم الطليعة..للكثيرين منهم من شهرة وبروز لذلك فإن من باب الإنصاف وقول الحقيقة.. وفي زمن نتفاءل فيه بتصفية من كانوا سببا في فساد الرياضة وتدهورها يفترض أن يكون لأمثال الدهيلي دور وفرصة في رد الاعتبار والاستفادة منهم في تفعيل نشاط الحركة الرياضية والأندية المهضومة والمهمشة والطليعة أحد هذه الأندية التي تحتاج لهذا الدور.
هناك محطة ثانية.. تؤكد ما وصلت إليه الرياضة في تعز ونجومها الكبار الذين يعتبرون أسماء ذهبية كانت لها صولات وجولات في تمثيل المنتخبات الوطنية وكانوا من أبرز نجوم الكرة اليمنية في مدينة تعز.
هؤلاء النجوم الذين يعيشون هذه الأيام حالة تحز في النفس ما وصلوا ليه من حالة نفسية يرثى لها.
وعلى سبيل المثال نجم نادي الصقر والمنتخب الوطني سابقا في الزمن الذهبي أحمد ناصر الحوصلي الذي أصبح في وضع صحي يرثى له نتيجة ما يعانيه من حالة نفسية أو لنقل مرض نفسي كما هو حال زميله الكابتن الكوكباني الذي يعاني أيضا من مرض نفسي وحالة عصبية وثالثهم النجم الكبير للمنتخبات الوطنية منيف عبدالعزيز الذي يعاني من نفس الحالة التي يعيشها الكوكباني وأحمد ناصر وثلاثتهم من نادي الصقر.. وحتى لا أنسى أيضا المهاجم الرائع خالد محمد علي رابع نجوم الصقر فالأربعة بحاجة إلى اهتمام ولفتة من قبل محافظ محافظة تعز ورئيس نادي الصقر الأستاذ شوقي أحمد هائل فالاهتمام لمثل هؤلاء إنساني قبل أن يكون واجب.
Prev Post
قد يعجبك ايضا