جاءت مشاركة المنتخب الوطني للتايكواندو في بطولة الإسكندرية بنتائجها الهزيلة ومثلها أيضا مشاركة المنتخب الوطني للدراجات في العاصمة التايلاندية بانكوك لتؤكد حقيقة إخفاقات الرياضة اليمنية في مشاركاتنا الخارجية واستمرارية إهدار المال العام على مشاركات في حقيقتها ليست إلا سوى رحلات سياحية للتنزه وإخفاق متواصل يكشف عجز القيادات الرياضية لمعظم الاتحادات التي نسمعها دائما تتغنى بحكايا إعداد الفرق والمنتخبات لتشريف الرياضة اليمنية ولا تجني بلادنا سوى الفضائح المتواصلة في حين أن مسؤولي تلك الاتحادات يكابرون ويغالطون أنفسهم وهم الوحيدون المستفيدون من خلال زيادة أرصدتهم المالية في البنوك واستمرارية سفرياتهم وترحالهم في دول العالم وبلا حياء أو حمرة خجل.
وأمام إخفاق منتخبات التايكواندو والدراجات وبقية الألعاب الرياضية نجد هناك من يخرج من مسؤولينا في رأس الهرم الرياضي ليرموا بالتهم جزافا على غيرهم وفي حقيقة الأمر هم أساس الفشل الرياضي كونهم هم من وافقوا على تلك المشاركات ووجهوا بصرف موازناتها المالية من صندوق رعاية النشء وهم من قاموا بتوديع تلك البعثة الرياضية وقاموا بترشيح المقربين منهم للسفر إلى تايلاند والإسكندرية أو حتى الأردن ومختلف دول العالم ولا هم لهم إلا تلك الظروف المغلقة التي يغدق بها عليهم رؤساء الاتحادات الرياضية وبداخلها مبالغ مالية يسيل لها لعابهم والأمر في حقيقته معروف للجميع ولا يحتاج إلى تصاريح إنكار أو ادعاءات البطولات الوهمية وإلقاء التهم على الغير فقط.. فالجميع مسؤولون عن هذه الإخفاقات والأولى بهم أن يعترفوا بشجاعة أنهم سبب إخفاقات رياضتنا اليمنية وإهدار المال العام ولا داعي لادعاءات الحرص على المال العام وأسماؤهم لا تكاد تبرح كافة الكشوفات المالية وإلا فإنها لن تجد النور ولن يتم صرفها.
لا داعي لممارسة الكذب والخداع والتضليل وحكاية المحاسبة الوهمية للمشاركات الهزيلة وحكاية إيقاف المخصصات للاتحادات الوهمية فكل ما تحتاجه الرياضة اليمنية اليوم محاسبة مسؤوليها بدءا من رأس الهرم الرياضي القيادي في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وصندوق رعاية النشء وتطبيق قانون التقاعد لكل من بلغ أحد الأجلين وضرورة تجديد الدماء الشابة القادرة على العطاء.
وما نحتاجه حاليا إيقاف مشاركات العبث الرياضي الهزيل ومحاسبة كل من كان سببا في الإساءة للرياضة اليمنية مع تأكيدنا أن هنالك مشاركات إيجابية يتصدرها الاتحاد العام للجودو برئاسة المهندس/ نعمان شاهر.. وله كل التقدير.
Prev Post
قد يعجبك ايضا