الثورة نت /..
حمل وزير الخارجية الإيراني،عباس عراقجي، اليوم الاربعاء، وزراء خارجية جميع الدول، المسؤولية العالمية المشتركة في إدانة السلوكيات غير القانونية لأمريكا ضد إيران.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن عراقجي، وصف في رسالة خاطب بها وزراء خارجية الدول، التهديدات الأخيرة الصادرة عن رئيس الولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعيًا إلى إدانة صريحة وحازمة من الجميع لهذه التصريحات التحريضية.
وأشار في رسالته، إلى تصريحات رئيس أمريكا الاخيرة، مؤكدًا أن التهديد باستخدام القوة ضد إيران يُعد خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر أي تهديد أو لجوء إلى القوة ضد وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول.
وذكّر وزير الخارجية الإيراني بالهجوم العسكري المشترك الذي شنّته الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي ضد إيران في يونيو الماضي، مشدّداً على أن التهديدات الأخيرة تعكس سوء نية واضح من جانب أمريكا في سياق مواصلة نهج غير قانوني وعدواني، تتحمّل واشنطن تبعاته وعواقبه.
ولفت إلى الاعتراف الرسمي لرئيس أمريكا بالدور المباشر لبلاده في هجمات يونيو الماضي التي استهدفت مواطنين إيرانيين وبنى تحتية حيوية ومنشآت نووية سلمية إيرانية، مؤكداً أن هذه الأفعال تُشكّل مثالًا صارخًا على الانتهاك الجسيم للقانون الدولي، وتستوجب مسؤولية جنائية فردية للمسؤولين الأميركيين المعنيين.
واعتبر ، تهديد دولة عضو في الأمم المتحدة من قبل رئيس أمريكا دعمًا للكيان الإسرائيلي، يُجسّد ازدواجية المعايير ويقوّض بشكل خطير نظام عدم الانتشار، مؤكدًا أن الدعم غير المشروط الذي تقدّمه أمريكا للكيان الإسرائيلي، بوصفه الجهة الوحيدة المالكة للسلاح النووي في غرب آسيا، يعرّض الأمنين الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة.
وحذّر عراقجي من التداعيات الخطيرة للصمت إزاء مثل هذه التهديدات والإجراءات غير القانونية، مؤكدًا أن خلق بيئة من الإفلات من العقاب من شأنه أن يشجّع أمريكا والكيان الإسرائيلي على التمادي في سلوكياتهما العدوانية، ويُشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.
وشدّد على الحقّ الأصيل وغير القابل للإنكار لإيران في الدفاع المشروع، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن إيران لن تتردّد في الردّ الحاسم والرادع على أي اعتداء.
