الثورة نت/ رشاد الجمالي
نظّم مكتب الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد في محافظة ذمار لقاءً موسّعًا للعلماء والخطباء والمرشدين بالمحافظة، تحت شعار: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، نصرةً للقرآن الكريم وإعلانًا للموقف تجاه الإساءات المتكررة للقرآن من قبل العدو الأمريكي، وترسيخًا للهوية الإيمانية.
وخلال اللقاء، أكد محافظ محافظة ذمار، محمد البخيتي، أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب، وتأصيل الهوية الإيمانية، ومحاربة العقائد الباطلة والحرب الناعمة التي تستهدف الأمة في دينها، ومواجهة الإساءة إلى كتاب الله تعالى ورسوله الكريم، ومقدسات الأمة الإسلامية، ومنها جريمة الإساءة الجديدة للقرآن الكريم في أمريكا، مشيرًا إلى مؤامرات الأعداء التي تُحاك ضد الأمة الإسلامية والإساءات المتكررة لمقدساتها.
وأكد البخيتي أهمية التصدي للمؤامرات الصهيونية الرامية إلى تركيع الأمة ونهب ثرواتها، لافتًا إلى دور الجميع في الالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في مواجهة حلفاء الطاغوت.
وعبر البخيتي عن اعتزازه وفخره بحكمة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في نصرة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن اليمن كان وما يزال الصوت الصادق والموقف الثابت في مواجهة قوى الاستكبار والصهيونية العالمية.
ودعا العلماء والخطباء والمرشدين إلى الاضطلاع بواجبهم الديني في توعية الأمة واستنهاضها ضد أعدائها والمتربصين بها والمستهزئين بمقدساتها.
من جانبه أشار أمين رابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، إلى عظمة المشروع القرآني وأهمية تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، وعوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، مؤكدًا أن الاحتفال بذكرى جمعة رجب يشكّل محطة تربوية لتعزيز الصلة بالقرآن الكريم والعمل به كمنهج حياة.
وألقى مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد في المحافظة فيصل الهطفي، كلمة أشار فيها إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب، باعتبارها مناسبة دينية تربط اليمنيين بالهوية الإيمانية، ووسام عز وشرف لأبناء اليمن الذين دخلوا في دين الله أفواجًا، لافتاً إلى دور اليمنيين التاريخي في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد الشيخ مفلح قيران، في كلمة للعلماء والخطباء والمرشدين، أن الاحتفاء بذكرى جمعة رجب يعكس فرحة اليمنيين وامتنانهم لله تعالى، ويبرز تمسكهم بهويتهم الإيمانية، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية ما تزال تواجه حروبًا اقتصادية وعسكرية وناعمة تستهدف تفتيتها والنيل من قيمها ومبادئها.
وأكد أن المظاهرات المليونية الرافضة للإساءات الأمريكية للقرآن الكريم دليل على صحوة الشعب اليمني.
واستنكر بيان صادر عن اللقاء، الذي حضره مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد الضوراني والعلماء والخطباء والمرشدين ومدراء المكاتب التنفيذية، الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، معتبرًا تلك الإساءة جريمة وعدوانًا سافرًا وحربًا معلنة ضمن الاستهداف الصهيوني والأمريكي المستمر للإسلام ومقدساته.
وأكد البيان أن جريمة الإساءة تعكس مدى الانحطاط الأخلاقي والإفلاس القيمي الذي وصلت إليه قوى الاستكبار العالمي، ونتيجة مباشرة للتحريض الصهيوني المستمر ضد الإسلام والمسلمين، ودعا علماء الأمة وشعوبها للخروج من حالة الصمت والتحرك الجاد والمشرف للدفاع عن مقدساتهم، وإعلان البراءة من قوى الاستكبار” أمريكا وإسرائيل”، والضغط على الأنظمة العميلة لقطع علاقاتها مع كل من يسيء إلى المقدسات الإسلامية.


