وزارة الزراعة والري توقع مع الفاو اتفاقيتين لدعم الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء


وقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن (الفاو) أمس بالعاصمة صنعاء اتفاقيتين مع وزارة الزراعة والري بتمويل يصل إلى نحو 181,000 دولار لدعم أنشطة مشروع الإدارة المتكاملة لموارد المياه في حوض صنعاء الذي تنفذه الفاو بتمويل مباشر من الحكومة الهولندية.
من شأن الإتفاقية الأولى التي وقعت مع المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية التابعة للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي لتطوير نظام محاصيل زراعية في مناطق حوض صنعاء أن تزيد من الدخل الزراعي للمناطق المستهدفة والتقليل من استخدام المياه الجوفية مقابل تمويل من الفاو يصل إلى حوالي 97,000 دولار.
وتم توقيع الإتفاقية الثانية مع البرنامج الوطني للري وقطاع الري-بوزارة الزراعة والري لمساعدة جمعيات مستخدمي المياه/المزارعين في تطوير البنية التحتية الخاصة بموارد المياه من خلال إنشاء أفضل كفاءة ممكنة للري خلال عام 2015م مقابل تمويل من الفاو يقدر بحوالي 84,000 دولار.
وسيسهم النشاط الذي ستقوم به المحطة الإقليمية في إيجاد نظام ذكي للمحاصيل يضمن استدامة الإنتاج ويعزز من الامن الغذائي في اليمن ويحد من استنزاف موارد المياه الجوفية في حوض صنعاء. كما ستقوم المحطة في البداية باستعراض نظام إنتاج المحاصيل القائم مع مراعاة استخدام المياه الجوفية وعرضها في نظام المعلومات الجغرافية, ثم بعد ذلك ستقوم المحطة بإعداد خطة إستراتيجية لمدة عشر سنوات وخطة عمل لمدة سنتين لكل جمعية من جمعيات مستخدمي المياه/المزارعين من اجل أنظمة مستدامة للمحاصيل تتضمن وضع حل جذري لاستنزاف المياه الجوفية .
وستشارك المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الجبلية في عمليات نشر التوعية وحشد الدعم المحلي بضرورة اعتماد الأنظمة الذكية للمحاصيل في المناطق المستهدفة من أجل تحسين الإنتاج وخفض هدر المياه الجوفية عبر توعية مستخدمي المياه والمزراعين بقضايا كفاءة الإنتاج صافي الدخل الزراعي كميات المياه المطلوبة والتسويق بالإضافة إلى إمكانية التصنيع المحلي للإنتاج.
كما ستسهم الأنشطة التي سينفذها البرنامج الوطني للري وقطاع الري بالتعاون مع جمعيات مستخدمي المياه/المزارعين في تحقيق الهدف العام للمشروع المتمثل في الإدارة المتكاملة والمستدامة لموارد المياه وإنتاج المحاصيل في حوض صنعاء. ومع انتهاء فترة الإتفاقية سيكون البرنامج الوطني للري وقطاع الري بوزارة الزراعة والري قد استطاع دمج البنية الأساسية لموارد المياه وتقنيات الري ضمن خطة استراتيجية لمدة عشر سنوات للإدارة المتكاملة والمستدامة لموارد المياه وإنتاج المحاصيل وخطة عمل-سنتان لكل جمعية من جمعيات مستخدمي المياه/المزارعين حيث من المتوقع أن ترتفع كفاءة الري لتصل إلى أكثر من 70% في مناطق الري.
وقع الإتفاقيتين من جانب الفاو نائب الممثل المقيم للفاو في اليمن السيد إتيان بيترشمت ومن جانب وزارة الزراعة والري المهندس خالد الصلوي المدير العام للبرنامج الوطني للري والمهندس أحمد المعلم مدير عام المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية.
وعقب التوقيع نوه نائب الممثل المقيم للفاو في اليمن السيد إتيان بيترشمت بأهمية مشروع حوض صنعاء “وما ستنتج عنه من آثار ملموسة في جانب رفع كفاءة الري واستدامة الإنتاج الزراعي بما يحقق الأمن الغذائي والتغذية ويحفظ الموارد المائية للأجيال القادمة.”
وعلى نفس السياق أكد الدكتور وليد صالح الخبير الدولي في إدارة موارد المياه وكبير المستشارين الفنيين لمشروع حوض صنعاء الذي شهد توقيع الإتفاقيتين على ” أن الوضع الحرج للمياه في اليمن بحاجة إلى مشاريع مماثلة في الأحواض الأخرى وأن المنظمة قد بدأت فعلا في التنسيق لتنفيذ مشروع مشابه في حوض تهامة الأكثر سحبا للمياه الجوفية.”
من جانبه أعرب المهندس أحمد المعلم مدير عام المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية عن سعادته بإشراك المحطة الإقليمية ضمن الشركاء التفيذيين لمشروع الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء.
وشدد المهندس خالد الصلوي المدير العام للبرنامج الوطني للري على أهمية أنشطة رفع كفاءة الري التي ستكون العنصر الأساسي للحد من الإستخدام المفرط للمياه الجوفية وتحسين الإنتاج الزراعي في مناطق المشروع المستهدفة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع الإدارة المتكاملة لحوض صنعاء هو برنامج تنفذه الفاو على مدى ثلاث سنوات ويهدف إلى رفع مستوى الوعي على مستوى المجتمعات المحلية حول شحة المياه من أجل تحفيز المزارعين على الحد من استنزاف المياه الجوفية من خلال اعتماد نظم محاصيل ذات قدرات إنتاجية أكبر وأقل استهلاكا للمياه .

قد يعجبك ايضا