روسيا تنصح الاوكرانيين بالتوافق للخروج من الأزمة


قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا تسوية للازمة في أوكرانيا من دون أن “يتوافق الأوكرانيون فيما بينهم” في مقابلة تنشرها صحيفة الأهرام الحكومية الرسمية أمس قبل يومين من قمة مينسك الرباعية.
وأكد بوتين الذي بدأ أمس زيارة إلى مصر هي الأولى التي يقوم بها لهذا البلد منذ عشر سنوات أن “روسيا تدعم بثبات التسوية الشاملة والسلمية فقط للازمة الأوكرانية على أساس اتفاقية مينسك”.
وأكد أن “أهم شروط إعادة الاستقرار للأوضاع هو الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد لما يسمى بعملية محاربة الإرهاب في جنوب شرق أوكرانيا وهي في الحقيقة عملية تنكيلية”.
وأضاف: “من البديهي أن الأزمة ستستمر” ما لم “يتوافق الأوكرانيون فيما بينهم” داعيا “السلطة في كييف” إلى سماع “صوت شعبها من اجل التوصل إلى التوافق مع جميع القوى السياسية والأقاليم في البلاد وبلورة صيغة النظام الدستوري للدولة التي ستضمن لجميع مواطنيها الحياة في الرخاء والآمان واحترام حقوق للإنسان بأكملها”.
وأعلنت المستشارية الألمانية في بيان أن قمة بين روسيا وفرنسا وأوكرانيا وألمانيا ستعقد في مينسك غدا بهدف التوصل إلى حل للازمة في أوكرانيا وذلك في ختام مؤتمر عبر الهاتف بين الدول الأربع أمس الأول.
وعقدت انغيلا ميركل وفرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو “مؤتمرا مطولا عبر الهاتف” في الفترة الصباحية كما جاء في هذا البيان الذي اصدر قصر الاليزيه نسخة شبيهة عنه وسيواصلون العمل على حزمة إجراءات ضمن إطار جهودهم لحل شامل للنزاع في شرق أوكرانيا”.
وقالت المستشارية الألمانية :إن “موقعي اتفاقات مينسك” التي كانت محاولة أولى في سبتمبر لتسوية النزاع “سيلتقون في مينسك أيضا غدا الأربعاء”. وهم مندوبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وأوكرانيا وانفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا.
وقد تدهور الوضع في أوكرانيا من جديد بعد هدنة استمرت بضعة أشهر وطرحت باريس وبرلين مبادرة “الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى السلام. وتفاوض هولاند وميركل طوال خمس ساعات الجمعة في موسكو مع بوتين من اجل التوصل إلى تطبيق اتفاقات مينسك التي بقيت حبرا على ورق.
ووجه عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين الذين يشاركون في ميونخ في مؤتمر حول الأمن دعوات ملحة في نهاية الأسبوع لايجاد حل فيما واصلت موسكو وكييف تبادل تحميل مسؤولية النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية الذي أسفر عن أكثر من 5300 قتيل بينهم عدد كبير من المدنيين خلال عشرة أشهر في شرق أوكرانيا.

قد يعجبك ايضا