تعزيز حقوق الأشخاص الصم في العمل

فهيم القدسي –
تقيم الهيئات العاملة مع الصم في الوطن العربي في شهر ابريل من كل عام أسبوعا◌ٍ خاصا بالصم يدعى “أسبوع الأصم” الذي تعد فعالياته تظاهرة إعلامية شاملة للتعريف بالصمم والوقاية منه¡ وكذلك التعريف بالأصم وقدراته وقنوات تواصله اللغوي النطقي والإشاري بين أقرانه ومع المجتمع¡ وتوجيه وسائل الإعلام لتسليط الضوء¡ وشرح حقوقه الأساسية الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية.
في هذا العام 2012م أطلق الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم على هذا الأسبوع شعار “تعزيز حقوق الأشخاص الصم في العمل”¡ وذلك لأهميته في حياتهم وبهدف تمكينهم من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة.
كثيرة هي الجمعيات العاملة مع الصم في كل محافظة من محافظات الجمهورية¡ هذه الجمعيات تعنى وبشكل أساسي برعاية وتأهيل الصم والمنتسبين فيها. بالنسبة في مجال التوظيف حدد القانون رقم (61) لسنة 1999م نسبة 5% من مجموع الوظائف الشاغرة بالجهاز الإداري للدولة ووحدات القطاعين العام والمختلط في المادة رقم (18) فصل تشغيل المعاقين كما فسرت لائحة القانون أعلاه المادة رقم (14) (تمتع كل معاق بكافة الحقوق والامتيازات الممنوحة لموظفي الدولة والقطاعين العام والمختلط وللعاملين لدى أصحاب الأعمال ويحظر حرمان أي معاق من هذه الحقوق والامتيازات بسبب إعاقته) وأعتقد أن اليمن قطعت في هذا المجال شوطا كبيرا حيث تزخر عدد من المؤسسات بعدد من الموظفين من ذوي الإعاقة السمعية ومنهم من يتبوأ مناصب إدارية رغم أنه لا يزال هناك العديد من الصعوبات والالتزامات المترتبة على الحكومة ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بما يكفل تنفيذ الحقوق التي نصت عليها القوانيين وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة ووضع سياسات وتدابير تتيح الفرصة لذوي الإعاقة السمعية في الحصول على حقهم في العمل على أساس تساوي الفرص وتهيئة الظروف الملائمة من أجل تمكين هذه الشريحة من العيش باستقلالية وتحسين ظروفهم وظروف أسرهم اجتماعيا واقتصاديا وتذليل الصعوبات التي تعيق اندماجهم في المجتمع ومشاركتهم في عملية التنمية¡ وهذا ما أكده شعار أسبوع الأصم العربي السابع والثلاثين ومن هنا أحب أن أذكر إخواني ذوي الإعاقة السمعية بأهمية أسبوع الأصم والذي غاب عن الساحة اليمنية منذ فترة ولم نعد نسمع بإقامة كهذا أسبوع حيث أن أسابيع الصم كانت البادرة الجيدة في تثقيف هذه الفئة والمجتمع ومن خلال تلكم الأسابيع تم التعريف بحقوق الصم التي كانت غائبة عن الكثير من أبناء المجتمع وأسبوع الأصم اليمني كان يعقد سنويا◌ٍ حتى العام 2009م وكان يحمل كل أسبوع رسالة يوجهها إلى الجهات والمؤسسات المختصة داخل اليمن. ابتدأت أسابيع الأصم اليمني ابتدأ من عام 1999م ¡ حملت أسابيع الأصم الكثير من الشعارات منها (حق التعلم ¡ حق الرعاية الصحية ….الخ . إضافة إلى مشاركة الصم في إحياء العديد من المناسبات بمسرحيات من تمثيل الصم ومنافسات في الجانب الرياضي وإقامة المسابقات الثقافية والندوات والورش والمهرجانات وأتذكر أن في الأسابيع الأخيرة تم استضافة عدد من الصم والمهتمين من الدول العربية والأجنبية للمشاركة في فعالياته لا أعرف الأسباب التي أدت إلى توقف مثل هذا النشاط الذي كنا نلحظه سنويا وبتفاعل منقطع النظير من إخواننا ذوي الإعاقة السمعية أمنياتنا عودة أسابيع الصم إلى سابق عهدها لما تحمله من رسالة ورؤية تخدم فئة الصم .

قد يعجبك ايضا