الثورة نت/..
أصيب طفل فلسطيني بجروح، مساء اليوم الخميس، في اعتداء للمستوطنين بمدينة الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، ان مجموعة من المستوطنين هاجمت بالحجارة منازل المواطنين في منطقة “خلة النتش” شرق الخليل، ما أدى الى إصابة الطفل آدم حجازي الشنتير بجروح في الوجه، نقل على إثرها إلى احد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وفي السياق، أجبر المستوطنون 6 عائلات على مغادرة أراضيها في منطقة فصايل الوسطى شمال مدينة أريحا، اليوم الخميس، بعد أن حاصروهم وكثفوا الاعتداءات عليهم، وفقا لما أفادت به منظمة البيدر الحقوقية.
وأوضح المشرف العام للمنظمة حسن مليحات، أن العائلات في فصايل الوسطى أجبرت على الرحيل اليوم، نتيجة استمرار هجمات المستوطنين عليهم، والتي كان آخرها نصب سياج في منطقة فصايل، ما أدى إلى إلى عزل الأراضي الزراعية، ومنع الأهالي من الوصول إلى مراعيهم ومصادر رزقهم الأساسية.
وقال مليحات إن العائلات اضطرت اليوم إلى جمع مواشيها وممتلكاتها، والانتقال إلى أماكن غير محددة في ظل حالة من القلق والخوف نتيجة تواصل اعتداءات المستوطنين.
وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات المستمرة، تمثل تهديدا مباشرا لوجود المواطنين الفلسطينيين البدو في المنطقة، وتزيد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههم، معتبرا أن استمرار هذه الإجراءات يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تضييق الخناق على السكان وحرمانهم من أراضيهم الحيوية، كما أنه جزء من سلسلة من الأعمال التي تستهدف تهجير الأهالي، والاستيلاء على الأراضي.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، منطقة شلال العوجا شمال مدينة أريحا، وشرعت باستفزاز الأهالي والمتضامنين الأجانب المتواجدين في المكان لمساندة الأهالي.
وقالت منظمة البيدر الحقوقية، إن المستوطنين تجولوا في المنطقة بصورة استفزازية، وشتموا الأهالي، وحاولوا منع وجود المتضامنين، ما تسبب بحالة توتر في المكان.
وأضافت أن شلال العوجا يُعتبر أحد المتنفسات الطبيعية القليلة لسكان المنطقة، ويشهد خلال الفترة الأخيرة اقتحامات متكررة من المستوطنين، ومحاولات الاستيلاء عليه من خلال فرض وجود دائم.
وحذرت المنظمة من أن استمرار هذه الاعتداءات يندرج ضمن سياسة ممنهجة للضغط على الأهالي، وإجبارهم على ترك المنطقة السياحية والزراعية، مؤكدة ضرورة توفير الحماية للمواطنين وللمتضامنين والزوار.
