تلقى الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية ضربة موجعة جديدة وهذه المرة من داخل القارة العجوز التي تحتضن مقره وتحديدا من سويسرا التي تصدر منها صحيفة “ابدو” التي تشتهر بكشف الفضائح وتحظى بشعبية كبيرة.
وكشف نيكولاس جياناكوبولوس من خلال مقال بعنوان “مستجد نقابي” تفاصيل وضعت الاتحاد في موقف لا يحسد عليه وهو الاتحاد الذي اشتهر بسياسته العدائية نحو الشرق الأوسط ومنطقة الخليج تحديدا بداعي دفاعه عن العمال وحقوقهم وركز في الهجوم في السنوات الأخيرة على كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
وفضح الكاتب في مقاله الممارسات السلبية للعمال في أوروبا وبصفة خاصة أوروبا الشرقية وركز الضوء على ممارسات العنف من قوات الشرطة الإيطالية مع المهاجرين غير الشرعيين مؤكدا أن الضغوط التي يعيشها أفراد الشرطة بحصولهم على رواتب رديئة مقابل ساعات عمل قياسية هي من تدفعهم للعنف الزائد مع المخالفين وتساءل: لماذا لا يركز الاتحاد على تلك القضايا الحيوية ويركز فقط على الخليج وعلى مونديال قطر ولماذا لم يطرح الأمر فيما يتعلق بأولمبياد سوتشي وكأس العالم في البرازيل وقبلها في أولمبياد أثينا وكلها بطولات شيدها عمال واجهوا الصعوبات ذاتها.
وأضاف: ورغم تحسن أوضاع العمال في مونديال قطر 2022 وهو ما تؤكده التقارير التي ذكرناها سابقا فإن ذلك لا يجب أن يحجب الرؤية عن ما يتعرض له عمال البناء ليس في الخليج فقط ولكن يجب أن ننظر للأمر ذاته في الصين واليونان وروسيا والبرازيل.
كما نشر موقع ” Research Group International” تقريرا مطولا عن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية بعنوان: ازدواجية المعايير في الاتحاد الدولي للنقابات العمالية”.. وضع فيه كثير من علامات الاستفهام على موقف الاتحاد من هجومه الشرس على الخليج في وقت يستغنى فيه عن موظفيه بداعي تخفيض النفقات ويرفع قيمة رواتب الموظفين خصوصا الكبار بنسبة 10 % وزيادة المصروفات بشكل مبالغ فيه وفيما يدعي أنه يدافع عن العمال وحقوقهم يقوم بتسريح ما يزيد عن 1600 موظف.
ويستعرض التقرير السيرة الذاتية لشاران بورو الأمين العام للاتحاد التي تفتح النار على قطر والخليج في مواقع التواصل الاجتماعي.. وكيف بدأت حياتها مدرسة في أستراليا ثم تدرجت بشكل سريع في العديد من المناصب حتى بلغت هذا المنصب الذي يوفر لها حياة مترفة.
كما تم بث تقرير عبر يوتيوب يتحدث عن الحقيقة المظلمة وراء الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ويكشف حياة الترف التي يعيشها مسؤولوه وبصفة خاصة شاران بورو الأمين العام للاتحاد فيما يكشف الترويج المضلل للاتحاد بخصوص أوضاع العمال وينقل بالكلمة والصورة القصة الحقيقية لأوضاع العمال الهنود في الخليج ويوضح محاولات الاتحاد لأجبار عمال على التحدث بسلبية عن أوضاع العمل في الخليج مقابل منحهم المال.
وحمل الفيديو عنوان: الحقيقة المظلمة وراء الاتحاد الدولي للنقابات العمالية وجاء فيه: الاتحاد الدولي للنقابات العمالية الذي لا يفعل شيئا للعمال ويركز على جمع الأموال لأنفسهم والتمتع بحياة مترفة يظهر الجانب الآخر للقصة.
وتابع التقرير: خطط الاتحاد الدولي للنقابات العمالية المتشائمة ضد دول الخليج بدأت في يناير 2012 عندما طالبت بزيادة حماية العمال وفي مايو 2013 طالب بإعادة التصويت على كأس العالم التي فازت قطر بشرف تنظيمها وفي مايو 2014 تحول لمسرح آخر مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تحظر النقابات العمالية التقليدية وتنتهك كل معايير العمل الدولية.
وأوضح التقرير: الفكرة ببساطة أن الاتحاد الدولي للنقابات العمالية هو من وراء نشر السلبية عن أوضاع العمال المهاجرين في الخليج في الوقت الذي يجمع فيه الاتحاد الأموال ليعيش مسؤولوه حياة مترفة.
وجزم التقرير: لكن الحقيقة أن مئات من العمال يجنون الفوائد من عملهم بالخليج ويقودهم ذلك لحياة أفضل.
Prev Post
قد يعجبك ايضا