أبناء المنطقة: منعنا من زراعة أراضينا.. ونشكر اللجان الشعبية على توفير الأمن


وفد إعلامي يزور منطقة “يحيص” أرحب.. و في المقدمة
لم يكن علي صالح مياس أحد وجهاء منطقة “يحيص” بمديرية أرحب محافظة صنعاء يشعر بالراحة خلال الأسابيع الماضية حين كانت تترامى إلى مسامعه أعمال الحفر والبناء لعشرات الأنفاق في منطقته.
خلال الأشهر الماضية كانت مجموعة من الأشخاص غير المعروفين من المنطقة يثيرون الريبة والشك من تحركاتهم المخيفة خصوصا وأنهم يحملون أدوات بناء وحفر لا تحتاجها المنطقة.
كانت المخاوف تنمو يوما بعد آخر تجاه الحفريات التي تمت في منطقة شعب “يحيص” بتلاله وجباله من قبل أولئك المجهولين .. وهكذا استمرت مشاعر الخوف والريبة تزداد بين سكان المنطقة طيلة الشهور الماضية.
في يوم السبت 20 ديسمبر أوضح لنا الشيخ مياس أن أولئك المجهولين لم يكونوا سوى مجموعة من العناصر الإرهابية استوطنت المنطقة وعملت على إنشاء عشرات الأنفاق وجعلت منطقتهم معسكرا لهم لإدارة عمليات الاغتيالات والتفجيرات وصناعة المتفجرات.
لم يقتصر تواجد العناصر الإرهابية في المنطقة على سيطرتهم لـ”يحيص” فقط بل وصل إلى منع أهالي المنطقة من الاستفادة من أراضيهم في زراعتها ونسائها من جمع الحطب كما جرت عليها العادة في المنطقة.
يقول شخص آخر اسمه صادق منصر من أبناء المنطقة إن الأنفاق تجاوز عددها المائة نفق يتراوح عمقها من 2 إلى 10 أمتار بالإضافة إلى قيامهم بإنشاء ما يشبه العنبر بعمق 35 مترا تقريبا وارتفاع سبعة أمتار وعرض أربعة أمتار تقريبا وبين كل مجموعة من الأنفاق تم بناء عشرة حمامات.
أحد أفراد اللجان الأمنية “الشعبية” المتواجدين في المنطقة شرح لنا كيفية اكتشافهم الموقع ودخولهم إليه وطرد العناصر التكفيرية منه.. يقول علي المهدي: تم القبض قبل أسابيع على عدد من العناصر الإرهابية وبناء على نتائج التحقيقات وأقوال الذين اعترفوا أنهم وغيرهم كانوا ينطلقون من “معسكر يحيص” لتنفيذ عملياتهم الإجرامية والعودة إليه كملاذ آمن.
وأضاف المهدي: لقد استفدنا من المعلومات وعززناها بجمع معلومات إضافية ومن ثم تم الدخول إلى المعسكر بعد مواجهة مع العناصر الإرهابية الموجودة فيه.. وبعد دخولنا رحب أبناء المنطقة باللجان الأمنية وتعاونوا معها بالشكل الإيجابي وكان هناك مجموعة من المغرر بهم إلا أنهم رجعوا إلى جادة الصواب بعد أن شهدوا دور اللجان الأمنية في تأمين الطريق وتعاملهم الأخلاقي.
وقال المهدي: لقد وجدنا معملين لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والحمد لله تم التعامل مع هذه المعامل وتحريزها.. ونطالب حكومة (السلم والشراكة) العمل جاهدة لمساندة اللجان الشعبية في إعادة الأمن والاستقرار للبلد بما يملي عليها القانون والواجب الوطني.
كانت زيارة “الثورة” لمنطقة يحيص مع وفد إعلامي يمثل عددا من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية للإطلاع على المنطقة وعلى ماذا احتوت.. وكيف كان ردود أفعال أبناء المنطقة بعد مشاهدتهم لمخلفات العناصر الإرهابية الذين جعلوا من “يحيص” معسكرا لهم يديرون منها عملياتهم الإجرامية.

قد يعجبك ايضا