رجال الأعمال والأندية الرياضية شراكة نحو التميز.. الكاهلي انموذجا

حسن الوريث

 

 

في ظل التحديات التي تواجهها الأندية الرياضية في اليمن من نقص الموارد إلى غياب البنية التحتية لم يعد الدعم الحكومي الضئيل وحده كافيًا للحفاظ على استمرارها وتطورها حيث باتت الأندية في أمس الحاجة إلى شراكات استراتيجية تضمن لها الاستدامة وهنا يبرز دور رجال الأعمال كشريك رئيسي وفاعل في هذه المعادلة على اعتبار أن دعمهم للأندية ليس مجرد عمل خيري بل هو استثمار في الشباب وفي الذاكرة الوطنية وفي بناء مجتمع صحي ومنتج.
الأندية الرياضية بحاجة إلى مصادر دخل ثابتة لتمويل أنشطتها وصيانة منشآتها وتوفير رواتب محترمة للاعبين والمدربين حيث يمكن لرجال الأعمال توفير هذا الدعم المالي أو حتى مساعدة الأندية في بناء مشاريع استثمارية خاصة بها والاستفادة من خبرتهم الكبيرة في الإدارة والتخطيط الاستراتيجي ما يمكنهم نقل هذه الخبرة إلى الأندية والاسهام في تطوير إدارتها لتصبح أكثر احترافية وفاعلية كما يمكنهم بناء جسور التواصل وفتح آفاق جديدة للأندية عبر علاقاتهم وشبكاتهم وتسهيل الحصول على عقود رعاية جديدة أو إقامة شراكات مع مؤسسات أخرى.
طبعاً وفي هذا السياق جاء خبر انضمام رجل الأعمال الشاب حسن الكاهلي إلى مجلس شرف النادي الأهلي بصنعاء كخطوة إيجابية ومهمة باعتباره من أبرز رجال الأعمال في اليمن وله سجل حافل في دعم المبادرات الاجتماعية والخيرية وبما سيقدمه من دعم مالي لمسيرة النادي في مختلف الظروف بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي يُمثله وجوده في مجلس الشرف إضافة إلى أن رؤيته الإدارية يمكن أن تسهم في تطوير خطط النادي المستقبلية وفتح آفاق جديدة للعمل الرياضي والأهم أن انضمامه إلى النادي الأهلي دعوةً صريحة لغيره من رجال الأعمال للاقتداء به والمساهمة في دعم الأندية الرياضية في اليمن خاصةً في هذه الظروف الصعبة.
طبعا الكاهلي أعلن فور انضمامه لمجلس شرف النادي الأهلي عن رعاية بطولة لفئة الشباب لأندية امانة العاصمة بنظام الذهاب والإياب وذلك انطلاقا من أهمية هذه الفئة في رفد الأندية والمنتخبات باللاعبين كما أنه قدم دعما جيدا لعدد من فرق النادي الأهلي وهذا يؤكد أهمية وجود رجال المال والأعمال في الأندية الرياضية.
إن النموذج الذي يقدمه النادي الأهلي بصنعاء بانضمام حسن الكاهلي إلى مجلس شرفه هو نموذج يستحق الاحتذاء به من قبل الاندية فما يمر به القطاع الرياضي في اليمن لا يمكن تجاوزه دون تضافر الجهود بين كافة الأطراف وعلى رجال الأعمال أن يدركوا أن دعم الأندية الرياضية ليس مجرد واجب وطني بل هو استثمار في مستقبل الشباب وفي بناء جيل قوي قادر على رفع اسم اليمن عاليًا في المحافل الدولية وحان الوقت لتتحول العلاقة بين رجال الأعمال والأندية من علاقة داعم ومتلق إلى شراكة استراتيجية حقيقية تُبنى على الثقة والتخطيط وتكون نتائجها فوزًا للجميع.

قد يعجبك ايضا