الرئيس الأمريكي المتطلع للفوز بجائزة نوبل للسلام يعيش حالة غير مسبوقة من الكبر والاستبداد الهستيري جعل العالم في حالة استنفار وترقب لمآلات ونتائج الجنون السياسي لرئيس فاقت شطحاته حدود العقل والمنطق.
-ترامب الذي لا يدع مناسبة إلا وتشدق فيها عن دوره في إيقاف سبع حروب أزهقت أرواح ملايين البشر حول العالم، أصدر مؤخرا قرارا تنفيذيا بتغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزارة الحرب، في إشارة إلى عدم اكتفائها بالدفاع عن النفس، كما هو متعارف عليه في كل دول عالم اليوم وإنما مهاجمة الآخرين متى ما تشاء وكيفما تشاء دون أن تُسأل أو تُلام، فهذه الدولة – وفق ما يؤكد الرئيس – متقدمة تكنولوجياً وتقنيا على الجيوش الأخرى بعشرين عاما.
– فور سريان قرار ترامب بخصوص إعادة تسمية «البنتاجون» خرج وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، أمس الأول ليعلن صراحة، أن الولايات المتحدة ستتبع نهجا أكثر عدوانية في كسب الحروب، مستخدمة «أقصى درجات الفتك، «حسب وصفه.
وخاطب الإرهابي هيغسيث رئيسه المعتوه قائلا: «بناءً على توجيهك سيدي الرئيس، فإن وزارة الحرب ستقاتل بحسم، لا في حروب لا تنتهي، سنقاتل لنفوز، سنتحول إلى الهجوم، لا أن نبقى فقط في الدفاع».
وأضاف: أن وزارة الحرب ستلجأ إلى «أقصى درجات الفتك، لا الشرعية الفاترة»، وإلى «تأثير عنيف، لا إجراءات صحيحة سياسيا»، معتبرا أن ذلك سيؤسس لـ «أمة جديدة من المحاربين، لا مجرد المدافعين».
– شخصية الرئيس دونالد ترامب – كما يصفها المختصون من علماء النفس وخبراء العلم السيكولوجي – عبارة عن مزيج من مجموعة من الاضطرابات النفسية والسلوكية ويعاني مما يسمى علميا «الاعتلال النفسي» وهي عادة شخصية معادية للمجتمع، ميّالة لانتهاك القوانين، لا روادع أخلاقية لديها.. هستيرية السلوك، تتسِّم بالإحساس المتطرّف بالعظمة، وعشق الذات، ورؤية النفس ككائن متفوق عن الآخرين، وبالغرور المفرط، وتضخيم الإنجازات وما تقوم به من أعمال بشكل غير واقعي. وهو فعلا ما يظهر بجلاء في كل خطابات الرئيس «شبه اليومية «وهو لا يكف يمجّد نفسه ويتغنى بإنجازاته الخارقة التي عجز كل رؤساء أمريكا عن تحقيقها على مر العصور.
– مرض ونرجسية الرئيس الأمريكي وشعوره الدائم بالعظمة وعدم الاكتراث للآخرين، جعله يرى في كل الفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وبإشرافه ودعمه المباشر، عملا مشروعا وتكتيكا اعتياديا لتحقيق طموح الرئيس في تنفيذ رؤيته الاستثمارية في القطاع وتحويله إلى منتجع سياحي يعود عليه بمليارات الدولارات وليذهب شعب غزة إلى الجحيم.
– شخصية ترامب المريضة ونزعاته الشريرة تقود العالم نحو الهاوية بقراراته المتهورّة، فها هو يهدد بتغيير النظام في فنزويلا وبضم كندا والمكسيك وغرين لاند الدنماركية وغيرها ويريد إمبراطورية مثل الصين خاضعة ذليلة لأهوائه وأوروبا لم يعودوا حلفاء أوفياء وهناك في شرق الكرة الأرضية من يتآمر عليه ولم تعد دولة في العالم في مأمن من شروره وجنونه حتى على مستوى الولايات في الداخل الأمريكي، لكن الجيد في الأمر أن هذه الدولة المتغطرسة وهي التي تقف خلف كل المصائب في العالم، تبقى المهددة الأولى بالانهيار والزوال جراء سلوك وممارسات زعيم مثل دونالد ترامب «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».