منشآت رياضية مدمرة.. والتجاهل زاد المعاناة!!


محافظة أبين.. واحدة من المحافظات اليمنية التي تعاني من ويلات الصراعات.. والحروب.. والدمار للكثير من البنى التحتية في جميع الجوانب الحياتية.. مما جعل حياة الناس صعبة جدا.. ومريرة.. خصوصا في ظل الخراب والدمار.
نتحدث هنا عن الجانب الرياضي لهذه المحافظة المهملة والفقيرة سواء في عاصمة المحافظة أو في مديرياتها العديدة التي معظمها تعاني من نقص دائم ومستمر للرعاية والاهتمام سواء من قبل الدولة أو صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.. والأخير حتى إذا وصل خيره فهو يصل قليل جدا ولا يغني ولا يسمن من جوع إلى عاصمة المحافظة فقط.
هذه المحافظة التي هي تلد النجوم البارزين على مستوى الساحة اليمنية وترفد الأندية اليمنية عامة والمنتخبات الوطنية المختلفة بأبرز النجوم منذ سنوات طويلة حتى الآن.. لم تحصل على القليل من الاهتمام والرعاية لا من الدولة أو وزارة الشباب أو صندوق النشء أو حتى رجال المال والأعمال.. لتظل في فقر دائم.
ما كان ينقص المحافظة من الأوجاع والألم والفقر واليأس.. ليأتي العام 2011م ويحمل معه الكارثة الأكبر والأعظم على أبناء المحافظة بصورة عامة وعلى الشباب والرياضيين بصورة خاصة.. لتتحول حياة الناس إلى مأساة حقيقية شردت الناس من منازلهم ودمرت البنى التحتية للمحافظة.. تلك هي الحرب ضد الإرهاب.. التي حولت المنشآت الحكومية المختلفة والمنازل إلى ركام من المخلفات زادت من المعاناة على أبناء المحافظة.
منذ ذلك الحين حتى اليوم وعلى مدار أربع سنوات ولم يلمس الشباب والرياضيون عملا أو تحركات جادة بإعادة ما خربته الحرب متمثلة في استاد الوحدة الدولي وملعب الشهداء وبيت الشباب وغيرها من المنشآت الرياضية.
الدولة ترمي الأمر على صندوق الإعمار.. والأخير لا وجود لأي محاولات أو مساع لعمل شيء يذكر تجاه مأساة رياضة أبين.
الصندوق الكويتي زار المحافظة لمعاينة الخراب والدمار في المحافظة.. لكن الصندوق الكويتي استثنى الاعمار في جانبي الشباب والرياضة والأمن.. وبجهود وتواصل بعض المتحمسين والخيرين بالمحافظة مع الصندوق الكويتي تم الاتفاق على أن يقوم الصندوق الكويتي بإعادة إعمار بيت الشباب بالمحافظة وتم توقيع العقد بذلك على أساس أن يقوم الصندوق بانزال المناقصة بعد استكمال تقديم المخططات والإجراءات اللازمة.. إلا أنه حتى اللحظة لم يتم إنزال المناقصة.
وينتظر رياضيو المحافظة أبين الأمل المفقود في إعادة بناء منشآتهم الرياضية التي دمرت وجعلتهم ينقلون إقامة أنشطتهم وفعالياتهم الرياضية في جميع الألعاب على أرض محافظة أخرى وحرموا من اللعبة على أرضهم نظرا لعدم وجود الملاعب في محافظتهم الجريحة.
الرياضة في أبين تعيش إنهيارا مستمرا وأمل عودتها ضعيف في ظل التجاهل الحكومي الواضح.. الذي يزيد شباب المحافظة إحباطا من فترة لأخرى.. فها هي المحافظة تفقد ممثلها وسفيرها الوحيد في دوري النخبة نادي حسان الرياضي بسبب الفقر بهبوطه إلى الدرجة الثانية ثم إلى الثالثة والأمل مفقود حتى عودته إلى دوري النخبة.
نداء إلى الحكومة اليمنية.. ووزارة الشباب والرياضة.. ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك العاجل والنظر إلى الوضع التعيس والمؤلم الذي يعيشه الشباب والرياضيون في محافظة أبين التي خلفته الحرب ضد الإرهاب.. فأبناء أبين يستحقون أن يحظوا بالاهتمام والرعاية مثلهم مثل أبناء بقية المحافظات اليمنية الأخرى.
هل يجد نداؤنا آذانا صاغية.

قد يعجبك ايضا