(1) الصمد

{بöسمö اللهö الرحمنö الرحöيمö: قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلöد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد (4)}
هذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.
الصمد: من أسماء الله الحسنى. الصمد: السيد الذي قد انتهى سؤدده ويصمد الناس إليه في حوائجهم فهو قصد الناس والخلائق مفتقرون إلى رحمته. وقال المفسرون: الصمد الذي لا يطعم. وقيل: الذي لا جوف له. وقيل الصمد: الذي لا يخرج منه شيء. وقيل الصمد: الباقي بعد فناء خلقه وقيل: الذي لا أحشاء له. وقيل في الصمد: الاسم الأعظم.
عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال: الصمد: السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والغني الذي قد كمل في غناه والجبار الذي قد كمل في جبروته والعالم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الله سبحانه هذه صفة لا تنبغي إلا له الواحد الأحد الفرد الصمد.
المصدر: صمد يصمد صمدا: ثبت واستمر ومنه قول الإمام علي – رضي الله عنه – صمدا صمدا حتى يتجلى لكم عود الحق: ثبتا ثبتا. وصمد الشيء وله وإليه صمدا: قصده. صمد رأسه: لف عليه الصماد والصماد: ما يلفه الرجل على رأسه مما هو دون العمامة كالخرقة والمنديل (والشال والغترة) والصماد: سداد القارورة (ج) أصمöدة وصمائد. يقال: توكلت على القادر القاهر العلي الصمد.
أخطاء لغوية: تقول يشرف على (سد مأرب) مهندسون يمنيون أكفياء ومعنى أكفياء قادرون ومفردها: كفي ويخطئ أغلب الناس فيقول: أكفاء وهي جمع مفردة كفء ومعناه: الموازي والمساوي والمناظر قال تعالى: {ولم يكن له كفوا أحد} (الأخلاص:4). ويخطئ آخرون فيقولون: أكفاء بتشديد الفاء وهو جمع مفردة (كفيف). فالمفرد كفء وجمع التكسير أكفاء.
* دعاء: يا من هو الواحد الأحد يا من هو الفرد الصمد وهو الذخر والسند وهو الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وتعالى عن المعين والوزير وتقدس عن المساعد والمشير.. اللهم أنت السميع العليم وأنت الواحد الكريم وأنت الإله الصمد يا من لا يموت ولا يبقى إلا وجهه الجليل الجبار ثبت رجاءك في قلبي واقطع رجائي عن خلقك حتى لا أرجو أحدا غيرك يا رب العالمين.

قد يعجبك ايضا