الجوع يفتك بأطفال سوريا

* ملايين الأطفال السوريين تقطعت بهم السبل مع أسرهم وهم يبحثون عن ملاذ آمن في مناطق الشتات هربا من شبح الحرب التي تخيم على اجواء بلادهم فيواجهون في هذه المناطق ما هو أعظم من ويلات الحرب الذي يموت فيه الانسان مرة واحدة إلى شبح الجوع الأمر الذي يحدث معه في ظل هذا الواقع المر مآس انسانية خطيرة اشدها فتكا تخلي المجتمع الدولي عن تقديم المعونات التي لا تسد رمق انسان مما ينطبق عليهم المثل القائل ” كالمستجير من الرمضاء بالنار” حيث يفتقد الاطفال السوريون وأسرهم اللاجئون الذين يعشون في مناطق الشتات بمعسكرات اشبه بسجون الاعتقال لأبسط مقومات الحياة الكريمة على مرأى ومسمع العالم المتحضر الذي يدعي حقوق الانسان وحمايتها مما يعني غياب العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية عن أداء دورها الحقيقي في حماية أرواح ملايين اللاجئين السوريين من الأطفال والنساء والضعفاء بل عملت هذه المنظمات العكس حيث اعلنت تعليق المساعدات الغذائية التي قد تخلق مآسي إنسانية يصعب تداركها ..
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان أمس الخميس أن الملايين من أطفال اللاجئين السوريين الذين هم في وضع أضعف قد ينامون جوعى إثر تعليق برنامج الغذاء العالمي مساعداته لنحو 1,7 مليون سوري.
واعتبرت يونيسف أن “تعليق المساعدات الغذائية يزيد من المخاطر الصحية ويهدد السلامة خلال شهور الشتاء” محذرة من ان “الملايين من أطفال اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة قد يأوون للفراش ببطون خاوية”. وأضافت انها تشارك في النداء “للحصول على دعم طارئ لبرنامج الغذاء العالمي بعد أن أجبر على تعليق مساعدات كان يقدمها لحوالي 1.7 مليون سوري من الفئات الهشة في المنطقة”.
وأشارت الى أن “هذا التعليق سيسهم في الإحساس المتنامي باليأس خاصة بين الأطفال والأمهات المرضعات وذوي الإعاقات والمسنين”. ونقل البيان عن ماريا كالفيس مديرة “يونيسف” الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها ان “أطفال سوريا وأسرهم يدفعون ثمنا باهظا للصراع القائم. ومع اقتراب فصل الشتاء سيكون للنقص في تمويل الأغذية أثر مدمر عليهم”.
وحثت يونيسف الدول المانحة على “توفير المزيد من الدعم العاجل لتلبية الاحتياجات الماسة لأطفال سوريا وتجنب كارثة محققة”. وأطلق برنامج الغذاء العالمي الاربعاء حملة تبرعات على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع مبلغ 64 مليون دولار الضروري لاستئناف المساعدة الغذائية بأسرع وقت ممكن لـ1,7 مليون لاجئ سوري.
وكان البرنامج أعلن الاثنين تعليق المساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر بسبب نقص الأموال. ويحتاج البرنامج الذي يتخذ من روما مقرا له الى 64 مليون دولار (51 مليون يورو) لاستئناف مساعدته لشهر ديسمبر الجاري.
وقد لجأ أكثر من 3,2 مليون سوري الى الدول المجاورة هربا من الحرب في بلدهم. ومنذ بداية الأزمة السورية في 2011 وفر برنامج الاغذية العالمي مساعدات غذائية لملايين النازحين في سوريا ولنحو 1,7 مليون لاجئ سوري في الدول الحدودية…

قد يعجبك ايضا