
استعرض مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الوزراء رئيس مجلس الإدارة الأخ خالد محفوظ بحاح عدد من الجوانب المتصلة بعمل الصندوق ورؤيته وتوجهاته للمرحلة القادمة في ضوء أولويات الحكومة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وناقش مجلس الإدارة في اجتماعه المنعقد بمقر الصندوق الاجتماعي للتنمية مخرجات وأهداف المرحلة الرابعة من عمل الصندوق 2011- 2015م والمتمثلة في زيادة فرص وصول الفقراء إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الفرص الاقتصادية وتخفيف تعرض الفقراء للصدمات في أحوالهم المعيشية والنتائج التي تحققت حتى الان في اطار هذه المرحلة.
وأوضح العرض المقدم من المدير التنفيذي للصندوق ان النتائج المتوقعة من تنفيذ المرحلة الرابعة استفادة 13 مليون مستفيد من المشاريع المنفذة من الصندوق منهم 7 ملايين مستفيد من الاناث وتحقيق فرص عمل مؤقتة بمقدار 56 مليون يوم عمل منها 30 مليون عبر برنامج الأشغال كثيفة العمالة فضلا عن إنشاء 9000 فصل دراسي يستفيد منها 201600 طالباٍ و158400 طالبة بالإضافة إلى 5000 من ذوي الاحتياجات الخاصة اضافة الى 100 ألف مقترض نشط يستفيدون من خدمات التمويل الأصغر 60 بالمائة منهم من الإناث.
وأشاد مجلس الادارة عاليا بالجهود والتدخلات المؤثرة لمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية المنفذة ودوره التنموي الفاعل في تحقيق الاهداف المتوخاة من انشائه في تحسين الحالة المعيشية للمجتمعات الفقيرة عبر مساعدتها في توفير احتياجاتها الأساسية وتسهيل حصولها على الخدمات الاجتماعية ورفع مستوى الدخل من خلال فرص العمل المؤقتة والدائمة.. منوها بمستوى النجاح المستمر الذي يحققه الصندوق منذ انشائه.
وتطرق الاجتماع الى الفجوة التمويلية القائمة في تنفيذ مشاريع المرحلة الرابعة للصندوق والمقترحات الكفيلة بحشد الموارد اللازمة لتغطيتها خاصة من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.
واطلع الاجتماع على التوجهات المستقبلية في عمل الصندوق والمحددة في توظيف خبرته وطاقة عمله بأكثر درجة ممكنة من التموضع الصحيح والاستجابة للاحتياجات ذات الأولوية الأكثر ضغطاٍ وإلحاحاٍ على المستوى الوطني والمحلي والمجتمعي, وذلك كهدف عام.
وتنطلق العوامل المؤثرة في التوجهات المستقبلية لعمل الصندوق من الإحتياجات الملحة في مختلف المناطق والأولويات والمستجدات على الصعيد الوطني اضافة الى الدروس المستخلصة من تنفيذ المراحل السابقة وطاقة عمل الصندوق وحجم الموارد المتوفرة و التي يمكن توفيرها.
وترتكز مداخل الخطة القادمة للصندوق على ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار في التنمية والإدارة المحلية اللامركزية والحكم الرشيد والتي تتطلب نماذج تطبيقية للتنمية المحلية قابلة للتوسع والإنتشار وحاجة جميع مناطق اليمن التي يسودها الفقر تقتضي استمرار العمل بمبدأ الاستجابة للحاجة المبني على حق المجتمعات الفقيرة في التعبير عن احتياجاتها وتحديد أولوياتها وتعزيز دور شبكة الأمان الاجتماعي وذلك عبر زيادة أفقية ورأسية في الأنفاق الإجتماعي والتمكين الإقتصادي عبر تعزيز فرص حصول الشباب خصوصا على فرص العمل اضافة الى ضرورة تكامل وتضافر المبادرات والبرامج قدر الإمكان لتعظيم أثرها التنموي مجتمعة.
كما اطلع مجلس الادارة على مشروع موازنة الصندوق للعام القادم 2015م والمشاريع المستهدف تنفيذها والتي تغطي كافة محافظات الجمهورية وتتوزع على عدد من القطاعات بينها التعليم المياه الصحة الطرق والدعم المؤسسي والاقراض اضافة الى مقترح توجهات الصندوق للمرحلة القادمة 2016 – 2020م.
وارجأ المجلس البت في الموازنة وتوجهات المرحلة القادمة للصندوق الى اجتماعه القادم لاتاحة الفرصة امام الاعضاء لمزيد من الدراسة وتقديم المقترحات والملاحظات.
وعبر الاخ رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع عن تقديره الكبير للاداء المهني والكفؤ للصندوق الاجتماعي للتنمية باعتباره احد افضل قصص النجاح الممتازة والموجودة والتي ينبغي البناء عليها.. مقدما الشكر الخاص باسمه ونيابة عن مجلس الادارة لجميع العاملين والعاملات في الصندوق من الادارة التنفيذية والموظفين في المركز الرئيسي والفروع ولكل من ساهم في تاسيس هذا النموذج الناجح والنوعي في الاداء والانجاز الكبير.
وأكد الاخ خالد بحاح ان عقد مجلس الادارة اجتماعه في مقر الصندوق الاجتماعي للتنمية هو بمثابة رسالة تاكيد على مؤازرة ودعم اعماله والدور المعول عليه في الفترة الراهنة والمستقبلية لمضاعفة الجهود في توسيع حجم ونوعية المشاريع المنفذة التي تساهم في توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.. مشيرا الى اهمية تركيز الصندوق خلال الفترة القادمة على تعظيم اثره التنموي والتوسع والانتشار في المشاريع الاجتماعية والتنموية التي ينفذها على امتداد الوطن اليمني .
ووجه رئيس الوزراء باعطاء اهمية خاصة في المشاريع القادمة لمحافظة ارخبيل سقطرى لتنشيط دورها الاقتصادي والاستفادة من المقومات الطبيعية التي تكتنزها وتطوير الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي فيها بالتوازي مع ذلك خاصة في الجوانب الصحية والتعليمية وغيرها.
سبأ