في مجلس الأمن فضحوا الأكاذيب الإسرائيلية

د.فايز أبو شمالة

 

عدونا الإسرائيلي تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد حركة حماس، بتهمة تعذيب الأسرى، وتجويعهم، وقد سافر جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أمريكا خصيصاً ليشارك في الجلسة، وينفث سمومه بين الأمم، وتعمد الإرهابي أن يأخذ معه أخ الجندي الإسرائيلي الأسير لدى غزة، الجندي الذي ظهر في شريط الفيديو جائعاً شاحباً متوسلاً حريته وحياته، بعد أن تناساه رئيس الوزراء نتانياهو.

وزير الخارجية الإسرائيلي حاول أن يضغط على المجتمع الدولي من خلال بكائية الجنود الأسرى الشاحبين، وعلى طريقتهم في مهاجمة كل من لا يصدق أكاذيبهم، شن وزير الخارجية جدعون ساعر هجومًا على الأمين العام للأمم المتحدة، وهاجم الإعلام العالمي، بل واتهم المجتمع الدولي كله بالانحياز إلى حركة حماس، ضد كيانه الإرهابي، وطالب مجلس الأمن بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الجائعين والمعذبين في غزة.

وبعد أن نفث زير الخارجية الإسرائيلي سمومه في قاعة مجلس الأمن، انبرى له رياض منصور ممثل فلسطين في مجلس الأمن، وفند كل أكاذيبه، وقارن بين الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، وبين 11 ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية قتل الصهاينة منهم العشرات، بل ويتفاخر بن غفير بتجويعهم، واستعرض رياض منصور بشكل إبداعي

تاريخ الإرهاب الإسرائيلي، وأحوال 2.5 مليون فلسطيني يعذبون بالجوع والقتل والنزوح.

ولكن المفاجأة في جلسة مجلس الأمن تمثلت بحديث ممثل نيجيريا، الذي رد على وزير خارجية دولة العدو الصهيوني بكل جرأة وصراحة وقوة، فقال له:

الذي يعذب أهل غزة، ويعذب جنودكم الأسرى هو أنتم، وحكومتكم

لو أوقفتم إطلاق النار على غزة، والتزمتم بصفقة تبادل أسرى، لتحرر جنودكم الأسرى منذ زمن، وانتهت معاناتهم.

لو فتحتم المعابر، ودخلت المواد الغذائية لشعب غزة، لما تعذب جنودكم الأسرى في غزة بالجوع الذي يعذب أهل غزة!

لقد أخرس الحق الذي نطق به ممثل نيجيريا وزير الخارجية الإسرائيلي، وكان المفاجأة صباح الأربعاء، حين اعترف إعلام العدو الإسرائيلي أن جلسة مجلس الأمن الذي كان هدفها محاكمة حركة حماس، تحولت إلى محاكمة للإسرائيليين.

إنه الحق الفلسطيني الأبلج، والكذب والدجل والتدليس الصهيوني الذي بات مكشوفاً على مستوى العالم، حتى داخل الأجيال الصاعدة من المجتمع الأمريكي، والذي كان يمثل قلعة الصهيونية لسنوات خلت.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

 

قد يعجبك ايضا