لحظة يازمن

محمد المساح –
ولا أثر للريح
خوف
{.. ينتقل الخوف خفيا◌ٍ من رجل إلى رجل كما تنتقل الرعشة من ورقة شجر إلى أخرى¡ بغتة الشجرة كلها ترتعش ولا أثر للريح.
أيام سوداء
< أسناني تؤلمني يا رفاق وليس لدي نقود لأخلعها لو تعرفون طريقة قولوا لي: طرق صاحب البيت نافذتي وزوجتي نائمة بدون غطاء فوقف يحملق حتى نسى لماذا أتى¡ حذائي والطريق إلى صندق البريد يكسوه الجليد لو تعرفون طريقا◌ٍ آخر¡ قولو لي: وماذا أيضا◌ٍ¿ ولدت في زمن الحرب وأيامها لم يكن هناك نقود أيضا◌ٍ.
كنت ألحس الملعقة كل مساء ثم ألبس الفوطة في حرص بينما أمي جالسة تنظر لي إلى أن تصيبها رجفة وتخفي وجهها.
قصيدة بدون عنوان
< أقول للرصاص¡ لماذا تركت نفسك تصير رصاصة¿
أنسيت الخيميائيين¿
أفقدت الأمل في التحول إلى ذهب¿
لا أحد يجيب رصاص.. رصاصة بأسماء كهذه يصبح النوم عميقا◌ٍ ويطول.
حرب
< إصبع امرأة ترتعش يمر من أعلى إلى أسفل على قائمة الضحايا عشية أول جليد¡ البيت بارد والقائمة ممتدة تضم أسماءنا كلنا.
هامش:شعر تشارلز سميك
ترجمة:أحمد صالح شافعي – مجلة.. أخبار الأدب.

قد يعجبك ايضا