لا شك أن تعيين الأخ الشاب معمر الإرياني وزيرا للسياحة قرار موفق من قبل القيادة السياسية في تشبيب العمل السياحي وإعطاء هذا القطاع الاقتصادي دفعة قوية للإنجاز والعمل ويحدونا التفاؤل والأمل بمثل هكذا اختيار نظرا لما يتمتع به هذا الشاب من نشاط وحيوية وقوة إرادة مبنية على العزم والمثابرة والمقدرة المصحوبة بالتفاني في العمل والإخلاص للوطن.
وأنا على يقين بأن الإرياني معمر لديه من الكفاءة ما يطمئن الجميع بانتشال السياحة من وضعها المتدهور واستكمال مسيرة عطرة ملأتها قامة وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة لخلفه السابق الدكتور والسياسي الكبير قاسم سلام . ولديه من عفة النفس وصفاء الذهن وصحوة الضمير ما يشجع على رفع سقف الأمل اتحدث هنا وأنا اعرف العزيز معمر قبل أن يتبوأ الحقائب الوزارية حين كان شعلة اتحاد شباب اليمن وأيام القافلة الشبابية الأولى للعديد من المحافظات يستمع جيدا للآخرين .. ويستفيد من المشورة وكلمة الصدق .. ويحب العمل الوطني بل إن لديه رؤية مميزة لإعطاء الصورة الحقيقية عن اليمن والاهتمام بالسياحة الداخلية .. ورغم كل ما يتمتع به هذا الشاب النبيل إلا أن وزارة السياحة لديها من المشاكل والمعوقات الكثير مما يجعلنا نقدر حجم المسؤولية ولعل ابرزها عدم توفر المبنى وشحة ميزانية وزارة السياحة والحاجة الى مزيد من البيانات والمعلومات التي فقدت إبان المشاكل في الأعوام السابقة فضلا عن عدم تعاون الجهات الحكومية الأخرى مع السياحة وكذلك تهرب القطاع الخاص السياحي من دفع بعض الإيرادات للترويج بل عدم مشاركة القطاع الخاص السياحي في عملية النهوض بهذا القطاع إلى جانب معاناة موظفي وزارة السياحة وقلة حيلة أغلبهم المعتمدين على الراتب فقط مرورا ببعض مشاركة اليمن في معارض السياحة الخارجية التي لا داعي لبعضها في الوقت الحالي لأن هناك (بعض) وأقول (بعض) حتى لا أعمم على المعارض السياحية التي تتطلب ضرورة المشاركة وعلى الوزير الإرياني تقييم هذه المشاركات .
صحيح الهموم جمة ولكن بتعاون الجميع سيتحقق المأمول.
Prev Post
قد يعجبك ايضا