علماء ودعاة : الإســـــلام.. رســـالة ســــــــــــلام خالدة


اســــتطلاع / أسماء حيدر البزاز –

أكد عدد من العلماء والدعاة أن من عاث في الأرض فسادا فقد أعلن الحرب على الله ورسوله ولا بد من مواجهته بكل حزم وصرامة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وثوابته العليا , مستنكرين الفكر المتطرف الذي يتخذ طريق القتل والاعتداء والتخريب طريقا ممنهجا ليسوغ أفكاره وأهدافه على رؤوس الأبرياء .

البداية كانت مع العلامة جلال الديلمي والذي استهل حديثه متسائلا : هل الإسلام في قتل الآمنين والأبرياء المسلمين ¿¿ في هدم المنازل على رؤوس أصحابها ¿ هل في استباحة دماء المؤمنين ورسولنا يقول (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما) !!
ويضيف: إن من يحاول أن يجعل التفجيرات أمرا مسلما به في الشارع اليمني أخطأ الطريق فاليمن قديما وحديثا مقبرة لأعدائها ومدمريها ..
خطب ومواعظ
وأما العلامة فهد الذيفي فهو يقول : للعلماء الدور الأكبر والأعظم في التوعية وتحصين شبابنا من الأفكار المتطرفة من خلال خطبهم ومواعظهم وحلقات الذكر التي تقام باستمرار والخواطر والمنشورات الدينية التذكيرية, كيف لا وهم أصحاب الكلمة والدعوة وتأثيرهم أقوى وأبلغ من مختلف وسائل الإعلام أو الدورات والبرامج والمؤتمرات المقامة هنا وهناك وقد لاحظنا هذا الدور جليا خلال أحداث التغيير على مستوى اليمن بأسرة … ومن رسالة أبعثها إلى مختلف العلماء والخطباء والدعاة أن يكونوا على كلمة واحدة بعيدا عن الحزبية والطائفية والمناطقية ويخرجوا من قيدها وأسرها إلى رحب الوطنية.
العودة الصادقة
ووجه الذيفي دعوة إلى الشباب فحواها احذروا أيها الشباب من أي دعوة للصراع والاقتتال التي تلبس الحق بالباطل فمهما كانت الظروف التي تمر بها متدهورة ومشاكل أمتنا عويصة فإن حلها لا يكون إلا بالعودة الصادقة لكتاب الله وسنة رسوله, ولا يكون الانجذاب للشعارات التي ظاهرها الغيرة على محارم الله والبطولة والشهادة في سبيله هذه الدماء الطاهرة المحرمة. ومن هنا فأنا أحمل الإعلام أكبر المسؤولية في حماية شبابنا هذا الإعلام الذي أراه ميتا في التفاعل مع هذه القضايا المصيرية الهامة والمستهدفة لأمن الوطن واستقراره لا التفاعل فقط الآني معها حل حدوث مجزرة أو تفجير هنا وهناك.
وأضاف : لابد من تشابك جهود جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في عملية التوعية الفعالة لتحصين الشباب الذين بدلا من أن يكونوا بناة الوطن وحماته جعلت منهم جماعات الإرهاب أداة تفتك به وتدمره.
لا تمت بصلة
من جهته يقول الشيخ العلامة محمد القادري إن هذه الأعمال الاجرامية لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي أو أي شرع أو عرف وليس من أخلاق المؤمنين القتل والسفك. قال تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) وقال سبحانه (من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم). ويتساءل : أبسفك الدماء والخراب والتدمير يتقرب هؤلاء إلى الله, فإذا كانت نفس الكافر المسالم لا يجوز الاعتداء عليها فما بالكم بالمسلم الذي دمه وعرضه وماله حرام !!
وأضاف: وأقول لهؤلاء إنكم والله في طريقكم إلى الهاوية: إلى عذاب الله وسخطه ولن ينفعكم هؤلاء الذين ظننتم بهم منجاة بشيء (وإذا تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب) وتراهم في النار ينادونهم (إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قالوا إنا كل فيها).

قد يعجبك ايضا