“7 ” على غرار ما قبله

يحيــى الحــلالي
مع الظهور اليمني السابع في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم ليس هناك ما يبعث على التفاؤل أو أي ذرات من أمل بأن يكون التواجد في خليجي 22 بالعاصمة السعودية الرياض أفضل حالا وأن يصبح المنتخب الوطني رقما لن نقول صعبا وإنما رقما عاديا فقط وليس هامشيا كما هو حاله في المشاركات السابقة.
ست مشاركات كافية وبالزيادة لأن نكون قد استفدنا الكثير وطبقنا قاعدتنا الشهيرة “المشاركة من أجل الاحتكاك” إلا إذا كان القائمون على شؤون كرة القدم في بلادنا لا يستطيعون التخلي عن تلك القاعدة وهو الأمر الأقرب للواقع كونها أساس إدارتهم لشؤون اللعبة.
لا نطالب بالمستحيل أو بنيل كأس الخليج .. فكل ما نتمناه هو ظهور جيد ومستوى مشرف يؤكد ولو بنسبة ضئيلة أن الكرة اليمنية أصبح لها حضورها المميز في المحفل الخليجي الهام والرائع ولكن تلك الآمال تعد ضربا من المستحيل.
تاريخيا وعلى مدى ست دورات خليجية تواجد فيها المنتخب الوطني نجد أن المشاركة اليمنية تسير بصورة عكسية من الأفضل إلى الأسواء .. ومن النقطة والأهداف إلى أهداف فقط .. انتهاء بالخروج بالنتيجة الصفرية في كل شيء.
وهذا ما يزيد من مخاوفنا وتشاؤمنا بأن تأتي المشاركة السابعة في خليجي 22 على غرار ما قبلها وخاصة خليجي 21 في البحرين الذي فقدنا فيه كل شيء حتى الهدف الوحيد بعد أن كنا قد فقدنا النقطة ابتداء من خليجي 19 بالسلطنة.
ورغم أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في مبارياته الودية مع ماليزيا وإندونيسيا والعراق والكويت طيبة من خلال الخروج بالتعادل والفوز والتعادل والتعادل إلا أن كل ذلك لا يبعث على التفاؤل فماليزيا وإندونيسيا ليستا مقياسا للحكم علاوة على أن إندونيسيا خاضت المواجهة بالأولمبي فيما المنتخبين العراقي والكويتي قد يكونا خاضا اللقاءين باعتبارهما تمرين ليس أكثر.
لا ننتقص من حق لاعبينا وحماسهم وإصرارهم على تقديم الأفضل لكن الواقع غير التطلعات والآمال .. وواقع اتحاد القدم لا يبشر .. فلم نجد أي خطوات جادة أو مساع لتحقيق الأفضل وتغيير الصورة القاتمة .. فالاتحاد ظلت أركانه كما هي عليه ولم نر أي تغيير أو تعديل سوى في الخطابات الزنانة التي طل بها علينا رئيس الاتحاد “المزمن” في موقعه .. يوم إعادة انتخابه.

قد يعجبك ايضا