محمدمعمرعبدالوهاب –
عشاق مهنة المتاعب – الصحافة والإعلام – هم أكثر الناس في المجتمع مثقلين بهموم وقضايا الآخرين في الوقت الذي قلما يجدون من يلتفت إليهم ويتلمس همومهم الإنسانية ويكتب عن معاناتهم اليومية .
ü عشاق الحرف الوضاء ممن امتهنوا العمل في مختلف الأجهزة والوسائل الإعلامية – صحافة وإذاعة وتلفاز وصحافة الكترونية – الوقت ليس ملكهم لأنهم وضعوا أنفسهم رهن الإشارة لمتابعة تحقيق أو رصد خبر عاجل لإعادة صياغته وإعداده للنشر أو لحضور لقاء مع شخصية مهمة لايضاح مشكلة ما .. نجدهم يتواجدون في مقر الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية أو خارجها في موقع الحدث معظم ساعات اليوم على حساب التزاماتهم الأسرية والاجتماعية الأخرى يقدسون عملهم ويقسون على أنفسهم .
ü لقد اعتاد الصحفي على هذه الحياة الاستثنائية متأقلما ومكابرا على تقبلها بصدر رحب وقليلا مايجدون من يقدر هذه التضحية الكبيرة ويتفاعل معها أو يكتب انصافا للدور الذي يقومون به في المجتمع .. وكم من الصحفيين يشكون بصمت جور بعض الصحف أو الوسائل الإعلامية التي يعملون فيها وخاصة بما يتعلق بحقوقهم المادية والمعنوية أو يتعرضون للاستغناء عنهم دون الإيفاء بحقوق إنهاء الخدمة رغم مشروعيتها أخلاقيا وقانونيا .
ü ألا يكفي معاناة حملة الأقلام من مصاعب الحياة لتضاف إليهم مشكلات جديدة في بلد الحكمة اليمانية¿! إن المسؤولية تقع على عاتق نقابة الصحفيين للالتفات لهم وتخفيف معاناتهم والسعي إلى إيجاد حلول مناسبة وقبل هذا إيجاد وسيلة قانونية عادلة لحمايتهم من جور الزمن وأهله لكي يعيشوا بهدوء واستقرار معيشي وبالتالي يجزلون العطاء الإعلامي من أجل الوطن والشعب فهم الأحق بالعناية والاهتمام والرعاية والله من وراء القصد.
ü alshamiry1@hotmail.com