خليجنا واحد

بعد أيام قليلة وتحديدا في الثالث عشر من الشهر الجاري تنطلق بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين في المملكة العربية السعودية في عاصمتها الرياض في بطولة يتوقع لها النجاح الفني والجماهيري نظرا لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من خبرة في التنظيم ونظرا لقرب بطولة الخليج من نهائيات آسيا وهو ما سوف يكسب هذه البطولة أهمية عن غيرها من البطولات في إعداد المنتخبات التي وصلت لنهائيات آسيا من خلال احتكاك قوي يسبق هذه النهائيات بحوالي شهر ونصف تقريبا.
تقريبا كل النقاط قد وضعت على الحروف فيما يتعلق بتوفير كل أسباب النجاح لهذه البطولة التي يعتبرها كثير من النقاد النافذة التي أطلت بها المنتخبات الخليجية على البطولات القارية والدولية لم لا والمملكة العربية السعودية سبق لها تنظيم أحداث كبرى مثل كأس العالم للشباب وكأس القارات التي كانت في الأساس فكرة سعودية لتكبر فيما بعد وتحرص كثير من الدول على استضافة هذا الحدث الكروي العالمي المهم.
ومثلما قال مدير البطولة أحمد الخميس لوسائل الإعلام: “دورة كأس الخليج العربي منذ نشأتها قبل 40 عاما تعد إرثا رياضيا خليجيا مهما للجميع فهي دورة رياضية قدمت لكرة القدم في الخليج الكثير والكثير وما زالت “والسعودية حريصة على إرساء كل ما من شأنه تعزيز العلاقات بين شباب الخليج العربي.
وأشار إلى اكتمال جوانب تنظيمية عدة لانطلاقة الدورة ويجري العمل على قدم وساق لإكمال بقية الترتيبات بصورة نهائية فقد تم تحديد إستاد الملك فهد الدولي لاحتضان مباريات المجموعة الأولى وإستاد الأمير فيصل بن فهد لاحتضان مباريات المجموعة الثانية بينما تم تحديد فنادق المنتخبات واللجنة المنظمة والوفود بجوار المركز الإعلامي”.
نحن في اليمن نتمنى النجاح لهذه البطولة التي تمثل لنا الكثير ونشعر بالامتنان للدور السعودي الذي دفع بكل قوة لانضمام اليمن لبطولات الخليج بدءا من البطولة السادسة عشرة في الكويت بعد مشاركتنا بوفد رمزي في البطولة الخامسة عشرة برئاسة الزميل فيصل مكرم وكذا لمساندة السعودية في استضافة خليجي عشرين التي أقيمت في اليمن وكذا انضمام اليمن الكامل لكل الفعاليات الرياضية الخليجية والتي بذل فيه طيب الذكر صاحب السمو نواف بن فيصل جهود حثيثة لإتمام هذه الخطوة الهامة للرياضة اليمنية.
بقي أن نقول إن الانطلاقة الكروية اليمنية في بطولات الخليج قد بدأت من أرض المملكة وها هي مجموع المشاركات اليمنية حتى هذه الدورة قد بلغت سبع مشاركات ,لذلك نأمل أن يستطيع المنتخب الوطني تسجيل بداية حقيقية للكرة اليمنية تدفعه في قادم البطولات أن يكون ندا قويا لباقي المنتخبات الشقيقة وبالتوفيق للسعودية باستضافة نسخة مميزة من كأس الخليج ومشاركة ايجابية لمنتخبنا قولوا يارب.
¶ ¶ ¶ ¶
يظل شعار خليجنا واحد هو الشعار الأجمل لبطولات الخليج جو من الألفة والمحبة يسيطران على بطولات الخليج رغم التنافس الشديد بين المنتخبات الخليجية ما أجمل لو كان هذا هو حال السياسة التي تفرق ولا تجمع كما هو حال الرياضة.
¶ ¶ ¶ ¶
بالرغم من قول كثير من النقاد قالوا إن المجموعة الثانية هي المجموعة الحديدية في هذه النسخة أتصور أن بطل الخليج سيكون من المجموعة الأولى وتذكروا هذا التوقع.
