جمال بحر وشموخ قلعة

* تحظى عدن الصغرى وهي التسمية الحديثة ( للبريقة حاليا ) والتي أطلق الإنجليز عليها هذه التسمية بعد احتلالهم لعدن وذلك لكون البريقة مقابلة لعدن كريتر وتشترك معها ببعض السمات التضاريسية المتشابهة بالعديد من المواقع التاريخية والشواطئ البحرية ذات الجمال الرباني.
ففيها توجد – البريقة – قلعة الغدير والتي تعتبر من أبرز الحصون والقلاع الموجودة على شاطئ الغدير بمواجهة الشاطئ الأزرق وتعد قلعة تاريخية تتكون من دورين مبنية من أحجار صخرية ويوجد أعلاها بقايا آثار دفاعية كما يوجد لها مدرج للوصول إلى موقع القلعة من أسفل الجبل تبلغ عدد درجاتها 1204 مرصوفة بالأحجار وقد تم استغلالها خلال فترة الاستعمار الإنجليزي لعدن وكانت موقعا وقاعدة عسكرية استخدمت للحماية والمراقبة للسفن الوافدة وترتفع قلعة الغدير عن مستوى سطح البحر حوالي 1000 قدم وطولها يصل ما بين 300 -400 متر وقد استخدمت القلعة لحماية ميناء البريقة القديم من الجهة الغربية.
أما الحديث عن شاطئ الغدير فهو حديث ذو شجون حيث يعد من أجمل الشواطئ التي يتميز بموقعه الجميل وهو عبارة عن منتزه سياحي توجد به العديد من الشاليهات والاستراحات كما تتوفر فيه الخدمات السياحية والتي تفي بمتطلبات الزوار الذين يرتادون هذا الشاطئ خاصة من السياح والزوار المحليين الذين عادة ما يأتون لقضاء إجازاتهم الصيفية أو في المناسبات مثل عطلة الأسبوع (الجمعة) أو الأعياد والمناسبات الأخرى ويعد شاطئ الغدير مع شاطئ جولد مور من أفضل الشواطئ التي يفضل الزائر القدوم إليها وعلى مقربة من الشاطئ تقع قلعة الغدير.
وبالرغم من أنها كذلك إلا أن القلعة بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية خاصة وأنه نتيجة لتقادم السنين على بنائها وبفعل عوامل التعرية الطبيعية للزمن تعاني من بعض التشققات والتصدعات بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتطوير الخدمات السياحية لهذا لشاطئ الغدير الذي لا ينقصه سوى توفير المزيد من الخدمات.
أما آن الأوان أن نحافظ على تاريخنا بحدقات أعيننا أبمثل هكذا تاريخ وجمال رباني نجعله عرضة للدمار والضياع في مهب الريح.

قد يعجبك ايضا