براءة مسبقة

لا أدري سببا لماذا تتخلى الجهات المعنية برمتها عن مسؤولية إعداد المنتخب الكروي الأول للمشاركة في استحقاقه الخليجي الهام وكأنه منتخب لا يمثل الوطن اليمني وشعبه.
الكل يتهرب .. يتنصل .. وليس هناك من هو صادق أو كاذب .. فالكل يلقي بالحمل على الآخر .. دون أن يكون هناك طرف شجاع ويقول أنا أتحمل المسؤولية.
اتحاد القدم يتحجج بأن وزارتي الشباب والمالية لم تصرفا مستحقاته منذ فترة طويلة مما جعله يعاني الأمرين حتى وصل به الأمر إلى إلغاء معسكرين سابقين لمنتخبي الشباب والأول وكذا إيقاف الدوري في وقت سابق.
وزارة الشباب هي الأخرى ترمي بالكرة إلى ملعب وزارة المالية على أساس أن الأخيرة لم تصرف مستحقات مالية كثيرة سواء لاتحاد القدم أو غيره.
وزارة المالية تلتزم الصمت ولم يصدر منها تعليق رسمي تفصح فيه عن مدى صحة ذلك الكلام أو تثبت أنه مجرد مغالطة أو على الأقل تعلن المبررات لتأخير الصرف.
وبين كل هذا وذاك نجد أن المنتخب الوطني هو من تأثر بكل تلك التهربات ليكون إعداده أقل من المطلوب بكثير وليدخل مشاركته السابعة في كأس الخليج بالرياض بعد أيام معدودة وهو في غير الجاهزية التي تمنحنا أدنى درجات التفاؤل.
لو جاء التواجد السابع لمنتخبنا في خليجي 22 بذات نتائج ومستوى الدورات السابقة والتي خرجنا من آخرها خاليي الوفاض من كل شيء فذلك سيكون خيرا وبركة لكن لا سمح الله ماذا لو جاءت المشاركة أسوأ بكثير من سابقاتها.
من سيتحمل المسؤولية .. خاصة في ظل التهرب الذي نجده حاليا من الجميع فكل طرف من الأطراف المعنية يرمي الحمل على الآخر.. بما يشير إلى أن الجميع قد أعلن براءته من القضية وأصبح كل طرف من وجهة نظره الخاصة بريئا كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

قد يعجبك ايضا