انتشار الكلاب الضالة في عمران ظاهرة تؤرق حياة السكان


عمران /عبدالوهاب العشبي –
انتشار الكلاب الضالة في محافظة عمران باتت تمثل ظاهرة “غير مسبوقة” بحيث صارت تهدد حياة المواطنين وذلك نظرا لانتشارها بكثرة وأغلبها مصابة بداء الكلب ويرى العديد من المواطنين أن هذا الانتشار الكثيف للكلاب الضالة بات يشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم مطالبين الجهات المختصة التدخل الفوري للقضاء على هذه الحيوانات البرية التي تتكاثر بشكل كبير وتتجمع بالقرب من حاويات رمي الفضلات بأعداد كبيرة دون أن تتحرك الجهات المختصة لوضع برنامج للقضاء عليها وتركها تتجول بين العمارات وفي كل الأحياء تهدد حياة الناس.

* في البداية تحدث المواطن رمزي القمش بالقول: إن انتشار الكلاب الضالة بشكل لافت في معظم الأحياء السكنية صار ظاهرة معروفة للجميع وهناك جماعات من الكلاب بمختلف ألوانها وأنواعها ما قد يعرض حياتنا للخطر في حال انقض احد هذه الكلاب علينا مؤكدا بأن العديد من المواطنين أصبحوا يمنعون أولادهم من الخروج للشارع ليلا خوفا من هذه الكلاب وعلى الجهات المعنية تنفيذ جملة شاملة للقضاء عليها مع ضرورة إزالة الخرابات والأبنية القديمة التي هي موطن التكاثر لهذه الكلاب.
* أسامة قاسم الطلقي أحد سكان مدينة عمران قال: إن أعداد هذه الكلاب الضالة تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق حيث أصبح السكان لا يغمض لهم جفن من كثرة النباح المزعج ليلا هذا فضلا على أن هذه الكلاب المخيفة تهدد سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد لصلاة الفجر وكذلك سلامة التلاميذ الذين يضطرون للذهاب إلى المدارس في الصباح الباكر, وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس السكان يتخوف الأطفال من الخروج من منازلهم للعب تفاديا للوقوع بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة هنا وهناك في الشوارع والأزقة دون أن تتحرك الجهات المسؤولة للقضاء عليها.
أسراب كبيرة
* نجيب الشرعبي وكيل المدارس النموذجية بعمران قال: إن مقالب النفايات المنتشرة في أماكن كثيرة وغير بعيدة عن المدن تجذب الكلاب الضالة بأعداد كبيرة مما جعل العديد من المواطنين يتذمرون من هذه الآفة الخطيرة المتمثلة بأسراب كبيرة من الكلاب التي تتجمع بالقرب من النفايات القريبة من المدينة والطرق المؤدية إليها وذلك في ظل تقاعس الجهات المعنية والمختصة عن القيام بدورها لحمايتهم من الكلاب الضالة التي تثير الرعب في أوساطهم وخاصة لدى فئة الأطفال الصغار الذين يتعرضون باستمرار لهجمات عنيفة من هذه الكلاب التي تصول وتجول في كل أرجاء المدينة بكل حرية وأمام المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا حيت باتت تشكل منعاٍ للتجول في بعض المناطق فقد تعرض أكثر من مواطن لاعتداءات مباشرة من هذه الكلاب , الأمر الذي أصبح يشكل هاجسا لدى كثير من المواطنين الذين تضطرهم ظروفهم وأعمالهم للخروج في الأوقات المتأخرة .
وأضاف أن أغلب مناطق مديريات عمران صارت تمثل بؤراٍ تحتضن كلاباٍ ضالةٍ على شكل مجموعات تتجول في كل مكان. كما أن خطر الكلاب الضالة على الهجمات التي تشنها على البشر بل يمتد إلى البيئة حيث تساهم في نشر بعضا من أخطر الأمراض والأوبئة لأنها ليست فقط مصدرا لمرض داء الكلب الذي يسببه نوع من الفيروسات والذي تكون عواقبه وخيمة على الإنسان وإنما هناك أمراض عديدة تعتبر الكلاب أهم وسائل نقلها للبشر..
* محمد الرياشي تربوي قال: إن انتشار الكلاب الضالة أصبحت ظاهرة مزعجة للغاية وتشكل خطرا على حياتنا وهي بحاجة لحملة لإزالتها تتعاون فيها جميع الجهات التي تقع على عاتقها مسؤولية التخلص منها وايجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق حياة جميع الأسر خاصة التي تقطن هذه المناطق القريبة من المناطق الصحراوية والتي تكثر بها الساحات الترابية والمصانع وتتجمع بها هذه الكلاب.
وأضاف الرياشي: إن الكلاب هذه الأيام تسير بكل ثقة بين المارة دون أن تخاف منهم كما كنا نشاهد في السابق أن الكلاب كانت تختبئ من المارة ولكن حالياٍ نشاهدها مستلقية أمام المنازل وبالقرب من الحاويات وحدائق المنازل والمساجد معرضة حياة المارة للخطر.
تؤرق حياة الناس
* الناشط الحقوقي حمير عبدالله سلامة قال: إن مشكلة الكلاب أصبحت تؤرق المواطنين وتتزايد بشكل كبير في المناطق السكنية حتى أنها تشكل حالة مستقلة لواقع حياتها وهي تختار الليل لتمارس فيه كل أنواع الضجيج والصخب من خلال النباح المتواصل والصراع في ما بينهم وهذا انعكس سلباٍ على حياة المواطنين وأطفالهم الذين أصبحوا لا يستطيعون النوم والحصول على الهدوء والسكينة.
* وأضاف سلامة أن المشكلة الأخطر من هذه الكلاب هجماتها على الأطفال خاصة ونحن على أعتاب المدارس . مشيرا إلى أن هناك العديد من الحوادث التي تحصل وبشكل يومي وذلك أما بتعرض أحد المواطنين إلى هجوم الكلاب الضالة أو مهاجمة الكلاب للماشية وخصوصاٍ من لديهم مزارع تربى فيها بعض الماشية أو الحيوانات الأليفة أو تعرض الخادمات وأثناء خروجهن لرمي القمامة إلى هجوم الكلاب والتي غالبا ما تكون بالقرب من الحاويات وهذا كله أدى إلى عدم الشعور بالأمان مع وجود هذه الكلاب الضالة.
مشكلة متفاقمة
* القائم بأعمال مدير التحسين والنظافة بمحافظة عمران الأستاذ أحمد جهلان قال: إن الكلاب الضالة أصبحت مشكلة تؤرق الجميع في محافظة عمران ولهذا يجب التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في هذه المشكلة حتى لا تتفاقم بشكل كبير مشيراٍ إلى أن مكتب التحسين يقتصر عمله على نزع هذه الكلاب بعد تسميمها من قبل مكتب الصحة بالمحافظة والذي بدوره يقوم بتسميم الكلاب الضالة . وأضاف أن المشكلة لا تقتصر على مكتب التحسين والصحة فحسب بل هذه المشكلة تعتبر مسئولية المجتمع المحلي ككل وأتمنى أن يتم خلال الأيام المقبلة التنسيق مع مكتب الصحة لمكافحة هذه الكلاب الضالة من شوارع محافظة عمران.

قد يعجبك ايضا