نستوعب 180 طالبا وطالبة سنويا رغم محدودية طاقتنا الاستيعابية

*عدم توفر الإمكانيات والتجهيزات أدى إلى تعثر أعمال معهد القطن

يبذل مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بوادي وصحراء حضرموت الكثير من الجهود للارتقاء بأداء مهامه خاصة وأن هذا الجانب من التعليم يمثل في وقتنا الراهن عنصرا من عناصر التنمية كونه يرفد مختلف قطاعات العمل والإنتاج بالقوى العاملة المدربة والمؤهلة القادرة على العمل والإنتاج.
ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع “الثورة” التقت الأخ محبوب فرج أمان مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بوادي وصحراء حضرموت والذي تحدث في البداية عن مهام وأنشطة المكتب قائلا:

التعليم الفني والتدريب المهني بوادي وصحراء حضرموت قطع شوطا كبيرا وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي رسخت مكانة التعليم الفني علما بأن هذا الجانب التعليمي كانت بداياته في عام 1980م مركز تدريب الآليات الزراعية التي فرضت هذا المركز التدريبي ظروف الحياة خلال الفترة الماضية والحمد لله استطعنا أن نرتقي بهذا المعهد حيث أصبح اليوم يوجد فيه, وبفضل الجهود المبذولة التي حولته من مركز إلى معهد تدريبي ستة تخصصات مهنية يتم استيعاب فيها مخرجات الصف التاسع من التعليم الأساسي وسنويا نستوعب في هذا المعهد ما يقارب 180 طالباٍ موزعين على هذه التخصصات, وهذا الرقم لا نستطيع تجاوزه وفي هذا المعهد بالذات من خلال وثائق منهجية التعليم الفني من الوزارة على أساس استيعاب كل تخصص عشرين طالباٍ ولكننا نتجاوز هذا الرقم لتصل في كثير من التخصصات إلى استيعاب من ثلاثين إلى خمسة وثلاثين طالباٍ لهدف ترك الفرصة لمسائل التسرب والغياب, وبعد التصفية يكون عدد الطلاب في كل تخصص من عشرين إلى خمسة وعشرين طالباٍ, ولهذا نكون مجبرين على استيعاب 30 طالباٍ في كل تخصص بداية العام الدراسي والذين يتم توزيعهم على التخصصات المتوفرة في المعهد وهي ( ميكانيكا مركبات خفيفة وميكانيكا مركبات زراعية وهندسة الكترونية وكهرباء سيارات وتمديدات كهربائية والنجارة ).
انجازات عديدة
• وعن الانجازات التي حققها المكتب في مجال التعليم أوضح بالقول: الحمد لله استطعنا تحقيق العديد من النجاحات في العام المنصرم في مجال التعليم النظامي تم انجاز كافة البرامج المتاحة لنا من خلال برامج التدريب وتم تحقيق نسبة نجاح في التحصيل العلمي من قبل طلاب المعهد وخاصة أنه معروف أن مخرجات المعهد المهني طبعاٍ متوقفة على المعدات والصف التاسع لذا نشعر أن هناك تعثراٍ وتذمراٍ في نفسيات الطلاب الملتحقين بالمعهد وبالذات مخرجات التعليم الأساسي وهذا ما ينعكس سلباٍ على نفسية الطالب خلال مراحل التعليم الفني المختلفة لأنه على أساس الأمل ضعيف كون المدخل يتساوى مع خريجي الصف التاسع, ولكن بجهدنا وجهود المدربين والمدرسين والعاملين بالمعهد نستطيع أن نرتقي بمستوى المدخل هذا في المعهد المهني, خلال العام الماضي حققنا نسبة نجاح تجاوزنا عن ما حقق في السنوات الماضية حيث كنا نحصل على اثنين من الأوائل على مستوى الجمهورية, ولكن العام الدراسي المنصرم حققنا أربعة مقاعد على مستوى الجمهورية منهم ثلاثة على المستوى الأول بالجمهورية وواحد المركز الثالث وهذا نعتبره لنا انجازاٍ ممتازاٍ من خلال الدفع بتحقيق نسب نجاح عالية في التحصيل العلمي الفني بالمعهد .
اكتساب المهن
• وفي ما يتعلق بالبرامج والأنشطة في مجال التدريب المهني قال: يكمن نشاط المكتب أيضاٍ مع التعليم النظامي والمستمر نشاط التدريب المهني من خلال الدورات القصيرة والطويلة للشباب والشابات والتي كان لها إسهام فعال بين أوساط الشباب والفتيات في اكتساب المهن الحرفية في العديد من المجالات التي يتطلبها سوق العمل وما يتناسب مع رغباتهم المهنية علماٍ بأنه خلال العام الماضي تم تنفيذ ( 9 ) دورات للشباب من القطاع الخاص بعد التنسيق مع منظمات المجتمع المدني للدفع بالشباب والفتيات إلى سوق العمل والحد من البطالة لخلق فرص عمل. من مخرجات تلك الدورات منها أربع دورات ساهمت بها مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية بالمكلا والتي استوعبت أكثر من ( 80 ) متدرباٍ من الشباب وتكمن أهمية هذا البرنامج من خلال شرح الوحدة التدريبية التي تناقش وتنفذ وفي ذات الوقت تطبيق عملي في الورشة التدريبية وهذا يعني أن كثيراٍ من الدورات والبرامج مربوطة بالشرح والمناقشة والتطبيق العملي لها من قبل المدرب والملتحقين بتلك الدورات, كما تم تنفيذ خمس دورات تدريبية وتوفير كافة متطلباتها لكي تنجح وخاصة ما يتعلق بالدورات القصيرة, والتي بلغ عدد المستفيدين منها خلال العام الماضي ( 180 ) طالباٍ بالإضافة إلى تنفيذ ( 10 ) دورات أخرى خاصة بالفتيات بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والتي تعمل في مجال تدريب وتأهيل الفتيات بتمويل من المكتب وكذا ودورتين منها من مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية لدعم الفتاة والذي بلغ الملتحقات فيها( 200 ) فتاة في مختلف مديريات وادي حضرموت في مجال ( الحاسوب, التدبير المنزلي, والأعمال اليدوية, والخياطة والتطريز, والكوافير, والحناء ) بالإضافة إلى نشطات أخرى قام بها المكتب حيث قمنا بصرف ما يقارب ( 41 ) شهادة في تحقيق المهنة والمقصود بها أولئك الذين التحقوا بالدورات القصيرة والتدريب بشكل عام ولم يتحصلوا على شهادات تدريب حيث تقوم بامتحانهم امتحاناٍ قصيراٍ لا يتجاوز مدته أربع ساعات كحد أقصى وبعد نجاحه يعطى شهادة نجاح كمساعد مهندس في المجال الذي سبق وأن تدرب عليه في المجالات المذكورة سابقاٍ, كما أنه في هذه الدورات نصرف شهادة تدريب وهذه الشهادة الوزارية تؤكد إمكانية هذا الشخص بالعمل في المجال الذي تدرب حوله, كما ساهم المكتب بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت بالذات التي يوجد بها مراكز تدريب مختلفة (حاسوب ولغة انجليزية وغيره) في صرف واعتماد ما يقارب (1100) شهادة خلال العام المنصرم من خلال مخرجات تلك المراكز التدريبية الخاصة والتي أبرزها معهد التفوق ومعهد النجاح بتريم وهما معهدان خاصان معتمدان في التدريب والتأهيل في برامج خاصة للشباب والفتيات وتمنح شهادة خبرة وهي معتمدة من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وفقا ووحدات تدريب ومناهج تحدد من قبل قسم إدارة المعايير والجودة بالمكتب وتعتمد هذه شهادة كشهادة خبرة تضاف إلى شهادة المتدرب العلمية .
توريد الرسوم
• وحول الجانبين المالي والتأهيلي تحدث مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني بوادي وصحراء حضرموت قائلاٍ: المكتب استطاع خلال العام الماضي توريد ما يقارب 750.000 ريال هذا وفقاٍ والخطة والربط المتاحة لنا من قبل مكتب وزارة المالية بوادي وصحراء حضرموت والذي تجاوزنا خطة الربط المقررة حوالي( 600 ) الف ريال ولكننا وردنا المبلغ المذكور آنفاٍ وهذا يعد ذلك انجازا للمكتب كونه ليس مكتباٍ إيرادياٍ ولكن المكتب يساعد في استلام بعض الرسوم الضريبية على الشهادات والمراكز التدريبية وتورد ضمن موارد الموازنة العامة وموارد المجالس المحلية بالمديريات .
وأضاف: وفي مجال التدريب والتأهيل في التعليم الفني والتدريب المهني أوفد المكتب العام المنصرم ثلاثة من كوادر المكتب منهم اثنان من المعهد الفني بسيئون واحد إلى الهند وواحد إلى كوريا وواحد من المكتب إلى الهند تلقوا خلالها دورات تدريبية لتطوير مداركهم العلمية والعملية ولتحسين أدائهم ومواكبة التطورات الحديثة في المجالات التي يدربون عليها .
مشاريع متعثرة
• كما تطرق أمان في حديثه إلى العديد من المشاريع المتعثرة حيث قال: بالنسبة لمشاريع التعليم الفني بوادي حضرموت فهي متعثرة خاصة في التوسع في إقامة معاهد للتعليم الفني والتدريب المهني بوادي حضرموت حيث لا زال المعهد الفني بسيئون هو المعهد الوحيد الذي يعمل بطاقة كبيرة بوادي حضرموت برغم الإقبال الكبير على الالتحاق الكبير بالتعليم الفني والتدريب المهني من قبل خريجي التعليم الأساسي, لإنشاء معاهد جديدة ولكنها تترحل من عام إلى آخر ولم تعتمد لنا مشاريع جديدة عدا معهد القطن التقني البيطري الزراعي الذي لا زال يشكل لنا قلقاٍ في ما يتعلق بهذا المعهد كونه من ضمن ستة معاهد على مستوى الجمهورية لا زالت عالقة ولم تشغل بشكلها السليم بسبب عدم توفير التجهيزات المطلوبة وبالتالي نحن لا نستطيع افتتاح معهد إلا متى توفرت التجهيزات الكاملة واللازمة.
وأردف قائلاٍ: والمقابل يوجد للمجلس المحلي بمديرية سيئون إسهاماٍ يشكرون عليها في بناء وتجهيز خمس قاعات دراسية بالمعهد المهني بسيئون بتكلفة 14.500.000والتي من المتوقع استلامها خلال الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية .
كما توجد لدينا توجيهات بإنشاء معهد مهني في مديرية تريم ولكن نحن الآن لا زلنا نبحث عن مساحة تستوعب إنشاء هذا المعهد بشكل عام والقضية الرئيسية لنا عن ما تم انجازه خلال هذا العام نحن قطعنا شوطاٍ كبيراٍ في ما يتعلق بإنجاز الوحدات التدريبية المتكاملة في إطار المعهد المهني بسيئون وساعدنا في ذلك نسبة الاستقرار بالمحافظة خلافا لما كان عليه الحال العام المنصرم ووضعنا يسير بشكل جيد, أما برامج النشاطات الأخرى فالحمد لله بدأنا هذا العام بتنفيذ أربع دورات للشباب ودورتين للفتيات ونحن أيضاٍ في انتظار عدد من الدوارات بدعم من مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية وبعض من المنظمات الوطنية الأخرى, وبالنسبة للتدريب للمعلمين بالمعهد فقد نظمنا دورة حول الحقل والخاصة بالحقل الالكتروني والخاص بالسيارات الحديثة التي يعاني منها أصحاب المركبات بمدينة سيئون نظراٍ لعدم وجود الخبرة الكافية لدى الكثير من المهندسين في الورش الخاصة وهذه الدورة ستسهم في عقد دورات قادمة للشباب في هذا المجال. كما تم التنسيق مع صندوق تنمية المهارات بالمركز حول منح الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب والامتحان الدولي لها من قبل المكتب وسيتم افتتاح باب التسجيل للراغبين من الشباب للالتحاق بهذه الدورات والتي سيتم تمويلها من قبل صندوق تنمية المهارات والتي تستهدف (600) طالبا وطالبة.
وكما يوجد بوادي حضرموت ستة مراكز تدريب للرخصة الدولية لقيادة الحاسوب وهي (كلية المجتمع بسيئون, معهد الاتصالات بوادي حضرموت, معهد التفوق بتريم, معهد النجاح بالقطن, والمركز العلمي, مركز الأحقاف) وفي اعتقادي تعد هذه المعاهد فرصة ثمينة للطلاب والطالبات علماٍ أن هذه الدورات مجانية وينبغي عليهم الاستفادة من هذه الدورات من خلال الالتحاق فيها.