* لم تتوقف بعد ردود الأفعال بخصوص العقوبات الخاصة برئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم كارلوس تافيكيو من قبل لجنة المراقبة والأخلاق والتأديب في الاتحاد الأوروبي (ويفا) بسبب تعليقات عنصرية صدرت منه أثناء حملته الانتخابية في يوليو الماضي والتي قضت بالإيقاف لمدة ستة أشهر .. كما انه لن يتمكن من المشاركة في أي اجتماع للاتحاد القاري..وإلزامه بتنظيم ملتقى خاص في إيطاليا للتشديد على اتباع قواعد «ويفا» في ما يتعلق بمكافحة العنصرية..فقد وصفت بعض الصحف الإيطالية القرار بأنه ضربة قوية للدوري المحلي ..وعلقت أخرى بان ما قاله تافيكيو لم يكن يستدعي تلك العقوبة خاصة وانه اعتذر بعد ذلك .. وأيدت بعض الشخصيات الرياضية ذلك القرار ..فيما انتقد تافيكو تضخيم الأمر.. مشيرا إلى أنه تم التعامل معه كما لو كان قد شارك في «اغتيال جون كينيدي».
* وكان رئيس الاتحاد الايطالي قال في تصريحه المثير للجدل أثناء الحملة الانتخابية: «إنكلترا تدرس إذا كان اللاعبون الذين يصلون إليها يتمتعون بالمهنية الكاملة للعب هناك هنا على العكس ربما يأتي أوبتي بوبا (اسم مفترض للاعب أفريقي) الذي كان يعتاد على أكل الموز راغبا في اللعب أساسيا للاتسيو» ورغم اعتذار تافيكيو عن ما بدر منه إلا أن لجنة المراقبة والأخلاق والتأديب في الاتحاد الأوربي لكرة القدم لم تكتف بالاعتذار واعتبرت ما قاله تافيكيو يعزز التمييز العنصري ولابد من معاقبته لوضع حد لهذه الظاهرة التي تعمل على مكافحتها في الملاعب الأوربية..
* هذا القرار وغيره من القرارات المتخذة من الاتحاد القاري والاتحادات الأوربية الرياضية الأهلية بحق لاعبين وإداريين وحتى بعض جماهير الأندية والتي تؤكد بمكافحة التمييز العنصري دائما ما تلفت نظري وتشد انتباهي لا لشيء وإنما لآني أرأى ما يحدث عندنا في الدول العربية والإسلامية عكس ذلك تماما .. وكثير ما اسمع تعليقات ساخرة تنم عن عنصرية مقيتة .. ضد اللاعبين الأفارقة سود البشرة .. وفي ملاعبنا المحلية حدث ولا حرج .. أسمعها باستمرار ليس الأفارقة وحسب .. وحتى للاعبين المحلين أصحاب البشرة السوداء .. وللاقليات العرقية والفئات المهمشة .. وكان هؤلاء غير مرغوب بهم .. أولا ينتمون للعرق البشري ..وهناك تعليقات أخرى عنصرية مناطقية مقيتة نسمعها في بعض الملاعب.. وتمر بدون اي اعتراض عليها .. لتتكون لدينا ثقافة عنصرية لا تنسجم بأي حال مع معتقداتنا .. وفي الوقت الذي تتم محاربة تلك الآفة المسماة عنصرية في بلاد الخونجة او ما نسميهم نحن ( بلاد الكفار ) وتقابل بحزم وصرامة .. نتعامل معها نحن العرب والمسلمين بسطحية وهي تتنافى مع القيم والمبادئ والأخلاق .. وقد نهى ديننا الإسلامي الحنيف عن العنصرية وأشكالها فقد قال سبحانه في محكم كتابه الكريم ((يا أيها الناس إöنا خلقناكم مöن ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائöل لöتعارفوا إöن أكرمكم عöند اللهö أتقاكم إöن الله علöيم خبöير)) ] الحجرات:13 [ أو صدق الرسول الكريم “لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم”” فالعنصرية ذات رائحة (منتنةعفنة) هي رائحة التعصب للقومية وللدولة ثم للعشيرة ثم وصل التعصب إلى العائلة ثم للأسرة .. ولا بد أن نقف جميعا في وجه هذه الآفة النتنة وننبذها من ملاعبنا.. ومن حياتنا بشكل عام..
تعريف العنصرية
* العنصرية هي السلوكيات والمعتقدات التي تعلي من شأن فئة وتعطيها الحق في التحكم بفئة أخرى وتسلب حقوقها كافة كون الفئة الثانية تنتمي لعرق أو دين ما..وهناك أنواع للعنصرية وتختلف مثل : لون البشرة .. القومية.. اللغة.. الثقافات.. العادات .. المعتقدات ..
والله من وراء القصد..
Prev Post
قد يعجبك ايضا