حين تلتقط الدمعة صورة


أحيل قراءة هذه الصورة لكم احبابي لا استطيع كتابة حرف واحد عنها. يكفيني الرعشة مرفقة بدمعة حين التقطها!!
في صباح رمضاني عام 1973م بعد عودتي من دمشق كنت أخرج حين ينام الناس فرحا بالكاميرا الزينت التي اقتنيتها حديثة كنت اتمتع بالخروج والشوارع فارغة حينها لا يوجد شارع بمعناه الحقيقي سوى شارع علي عبد المغني الممتد من جولة الشراعي حتى القيادة وشارع جمال و26سبتمبر فقط.
لم أجد في شارع علي عبدالمغني الا هذين ?لزوجين اليمنيين. أو ربما أب وابنته لم اسال. عندي فلم روسي هابط الحساسية 65 assa المتبقى فيه لقطتان كانتا من نصيب هذين الحنونين لبعضهما.
اهتز كياني اثناء اللقطة فهرعت مباشرة لتسخين مواد التحميض لان درجة الحرارة منخفضة وفورا قمت بتحميض الفيلم وبي شوق لا يوصف لرؤية النتيجة تنفست الصعداء عندما رفعت الفيلم مقابل اللمبة أو المصباح الاحمر الخافت..
???? دواء جديد للتثبيت وأذبته بسرعة هائلة ?لمدة نصف ساعة وضعت الفيلم فيه اثنائها خرجت لساحة التوجيه المعنوي امضغ سيجارة ناسيا انه رمضان لا أحد لاحظني لأنه لا يوجد أحد سواي والفيلم والسكون الناس خامدة في الفراش وانا احلم صاحيا صنعت قهوة على (الشولة) الكهربائية علقت الفيلم على شجرة الجوز الشامخة في ساقية الغيل الاسود الذي كان يأتي من جبل اللوز مرورا بأرتل فالصافية التحرير ويصب في ارحب اخذت الفيلم وقمت بطبع هذه الصورة وحدها من مجمل ما صورت كبرتها بجم a4 نشفتها ووضعتها فوق عيوني ونمت.
مكان الصورة في موقع البنك المركزي حاليا بجانب فندق الزهراء الشهير حينها امام نادي الخريجين المسيج بشبك ناعم فقط.

قد يعجبك ايضا