ثورة 14 أكتوبر منجز وطني وتاريخي وبفضلها تحققت الوحدة


تحتفل بلادنا هذه الأيام بالعيد الـ51 لثورة الـ14 اكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني البغيض الذي أحتل الجزء الجنوبي من الوطن اليمني طيلة 129عاما .
وبهذه المناسبة تحدث ل”الثورة” عدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والطلابية والشبابية بمحافظة المهرة .

المهرة / ناصر الساكت

الشخصية الاجتماعية والنضالية / محمد علي مسلم الفقيه تحدث قائلاٍ :
أولا نهنئ قيادتنا السياسية والشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة حيث شكلت ثورة الـ14 من اكتوبر محطة تاريخية مهمة في حياة المجتمع اليمني وكانت الحامل النضالي والثوري لتحرير الشطر الجنوبي من الوطن من ربق الاحتلال البريطاني الغاصب وكان لأبناء محافظة المهرة دور نضالي كبير في انتصار ثورة اكتوبر المجيدة وذلك من خلال انخراطهم في حركه القوميين في دولة الكويت وتأسيس أول نادى للجالية المهرية في الكويت إضافة إلى انخراط الكثير من أبناء المهرة في الحركة النضالية مع الثوار في الداخل وقدمت المهرة عدد من الشهداء الأبرار.
فخر واعتزاز
وفي ذات السياق يقول الطالب الجامعي / خالد سالم محمد :
ثورة 14أكتوبر كانت لابد منها .. وثورة نفتخر بها لأنها قامت ضد دولة محتلة لا تغيب عنها الشمس .. وعلى الرغم من فخرنا واعتزازنا بها إلا إنها لم تحقق الكثير من آمال وطموحات شعبنا اليمني لا قبل الوحدة ولا بعدها ما زال الفقر والجهل والمرض موجودا و الثورة اليوم بحاجة ماسة لإعادة تصحيح من جديد لكي تحقق بقية أهدافها .. تحية لكل الشهداء الذين ناضلوا وضحوا ورووا بدمائهم تراب الوطن من اجل الحرية والكرامة والعدالة ..
حدث أستراتيجي
الأستاذ / حسين أحمد المراني قال من جانبه:

نهنئ شعبنا اليمني بعيد ثورة 14اكتوبرالمجيدة 1964م التي مثلت حدثا استراتيجياٍ في عمق النضال التحرري الوطني وكانت امتداداٍ لثورة 26 سبتمبر 1962م الخالدة .. لقد خاض الثوار الابطال في كل مناطق جنوب الوطن كفاحا نضاليا ضد الاستعمار البريطاني الغاصب وبعد أربع سنوات مشتعلة من النضال والتضحية انتزع شعبنا استقلاله في 30 نوفمبر عام 1967م بطرد آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن اليمني وتعتبر الثورة اليمنية واحدة موحدة بشقيها السبتمبري والاكتوبري فكان ان شكلت بعض مناطق الشمال وخاصة تعز والبيضاء قواعد لانطلاق الثوار .
وأستطرد قائلاٍ: واليوم من المؤسف حقاٍ وبعد أكثر من نصف قرن من عمر الثورة أن نرى هذه الصراعات السياسية وهذه الدماء الطاهرة تسيل والوطن مثخن بهذه الجراحات الغائرة لذلك نناشد كل الأطراف والأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والانتصار لإرادة الشعب والوطن وإخراجه من هذه الظروف المحتقنة واحترام مبادئ وأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين .. المجد والخلود للشهداء الابرار.
أعظم الثورات
أما الأخ/ جمال أحمد سليمان .. ضابط عسكري فيقول:
تعتبر ثورة الـ 14 من اكتوبر 1963م من اعظم ثورات الشعوب لعدة أسباب منها أن هذه الثورة قامت ضد الاحتلال البريطاني والمعروف أن المملكة المتحدة البريطانية كانت من اقوى دول العالم حين ذاك حيث كان يطلق عليها الدولة التي لا تغيب عنها الشمس بحكم تمددها واحتلالها الكثير من البلدان العالم كيف لا وقد استطاعت هذه المملكة احتلال أميركا .. وعندما نقول عن ثورة أكتوبر أنها ثورة عظيمة فهي بالفعل كذلك كونها أستطاعت قهر بريطانيا العظمى وجيشها الذي لا يقهر رغم الإمكانيات البسيطة لشعبنا بفضل بسالة وشجاعة الثوار الأبطال وتضحيات الشهداء الذين تقدمهم الشهيد البطل غالب بن راجح لبوزة وتحت الضربات الموجعة التي وجهها ثوار اكتوبر اضطرت قوات الاحتلال البريطاني أن ترحل من جنوب الوطن في 30 من نوفمبر 1967 ولا ننسى في هذه المناسبة أن نترحم على أرواح شهداء ثورة الرابع عشر من اكتوبر .

صمام أمان ..
ومن جهتها تحدثت الطالبة الجامعية شوق الكثيري بالقول: تعتبر ثورة ?? اكتوبر منعطفا مهما في تاريخ اليمن الحديث الذي تخلص فيه الشعب من هيمنة الاحتلال كما تعتبر ثورة اكتوبر أمل الشعب بتحقيق الأمن والرخاء والاستقرار كما جاءت ثورة اكتوبر بعد تضحيات أبناء هذا الوطن الذين رووا تربته بدماء الشهداء وكنا نحتفل بهذه المناسبة وكلنا أمل بمستقبل أفضل لهذا الوطن وكان المواطن من يأتي طواعية للاحتفال بهذه المناسبة,ورغم الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة الوطنية ورغم كل هذه الانتكاسات ولكني على يقين أن اليمن سيخرج منتصرا وستبقى ثورتا سبتمبر واكتوبر صمام أمان هذا الشعب .. هناك ثوار من محافظة المهرة ساهموا في انتصار ثورة اكتوبر وهناك أعضاء في حركة القوميين العرب كان لهم دور منذ أن كانوا في الكويت وعقب عودتهم إلى الوطن بعد إندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م.
نضال وتضحيات
الأستاذ / علي بن حفيظ – تربوي تحدث قائلاٍ:
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ51 لإنطلاق شرارة ثورة 14أكتوبر المجيدة واليمن يمر بظروف معقدة وصعبة اكثر من أي وقت مضى وهذا يجعلنا متناسين عظمة هذه الثورة وإنجازاتها كيف لا وهي التي حققت الخلاص من الاستعمار البريطاني وكذا ووحدة جنوب اليمن في دولة واحدة بعد ان كان عبارة عن دويلات وسلطنات برغم المآخذ والسلبيات التي رافقت تلك الفترة ومنها التصفيات للكوادر وكذا قرارات التعميم للمنشاءات ولكن رغم هذا تظل هناك محاسن وإنجازات لا يتسع المجال لذكرها .
وأضاف : ونحن نحتفل بهذه المناسبة لا اخفيكم انني أشعر بأن هناك من يسعى إلى محو هذا التاريخ وتاريخ كل النضالات الشريفة والتضحيات الجسيمة لأولائك الابطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بناء يمن سعيد مزدهر ولكن هذه يظل حلم لم يتحقق إلى يومنا هذاوفي هذه المناسبة التي لها وقع خاص عند كل يمني غيور لا يسعنا إلا أن نترحم على شهداء الثورة اليمنية الاماجد في جنوب الوطن وشماله.
انتزاع الحرية والاستقلال
وتحدثت الأخت/ سميرة سالم عوض – إعلامية حول مناسبة العيد الـ 15 لثورة 14 أكتوبر 1963م قائلةٍ:
إن ثورة 14 أكتوبر المجيدة جاءت لانتصار وطن وشعب رزح تحت نير الاحتلال البريطاني 129 عاما ومثلت امتداداٍ للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا لفترة طويلة لانتزاع حريته واستقلاله الذي عبر عن ثورة وانتفاضة شعبية سابقة سطرها الآباء والأجداد في مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي ولم تكن حدثاٍ عابراٍ لكنها كانت ثورة تحررية لطرد المحتل البغيض ورفضاٍ للعبودية والظلم والاستبداد وبقاء الاحتلال على ارض الجنوب الطاهرة .. تأتي هذه المناسبة اليوم في ظل التطورات والاحداث الخطيرة والمؤسفة التي يشهدها البلد مما يستدعي من كافة شعبنا اليمني التسلح بالوعي لتجاوز التطورات والأوضاع التي يعيشها الوطن في الوقت الراهن.
وأضافت ” لقد كان للمهرة دور كبير في ثورة اكتوبر وقدمت عدداٍ كبيراٍ من الشهداء الذي سقطوا في معارك النضال والتحرر وهناك مناضلون كثر سجل أسماءهم التاريخ بأحرف من ذهب لكن الشيء المؤسف حقا أن الدولة لم ترع أسر الشهداء بل أن بعضهم بدون رواتب وآخروين يتسولون مع الأسف الشديد وأخيرا أطالب بتوفير فرص التعليم والعمل لكل المواطنين دون استثناء و تمكين المرأة من حقوقها التي صودرت خلال العقود الماضية ومساواتها بالرجل .

قد يعجبك ايضا