الإطلاع على حجم الأضرار في المطار ومصنع إسمنت عمران جراء العدوان الإسرائيلي

السامعي ومفتاح يتفقدان سير العمل بإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي

 

 

 

 

الثورة /اسماء البزاز/ سبأ

 

تفقد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح أمس، سير العمل بإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي، عقب استهدافه من قبل العدوان الإسرائيلي والذي خلف أضرارا كبيرة في مرافقه الحيوية.

واطلعا ومعهما وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ونائبه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، على أعمال رفع الأنقاض بصالات المطار، والمدرج الرئيسي، ومرسى الطائرات، إلى جانب التجهيزات المتعلقة بالطوارئ التي شرعت بها الهيئة عقب استهداف العدوان للمطار.

واستمعوا من مدير مطار صنعاء خالد الشايف، إلى إيضاح حول خطة الطوارئ التي أُعدت مسبقاً وفقاً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو).. مؤكدًا أن العمل يسير بوتيرة عالية وعلى مدار الساعة، بجهود متواصلة من الكوادر الفنية والهندسية.

وخلال الزيارة أشاد السامعي بصمود الكوادر العاملة في المطار.. معتبرا استهداف المطار جريمة مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.

وجدد التأكيد على أن اليمن سيظل ثابتًا في موقفه المساند للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.. مؤكدا أن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وعلى العدو أن يترقب ما هو قادم.

من جانبه، أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء، بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة النقل والأشغال وهيئة الطيران المدني.. لافتًا إلى أن ما شاهده على الأرض يعكس التزاماً وطنياً وإنسانياً من كافة العاملين.

وقال « المطار سيكون جاهزاً خلال أيام، وستكون الرحلة الإنسانية القادمة فاتحة خير نحو استئناف الرحلات المدنية إلى مختلف الوجهات رغم الحصار والعدوان».

بدوره أكد الوزير قحيم أن الأعمال الفنية والهندسية مستمرة بوتيرة متسارعة لإعادة تشغيل المطار واستقبال الرحلات الإنسانية، بما في ذلك عودة المرضى والعالقين.

ووجّه الجهات المعنية، بما فيها مؤسسة الطرق والجسور وصندوق صيانة الطرق، بتكثيف الجهود وتوفير المعدات والتجهيزات الفنية لتحقيق الجاهزية في وقت قياسي.

رافقهم خلال الزيارة القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ورئيس مؤسسة الطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، ورئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي، والوكيل المساعد لقطاع المطارات بهيئة الطيران المدني يحيى الكحلاني.

وكان اجتماع موسع في مطار صنعاء الدولي عقد أمس، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، لمناقشة خطة العمل الطارئة لإعادة الجاهزية التشغيلية والفنية للمطار، لاستئناف استقبال الرحلات المدنية في أقرب وقت.

واستعرض الاجتماع – الذي ضم وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ونائبه رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ومدير المطار خالد الشايف، وعدد من المعنيين بالهيئة وقطاع المطارات – مهام اللجان الفنية والهندسية والاحتياجات الضرورية لإنجاز الأعمال في الإطار الزمني المحدد.

كما جرى تقييم مستوى التقدم في عمليات رفع الأنقاض وترميم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على المطار.

وفي الاجتماع، أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء، بالجهود التي تبذلها فرق العمل في مطار صنعاء الدولي والتي تمثل نموذجا مشرفا للتعاون لإعادة الجاهزية لهذا المرفق الحيوي إلى الخدمة.. منوها بالنصر التاريخي الذي تحقق للشعب اليمني على العدو الأمريكي.

وطمأن المواطنين بانفراج أزمة المشتقات النفطية.. مشيرًا إلى أن عمليات تفريغ السفن النفطية في موانئ الحديدة قد بدأت، وأن القاطرات في طريقها لتغطية احتياجات المحافظات.

من جانبه، أكد وزير النقل والأشغال، أن الأعمال الجارية تسير بوتيرة عالية، وأن اللجان الفنية تعمل على مدار الساعة من أجل استعادة جاهزية المطار التشغيلية في أسرع وقت.

حضر الاجتماع عدد من مسؤولي هيئة الطيران المدني ومطار صنعاء، والفنيون والمهندسون المعنيون بتنفيذ خطة الطوارئ.

كما زار وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، ومعه المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، أمس، مطار صنعاء الدولي.

واطلع المتوكل وهارنيس على حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمطار، إثر العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير مبانيه وصالاته ومدرجه الرئيسي وبرج المراقبة ومنظومات الكهرباء والرادارات وأجهزة الملاحة وتدمير طائرات مدنية.

واستمعا من إدارة المطار إلى شرح حول ما خلفته غارات العدوان الإسرائيلي من تدمير للبنية التحتية بالمطار وتعطيل الرحلات المدنية والإنسانية ونقل المرضى للعلاج في الخارج.

وأكد الوكيل المتوكل، أن استهداف مطار صنعاء الدولي، يعتبر إفلاسًا متكاملًا للعدو الإسرائيلي باستهدافه مرفقاً مدنياً مخصصاً للأغراض الإنسانية والطبية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، يُهدد حياة الآلاف من المدنيين.

وأوضح أن استهداف مطار صنعاء جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب بكل المقاييس، وقال « إن استهداف المطار، هو استهداف للشعب اليمني والجانب الإنساني، ويكشف هذا العدوان مدى بشاعة وحقد العدو الإسرائيلي».

ودعا وكيل وزارة الخارجية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المنشآت المدنية.

من جهته، عبّر المنسق المقيم للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء الأضرار التي لحقت بالمطار.

وأفاد بأن مطار صنعاء يُعد منشأة حيوية يعتمد عليها عشرات الآلاف من اليمنيين لتلقي العلاج في الخارج، إضافة إلى كونه منفذاً رئيسيا لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني.

ولفت هارنيس إلى أن استهداف مطار صنعاء، يُفاقم من معاناة المرضى، ويُعيق عمل المنظمات الإنسانية، ما يجعل من الضروري العمل العاجل لإعادة تأهيل المطار وضمان استمراريته، وتجنب استهدافه مجدداً.

الى ذلك اطلع وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، المهندس معين المحاقري، ومعه رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت، يحيى عطيفة، على الأضرار التي لحقت بمصانع الإسمنت جراء العدوان الصهيوني .

وخلال الزيارة، استمع وزير الاقتصاد ورئيس مؤسسة الإسمنت إلى تقارير أولية حول الأضرار والدمار الكبير الذي لحق بالمرافق ومنشآت المصانع جراء العدوان الصهيوني، والذي أدى إلى أضرار في مكوناتها و تدمير خطوط الإنتاج وخروج المصانع عن الجاهزية .

وأكد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار أن العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف مصانع الإسمنت، والذي أدى إلى استشهاد 6 عمال وجرح 37 آخرين من عمال المصنعين، يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والشرائع السماوية التي تجرّم استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويُعد جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

ووجه الوزير المحاقري قيادة المؤسسة وإدارة المصانع بسرعة إعداد التقارير الفنية الدقيقة حول حجم الأضرار التي لحقت بالمصانع، ووضع التصورات الخاصة بالمرحلة المقبلة للإصلاحات والتأهيل وفق رؤية واقعية ومعايير منهجية دقيقة وتجهيز فرق العمل والطوارئ لبدء العمل بأسرع وقت ممكن .

ولفت إلى أن أمام كوادر وموظفي وعمال المؤسسة ومصانع الإسمنت مسؤوليات كبيرة لتجاوز الصعوبات، وأثنى الوزير المحاقري على ما يتمتع به الكوادر والعمال في المؤسسة والمصانع من عزيمة وإصرار وروح انتماء وإخلاص، مطالبًا الجميع بالتكاتف والتآزر والوقوف مع قيادة المصانع والمؤسسة لتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية.

وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار ستقف بكل قوة إلى جانب مؤسسة الإسمنت والعمل معًا لتجاوز هذه المحنة، مؤكدًا أن شعبنا اليمني، بما يمتلكه من إرادة صلبة ودعم ومسانده من الحكومة والقيادتين الثورية والسياسية قادر على تجاوز كل التحديات بعون الله.

من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت إلى أن جريمة استهداف المصنع تُعد واحدة من شواهد وصور الإرهاب جراء غارات العدوان الصهيوني على بلادنا، والتي تعمدت استهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية بشكل متعمد وحاقد، ما يؤكد خطورة هذا الكيان الغاصب المتشرب بعقيدة إرهابية متطرفة على الشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع.

مشيراً إلى أن الغارات أدت إلى خروج المصانع عن الجاهزية وتوقفها عن العمل، ما أدى إلى الإضرار بالآلاف من العمال والأسر المعتمدة على نشاط المصانع، كما حرم المجتمع المحلي المحيط من الخدمات الاجتماعية والصحية التي تمولها المصانع بمعرفة مكتب الأمم المتحدة، في إطار المسؤولية الاجتماعية للتخفيف من المأساة الإنسانية في بلادنا جراء العدوان والحصار.

وأضاف أن الجرائم الصهيونية في بلادنا ليست غريبة على ما يمارسه الكيان الغاصب من سلوك إرهابي وما ينتهجه من ممارسات متطرفة في قتل الأطفال والنساء والأبرياء العُزَّل وتدمير المستشفيات والمدارس وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح أن المصانع المستهدفة مسجلة «منشآت اقتصادية مدنية» وتم تحييدها بمعرفة مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة منذ العام 2018م.

رافقهما خلال الزيارة مدراء عموم المصانع ومدراء الإدارات الفنية.

 

قد يعجبك ايضا