استطلاع : نصف البريطانيين يرفضون القتال من أجل بلادهم

الثورة   /متابعات

كشف استطلاع رأي مثير للجدل أن نصف البريطانيين يرفضون القتال من أجل بلادهم “تحت أي ظرف من الظروف”، في إشارة إلى تراجع الشعور بالوطنية .

حيث صرح 35% فقط من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “إبسوس” أنهم سيكونون مستعدين لحمل السلاح في وقت الحرب، في حين أكد 48% أنهم لن يقاتلوا من أجل بريطانيا تحت أي ظرف، فيما أعرب 17% عن عدم تأكدهم من كيفية رد فعلهم في مثل هذا الموقف.

وقد أُجري الاستطلاع على أكثر من 1000 شخص بالغ، تزامناً مع احتفال القوات المسلحة البريطانية بمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “ذا ميل أون صنداي” أن هذه الأرقام “تُظهر تناقضاً صارخاً مع روح الواجب الوطني التي ميزت تلك الحقبة”.

وقال ريتشارد جيل، الضابط السابق في الجيش البريطاني، والذي خدم في العراق وأفغانستان، إن النتائج تعكس مشكلة مجتمعية أعمق.

وأضاف: “لقد توقفنا عن تعليم الفخر ببلادنا، وتاريخها، وقيمها… أمة غير واثقة بنفسها لا يمكن أن تتوقع من شعبها أن يدافع عنها. يجب أن يتغير ذلك”.

وكشف الاستطلاع عن فروقات سياسية، إذ كان أنصار حزب “ريفرم يو كيه” (Reform UK) هم الأكثر احتمالاً للقول إنهم سيقاتلون من أجل بلادهم، في حين كان ناخبو الحزب الليبرالي الديمقراطي الأقل احتمالاً للقيام بذلك.

وكانت دراسة أجريت في فبراير المنصرم، قد أظهرت أنّ نحو نصف الجيل الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 27 عاما يعتقدون أنّ بريطانيا بلد عنصري، وأنّ عُشرهم فقط على استعداد للمخاطرة بحياتهم للدفاع عنها في الحرب في إشارة إلى تآكّل الإيمان ببريطانيا بشكل عميق.

قد يعجبك ايضا