مصلحة الوطن فوق كل شيء .. وعيد الأضحى رسخ هذا المفهوم لدى أبنائه



د. الخليفي:
■ نشد على أيدي من اختاروا طريق الإخاء والتسامح ونهنئ الوطن بعيد الأضحى المبارك

خديجة عليوة: ■ العيد عنوان الفرح والتصالح والتسامح ونبذ الخلافات.

فالنتيا مهدي:
■ على كل الفرقاء أن يغادروا مصالح أحزابهم ويقفوا مع مصالح الوطن العليا.

منى سالم:
■ العيد مناسبة دينية سمحة ومحطة لتصافي القلوب والنفوس.

مع حلول فرحة عيد الأضحى المبارك وتصالح القوى السياسة اليمنية أصبح العيد عيدين خاصة بعد أن وضع كل الفرقاء السياسيين أيديهم بأيدي بعض من أجل العمل سوياٍ كفريق واحد لنهضة اليمن والسير بمركب المستقبل صوب بر الأمان الذي يحقق تطلعات اليمنيين بحال أفضل في المرحلة القادمة وبوطن يلبي مطالب الجميع ويحد من المناكفات السياسية ويفتح صفحة بيضاء خالية من الأحقاد ..تفاصيل أكثر نقرأها عبر سطور هذا الاستطلاع .

ربيع شاكر المهدي- سفير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن- اغتنم هذه المناسبة العظيمة ليبعث برسالة إلى كل القوى السياسية مفادها:التهنئة هو ما يجب أن يحدث بيننا جميعاٍ فمن المعيب أن نهنئ بعضنا بطريقة غريبة عن بقية العالم فالانقسام والقتل بدون سبب لا علاقة له بالوطن ولا بالدين ولا حتى بالإنسانية فنحن في النهاية لا نصنع سوى الموت والدمار لنا ولأجيالنا ولوطننا وليس من المعقول أبدا أن نحول الحبر إلى اللون الأحمر بدون أدنى إنسانية أو رحمة ليقضي كل طرف على الآخر علينا أن ندرك أننا نعيش فترة أعياد متقاربة أعياد وطنية ودينية وإنسانية وفي نفس الوقت ندرك أننا نستطيع أن نرجع إلى عقولنا ونقلع عن أفعالنا المشينة لمصلحتنا جميعاٍ بدون استثناء ومن أجل مصلحة وطننا وأجيالنا القادمة ليأتي العيد التالي ونحن بحال أفضل مما نحن عليه اليوم.
نهج التسامح
وبنظرة تفاؤل كبيرة يعلق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور فيصل الخليفي على هذه اللحظة الفرائحية بالقول: التسامح سمة عظيمة ولقد انتهج ذلك رئيس الجمهورية الأب الفاضل /عبدربه منصور هادي عندما جنح للتسامح السياسي بداية بمؤتمر الحوار الوطني وانتهاء باتفاق السلم والشراكة وفي هذا اليوم العيدي نبعث برسالة إلى وسائل الإعلام وخطباء المساجد نطلب منهم أن يكونوا على درجة من الحرص في بث روح الإخاء والتسامح وكذلك السياسيين الذين لابد أن يكونوا على نهج المحبة والسلام والتسامح .

فرصة عظيمة
وتعبر خديجة عليوة – عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار- عن رأيها بالقول: العيد فرصة عظيمة لا تقدر بثمن ومحطة للتسامح والتآلف والتراحم والصفاء فيجب أن نقف وقفة إجلال لهذه المناسبة الدينية التي نرجو من الله أن تكون بداية لصفحة جديدة بيضاء خالية من الشوائب وحب الوطن وعلى الجميع أن يجعل هذا العيد نقطة تحول في حياته للعمل بإيجابية .
وتضيف عليوة :العيد عنوان الفرح والتسامح والتصالح والتآلف والمحبة وصلة الأرحام وتصافي النفوس والقلوب ونسيان الماضي والهموم والأحقاد وتآلف القلوب لتتصافى النفوس وتسمو الأرواح ليجتمع القادة والقوى السياسية والمستقلة والفاعلة ليكونوا لحمة حقيقية مبنية على أساس التقوى والخوف من الله وخوفهم على هذا الوطن والمواطن وأن يعرف الجميع أن لا ثروة ولا سلطة ولا قوة بدون وطن .
صفحة جديدة
فيما تدعو فالنتيا مهدي- رئيسة مؤسسة الغد للدراسات والتنمية المجتمعية- كل أبناء الشعب اليمني إلى تغليب روح المحبة والتسامح على كل المصالح الفئوية بكل مدلولاتها كما هنأت بلد الحكمة والإيمان في كل البقاع والسهول والجبال وفي كل شبر فيها بهذه المناسبة العظيمة ودعت كل أبناء الوطن الواحد في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب أن يغلقوا صفحة الأمس بكل مآسيها ليغدو اليمن بلد العزة والحكمة والمحبة وأكدت أهمية التسامح والتصالح وأن يلغي الجميع لغة السلاح فقد ميز الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اليمنيين بالحكمة والمحبة .
وبتفاؤل أضافت فالنتيا: اليوم جميل وغدا سيكون أجمل عندما يضع الجميع أيديهم بأيدي بعض وتتوحد الجهود من أجل بناء الوطن والاستفادة من الثروات الطبيعية والبشرية المخزونة في هذا الوطن المعطاء.
وختمت حديثها بدعوة كل الفرقاء بمختلف التوجهات السياسية إلى أن يرموا مصالحهم الشخصية والحزبية تحت أقدامهم من أجل الوطن ومن أجل مصلحة شعب عانى الأمرين.
لم تخالفها في الرأي الناشطة الحقوقية منى سالم – مديرة وحدة مكافحة عمل الأطفال بوزارة الشؤون الاجتماعية- وقالت: العيد فرصة للتسامح وقد أمرنا ديننا الحنيف بأن نتسامح في هذه المناسبة .
ويهل علينا العيد وكلنا دعاء وابتهال إلى الله سبحانه وتعالى أن يجنب بلدنا شر الحروب بين الإخوة , فكلنا مسلمون في هذا الوطن الغالي على قلوبنا ,كما يأتي هذا العيد بين عيدين لذكرى ثورتين وحدتا اليمنيين في صف واحد وما نتمناه أن يكون هذا العيد محطة لتصافي النفوس وأن نجتاز المحنة بقلوب صافية من أجل يمن يفخر به أبناؤه.
لوحة بهية
الدكتور عبدالملك الجلعي- باحث في أنظمة الاتصالات اللاسلكية بجامعة اولد ميلنيوم الأميركية – هنأ جميع أفراد الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الأضحى وحثهم على استشعار المعنى الحقيقي للاختلاف فهو من سنن الله في خلقه سواء أكان هذا الاختلاف في الشكل فقد خلق الله بني البشر أعراقاٍ متعددة لحكمة إلهية فمنهم الأسيوي ومنهم القوقازي والإفريقي وكذلك غرس الله فينا أفكاراٍ ورؤى مختلفة وديانات متعددة وإذا كانت أمريكا سر قوتها في تركيبتها المجتمعية ذات الثقافات المختلفة والمتعددة سواء في اللغة أو الدين أو الأفكار .. إلا أنهم يعملون جميعا من أجل ريادة أميركا وتفوقها ولهم حرية أفكارهم و دينهم و معتقداتهم وهم من شتى بقاع العالم فكيف الحال بنا ونحن إخوة في الدين والوطن نشأنا جميعا على هذه الأرض الطيبة التي وصفها الله بذلك في محكم كتابه ولنا نفس الشكل ونفس اللغة والعادات والتقاليد.. إن تسلط لون واحد في اللوحة الفنية قد يفسد جمالها وإن التعدد في الألوان يزيدها جمالا وهذا التنوع والاختلاف في مجتمعنا يجب أن يشكل لوحة بهية ورائعة الجمال تنبض بالحياة لا برائحة الموت والدمار وإن اختلفنا فليكن من أجل كيفية بناء اليمن بأفضل الطرق لا بكيف تدميره بأبشع الطرق.

قد يعجبك ايضا