لندن/ وكالات
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قتل الرهينة البريطاني آلان هينينغ من طرف تنظيم الدولة الإسلامية “جريمة لا تغتفر تماما” متعهدا بجلب الجناة للعدالة.
وأضاف كاميرون أن تنظيم الدولة الإسلامية تنظيم “يثير الاشمئزاز” و يمارس الوحشية”.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني هينينغ الذي خطف في سوريا في ديسمبر الماضي عندما كان يوزع مساعدات على المحتاجين بأنه “كريم ولطيف وحنون ويساعد الآخرين”.
وقد بث على الإنترنت مقطع فيديو يظهر على ما يبدو متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وهم يقطعون رأس هينينغ.
وفي إطار ردود الفعل ندد المجتمع الدولي بإعدام هينينغ إذ دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعدام الرهينة البريطاني وأكد أن الولايات المتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء.
وأبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سخطه حيال ما وصفه بالجريمة الشنيعة وقال إنها لن تمر دون عقاب.
كما دان مجلس الأمن الدولي ما وصفه بـ”جريمة القتل البشعة والجبانة”. وطالب المجلس في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة بإطلاق سراح فوري وغير مشروط لكل الرهائن الذين يحتجزهم تنظيم الدولة وجبهة النصرة التابعة للقاعدة والجماعات الأخرى.
وقد وصف مجلس مسلمي بريطانيا عملية القتل بأنها عمل حقير وهجومي. وكان هينينغ وهو سائق سيارة أجرة من شمالي انجلترا قد اختطف في سوريا في ديسمبر الماضي عندما كان يقوم بتوصيل مواد إغاثة.
وكان تنظيم الدولة الإس أطلق سابقا مقاطع فيديو تعرض ما يبدو عمليات إعدام صحفيين أمريكيين هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف فضلا عن عامل الإغاثة البريطاني هينينغ.
ويظهر مقطع الفيديو الذي بث الجمعة ما يبدو أنه هينينغ يجلس بجانب مسلح يرتدي السواد في موقع صحراوي رهائن اختطف هينينغ في سوريا ديسمبر الماضي عندما كان يقوم بتوصيل مواد إغاثة.
وكانت زوجة هينينغ قد وجهت الثلاثاء نداء إلى تنظيم الدولة الإسلامية من أجل اطلاق سراحه قائلة إنه “بريء”.
وقالت الزوجة إنها لا تعرف كيف يمكن أن يسهم قتل زوجها في مساعدة أي جهة أو إبراز أي قضية.
وينتهي المقطع بالمسلح التابع للدولة الإسلامية وهو يهدد رهينة آخر وصفه بأنه أمريكي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع دعت زوجة هينينغ إلى “الرأفة” بزوجها قائلة إن عائلته تواصل جهدها للاتصال بالجماعة.
وقالت إنها تلقت رسالة صوتية من زوجها يلتمس فيها الحفاظ على حياته.
وأضافت إن “المسلمين في أرجاء العالم يواصلون مطالبة الدولة الإسلامية بشأن مصير ألان”.
واكملت زوجة هينينغ القول إن بعض الناس يعتقدون أن زوجها كان في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ ” لكنها قالت إنه “كان في المكان الصحيح ويقوم بالعمل الصحيح”.
وقالت إن عائلتها “في حيرة” لماذا لم يفتح قادة تنظيم الدولة الإسلامية “قلوبهم وعقولهم للحقيقة بشأن الدوافع الإنسانية لآلان للذهاب إلى سوريا”.
وكان اثنان من رجال الدين الكبار في بريطانيا وجها نداء مباشرا لتنظيم الدولة الإسلامية لاطرق سراح هينينغ.
وقالا إن إبقاءه محتجزا “أمر حرام كليا في الشريعة الإسلامية”.
ووجه والد رهينة آخر هو الصحفي البريطاني جون كانتلي الجمعة نداء لإطلاق سراحه “لأجل من يحبهم ويحبونه”.
وكان الصحفي الذي اختطف في سوريا عام 2012م ظهر حتى الآن في ثلاثة أشرطة فيديو قدم فيها رسائل مكتوبة بدت كأنها رد فعل على الضربات العسكرية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
Prev Post
قد يعجبك ايضا
