تعد مديرية حوف بمحافظة المهرة من المناطق السياحية المميزة بجمالها الرباني وروعة طبيعتها الساحرة التي تحكي تفاصيل الخالق عز وجل ففي العام 2005م أعلنت كمحمية طبيعية وتقع حوف بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كم من جبل رأس فرتك وحتى حدود بلادنا مع سلطنة عمان.
كما تضم حوف الأراضي الشرقية للمحافظة والتي من ضمنها سلسلة جبال القمر التي اشتهرت كثيرا بإنتاج اللبان منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد ومن أشهر مواقعها التاريخية التي تعود إلى ما قبل الإسلام مستوطنة دمقوت الواقعة إلى الشرق من مدينة الغيضة.
وتسود المحمية النباتات الاستوائية الموسمية منذ مئات السنين وبحسب الدراسة التي أعدها مشروع المحميات الطبيعية بالهيئة العامة لحماية البيئة فإنه يوجد فيها حوالي 220 نوعا من النباتات كما تعد المحمية موطنا للعديد من الثدييات البرية ومأوى للزواحف والحشرات المختلفة كما تحوي على أكثر من 65 نوعا من الطيور المستوطنة والمهاجرة بالإضافة إلى أنها غنية بالثروة السمكية المختلفة.
وتتمتع المحمية بمناخ معتدل الحرارة ويسودها الضباب من منتصف يوليو حتى منتصف سبتمبر فمثل هذه الأشهر من كل عام تهب الرياح الموسمية على المنطقة فتهطل الأمطار ويجف الضباب فتكسو الخضرة الجبال والمرتفعات.
أصبحت حوف اليوم قبلة للزائرين الذين يقصدونها من مختلف بقاع الأرض لقضاء أجمل لحظات بين أحضان الطبيعة الساحرة ولكن ما يعكر صفو هذه الجماليات هو عدم توفر أبسط احتياجات الزائرين من الفنادق والمطاعم وغيرها من الخدمات الأخرى.
Prev Post
قد يعجبك ايضا