مدير سير الأمانة: نهيب بالمسافرين عدم استئجار السيارات المتهالكة


قضايا وناس/ وائل محمد –

قال مدير شرطة سير أمانة العاصمة صنعاء العقيد/محـمـــد علـــي البحاشــــــي أن البعض من المواطنين لا يدرك بأن وسائل النقل العامة هي أهم القطاعات الخدمية التي تساعد السكان في تسيير حياتهم اليومية ذلك إن وسائل المواصلات العامة يفترض أنها عصب الحياة الاقتصادية للسكان والمساعدة لهم على الذهاب والإياب من وإلى أعمالهم مهما كان موقعها إلى جانب أنها أقل تكلفة في المحصلة النهائية على الاقتصاد الوطني.. مؤكدا على أنها أحد أهم الروافد التي تساعد الاقتصاد الوطني على النهوض و التطور وكلما كانت وسائل المواصلات العامة أكثر تطورا كان الاقتصاد الوطني أكثر استفادة لأنه كلما زاد استخدام المواصلات العامة كلما قلت تكاليف عملية النقل والانتقال وهذا يعكس بشكل إيجابي على مجمل الحصيلة النهائية للاقتصاد الوطني كما أننا هنا نهيب بالإخوة المواطنين المسافرين عدم استئجار السيارات المتهالكة عند سفرهم إلى محافظات الجمهورية.
وأكد العقيد البحاشي على أن هناك من لا يدرك أن جودة وتطور وسائل المواصلات العامة بكل أنواعها يساعد بما لا يدع مجالا للشك على رفاهية السكان ويساعدهم على التقليل من النفقات التي يدفعونها مقابل الانتقال من مكان إلى آخر وهذا الأمر لا ينعكس على دخل الفرد بمفرده بل يساعد ويحقق الاستقرار الاقتصادي لمجمل سكان المدينة لأن التكاليف المرتفعة لفاتورة المواصلات تنعكس بشكل سلبي على مجمل الدخل الفردي وبالتالي تقلل من الرفاهية التي ينشدها الإنسان لأن جزء مهم من دخله يتم إنفاقه على وسائل المواصلات.. مشيرا إلى أن أغلبية وسائل المواصلات غير مؤهلة أو كانت ذات تكاليف مرتفعة و بالتالي تكمن أهمية جودة وسائل المواصلات العامة في أنها تساعد على تكيف المواطن معها وقبوله بها وحبه لاستخدمها في عملية النقل والتنقل ولكن إذا كانت وسائل المواصلات العامة غير كفؤة وغير مريحة أو كانت تكاليفها مرتفعة فإنها تكون غير مشجعة للمواطن لاستخدامها وإن استخدمها فإنه يستخدمها في ظروف نفسية غير مريحة ويبحث في الغالب عن وسائل إخرى لعملية الانتقال من مكان إلى آخر.
ولفت مدير شرطة سير صنعاء إلى إن البديل عن وسائل المواصلات العامة هي وسائل المواصلات الخاصة وهذه إحدى المشاكل المرورية التي تؤدي في مجملها إلى اكتظاظ الشوارع بالسيارات التي يتزايد عددها بصورة مستمرة بسبب سوء وسائل النقل العام ولنا أن نتصور الأفضلية في وسائل النقل بين وسيلة تنقل أربعين شخص ووسيلة تنقل شخص أو شخصين في حركتها أيهما أفضل للحركة المرورية.
وأضاف: هناك اشكالية كبيرة في هذا الشأن بالنسبة لمدينة صنعاء التي تعاني الأمرين من الكثير من الاختلالات والاعتلالات في حركة السير وهي ستشهد الكثير من المشاكل في مستقبلها إذا لم يتم وضع دراسة علمية حول وسائل النقل العام وكيفية العمل على تطويرها وتحسينها حتى تكون عامل جذب للركاب بدلا مما هو حاصل الآن من أنها عامل طرد ولا يستخدمها سوى من لا يجد مجالا آخر ومن كانت إمكانياته المادية غير قادرة على الحصول على وسيلة أخرى.
وقال : تتنوع وتتعدد وسائل النقل العام في امانة العاصمة بصورة عشوائية لإنه للأسف الشديد لم يتم تنظيم هذه الوسائل بطريقة علمية تراعي الظروف البيئية والجغرافية لمدينة صنعاء التي لها خصوصية تختلف عن خصوصيات العواصم الأخرى من حيث الموقع الجغرافي.
ومن حيث التخطيط العمراني فقد أكد البحاشي أنه قاصر وغير مراع للتطور المتوقع للمدينة فإن دخول وسائل النقل العام إلى المدينة دخل بصورة عفوية وحسب الحاجة فكانت السيارات التاكسي هي التي تتولى نقل الركاب بين المناطق المختلفة في العاصمة وكانت الرحلات قصيرة وعدد الركاب قليل وكانت هذه التكاسي تكفي لنقل الركاب بين حارات المدينة حتى منتصف الثمانينيات و بداية تسعينيات القرن الماضي عندما بدأت الباصات بالظهور في شوارع العاصمة على استحياء وتعود الناس على وجودها واستخدموها وكانت حركتها عشوائية أي أنه لم يكن هناك خطوط محددة لسير بل حسب المشوار مثلها مثل التاكسي أينما وجهه الراكب اتجه حتى كان عام 1996م عندما بدأ مرور العاصمة عملية تنظيم شاملة لحركة خطوط سير الباصات.
وشدد مدير شرطة سير صنعاء على أهمية وجود وسائل نقل عام حديثة كونها الوسيلة الوحيدة للتقليل من الاختناقات المرورية التي سوف تعاني منها مدينة صنعاء بسبب الزيادة الهائلة للسيارات التي تتحرك في شوارع العاصمة وهذه الشوارع غير قابلة للتوسع على الإطلاق.

قد يعجبك ايضا