مع دخول العام الجديد، تتواصل المواجهات العسكرية بين اليمن والولايات المتحدة، والكيان الإسرائيلي، وهو العام الذي شهد تصعيدا ملحوظا في الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية تجاه المنشآت المدنية الخدمية، والذي يؤكد مدى فشل هذا العدو ومدى تخبطه في عدوانه على اليمن.
حيث يسعى العدو الأمريكي الإسرائيلي البريطاني لفرض الهيمنة وتحقيق أهداف سياسية واقتصادية على حساب سيادة اليمن وشعبه، ومنعه من دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
منذ بدء الهجمات العسكري، أظهرت أمريكا في ضرباتها الجوية الدعم المباشر للكيان الإسرائيلي، بهدف تحقيق مكاسب ميدانية، ومع ذلك ورغم فارق الإمكانيات العسكرية والتكنولوجية، برزت القوات اليمنية كرقم صعب، حيث تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية وضربات استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقصفت يافا وحيفا وأم الرشراش، وأسقطت الطائرات الأمريكية MQ9 وفجرت البوارج الأمريكية في البحر الأحمر والعربي ومنعتها من المرور، وأظهرت قدرتها على الردع والتصدي.
من جانب آخر، أثبت الشعب اليمني خلال هذا العام أنه قادر على الصمود في وجه التحديات المتزايدة، حيث تجلت الوحدة الوطنية والتمسك بالهوية في أبهى صورها، ورغم الحصار الاقتصادي الخانق ونقص الإمدادات الأساسية، أظهر اليمنيون روح التضامن المجتمعي، حيث تزايد أعداد الملتحقين بدورات طوفان الأقصى، وخرجت القبائل اليمنية معلنة النكف القبلي واستعدادها لخوض غمار معركة الحسم تجاه العدو الأمريكي الإسرائيلي، معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وفي ظل المحاولات الأمريكية لفرض شروطها عبر القوة العسكرية، رفض الشعب اليمني الاستسلام، والذي ظهر ذلك من خلال الحشود الجماهيرية التي خرجت في مسيرات ضخمة تدين العدوان وتطالب بحقوق اليمن المشروعة في الاستقلال والسيادة.
إن ما يميز صمود الشعب اليمني هو أن هذا التحدي ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو دفاع عن كرامة وطن وهوية شعب، لم تُثنِه التحديات عن مواصلة الكفاح، بل على العكس ولّدت هذه التحديات إرادة أقوى لمقاومة الاحتلال والتدخلات الأجنبية.
ورغم الحرب الإعلامية التي حاولت تشويه صورة المقاومة اليمنية، أثبت الشعب وقيادته أن النصر لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بروح الكفاح وصدق القضية.
مع مرور عام على هذه المواجهات، يقف اليمن شامخا ثابتاً على موقفه تجاه الفضية الفلسطينية، ولن يترك أبناء غزة ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي..
مرحلة جديدة من الكفاح يرسم ملامحها الشعب اليمني وقواته المسلحة، حيث تتعاظم دعواته للنفير العام تجاه العدوان الإسرائيلي الأمريكي كما أن ضرباته واستهدافه للمنشآت المدنية، لن تثنيه، بل تزيده إصرارا وعزيمة حتى تحقيق النصر والعيش بحرية وعزة وكرامة جنبا إلى جنب مع أبناء غزة..