لم يكن ما شاهدناه على بعض القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي من حفلة ترفيه أظهرت نساء كاسيات عاريات يطفن حول مجسم للكعبة المشرفة، مشهداً من فيلم غربي يستفز الأمة الإسلامية وإنما كان حفلة ترفيهية أقيمت على أرض الحرمين الشرفين وبموافقة من السلطة الحاكمة التي تحاول لفت انتباه الغرب لها وبأنها أصبحت حداثية منتهجة نهجهم ومعجبة بحضارتهم الهشة التي نعلم جميعاً انها تهدف لسلب الروحية الإيمانية من قلوب المسلمين وجعلهم لاهثين وراء كل رث وغث وهش لاستهداف عقليتهم وقلوبهم وبالتالي جعلهم تابعين للغرب حتى يتسنى لهم السيطرة على الأرض والمقدسات والقضاء على الإسلام والمسلمين.
وتأتي هذه الحفلات في وقت أبناء غزة وبيروت يقتلون ويبادون بأسلحة الغرب الذين يسابق بن سلمان الزمن ليكون على شاكلتهم حتى يلقى الدعم منهم لاعتلاء عرش المملكة وهو الذي لأجل هذا ضخ لهم المليارات وقام بعدوان على اليمن بدعم وتنفيذ سعودي نيابة عن أمريكا.
وبالتالي فإذا لم تتحرك الأمة الإسلامية بقادتها ومشائخها وعلمائها وكبارها وصغارها ضد هذه الأفعال، فسيحدث ما لا يحمد عقباه من أفعال تمس الحرم المكي والنبوي وتمس حتى القرآن الكريم ونحن من نعلم أن المملكة أصبحت الخنجر المسموم في قلب الأمة العربية تزرع الحروب والفتن وتجعل بعضها يقتل بعضا بالمال السعودي والذي يأتي من عائدات الحج والعمرة والسياحة الدينية، وسبق وأن رأينا يوما ما الحرم المكي مفرغا من الحجيج بحجة فيروس كورونا الذي نأى بنفسه حينها عن دور الترفيه التي امتلأت بروادها.
وحول هذا الموضوع أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة استطلاعا لـ”الأسرة” مع عدد من الإعلاميات والناشطات الثقافيات اليمنيات.. إليكم الحصيلة:الثورة /خاص
بداية تقول الناشطة السياسية دينا الرميمة: من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تمنع عن المرأة ابسط حقوقها وتحرم حتى قيادتها للسيارة في تشديد هدفه صد النفوس عن الإسلام إلى هيئة الترفيه التي أباحت كل محرم على أرض يفترض أنها مقدسة لوجود الحرمين الشرفين وأولى القبلتين عليها.
وأشارت الرميمة إلى انه وقبل توجه بن سلمان إلى إنشاء هيئة الترفيه عمد إلى إعدام مشايخ الدين والزج ببعضهم في السجون والتغييب للكثير من المعارضين السياسيين لسياسة آل سعود في المملكة حتى لا يقف أحد في وجهه ورأينا فقط من تبقى معه من علماء السلطة الذين سبق وحرموا وحللوا وأباحوا قتل حتى الأطفال اليمنيين وباتت فتاواها تساق نزولا عند رغبة الحاكم وعلى ما يشتهيه ويريده.
إرضاء الغرب
وأكدت الرميمة أن بن سلمان يسعى بشتى الطرق لإرضاء دول الغرب حتى ترضى عنه وتسانده في الوصول إلى عرش المملكة بقوة ماله الذي يغدقه على أنظمة الغرب حتى سميت دولته بالبقرة الحلوب، وبافتعاله أيضا للفتن والحروب بين أبناء الأمة ودعم الإرهاب الذي صنعته أمريكا لتشويه الدين الإسلامي وأيضا إصدار الفتاوى التي تحلل التقارب مع اليهود كما رأينا أحد علمائهم يصلي أمام أضرحة ضحايا المذبحة النازية.
وأوضحت أن تلك الحفلات الماجنة ليست بجديد، فقد أقيمت مثيلاتها في ليالي رمضان وموسم الحج وتمت تسميتها بأسماء مواسم الحج والعمرة وكأنهم يضعون الحجيج والمعتمرين أمام خيارين إما الاتجاه نحو بيت الله أو دور الترفيه واختيار هذه المواسم يهدف لسلب الروحية الإيمانية الزمانية التي تملأ القلوب في رمضان أو موسم الحج.
ونوهت دينا الرميمة في سياق حديثها إلى أن محمداً بن سلمان يريد أن يثبت للغرب انه الشخص الحداثي والمتحضر بحضارتهم ليكون بنظرهم هو الأنسب لقيادة المملكة التي يعتبرها المسلمون رأس الهرم الإسلامي وبالتالي في الوقت الذي يسعى فيه اللوبي الصهيوني للقضاء على الإسلام من القلوب والسيطرة على مقدسات الأمة ولن يكون هناك أنسب منه لفعل ذلك.
وأكدت الرميمة أن الواجب على أبناء الأمة وبالأخص قادتها ورموز الدين من علماء ومشائخ الأمة، الوقوف في وجه هذه التصرفات التي تنشر ثقافة الغرب الهشة في أوساط المجتمع الإسلامي لجعله لاهثاً وراء الهش من حضارتها بدلا من جعله شخصية تبحث في دينها عما يعزز قوته ويجعلها تقف في وجه مخططات الغرب.
وتابعت دينا الرميمة بالقول: إذا لم تتحرك الأمة وتقف صفا واحدا في وجه بن سلمان وآل سعود هذه التصرفات فليس بمستبعد أن نرى هذه الحفلات الماجنة في قلب الحرم المكي بدلا من صناعة مجسم، فآل سعود يقودون الأمة إلى الهاوية سنرى منهم بعد أيام ليس فقط إقامة حفلات مسابقة الكلاب بل سنرى منهم إقامة حفلات مسابقة الإستكلاب والمثلية والشذوذ ظواهر غربية ودخيلة على مجتمعاتنا وقيم ديننا تمتهن الفطرة البشرية وتعظم الحيوان وإباحة كل محرم وشاذ، على سبيل المثال السيف ذو الفقار كان هدية رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله سلم للإمام علي -كرم اللَّه وجهه- ولم تصنع العرب سيفا ذا رأسين احتراماً لقيمة السيف ورمزيته، وانتهك رمزيته جنيفر لوبيز وفي أرض الحرمين بلاد التوحيد وحامية السنة والعلماء، فأين هم المشايخ الذين يصدعونا كل عام بفتاوى المولد الشريف وزكاة الفطر وهنا نراهم صم بكم عمي فهم لا يفقهون؟
سياسة يهودية
بدورها الإعلامية منال العزي بدأت حديثها بالقول: أولاً هذه سياسة اليهود وبالأخص اللوبي الصهيوني، إنه لم يتجرأ لفعل أي عمل مشوه للدين ومسيء للمقدسات الإسلامية إلَّا وقد أمات قبل ذلك الروح الإيمانية وزكاء النفس من نفوس المسلمين؛ حتى يستطيع ممارسة كل ما يريده دون أن يكون هناك من يقاومه أو يناهضه ويقف في وجه مشاريعه، فلذلك يبدأ أولاً بإزاحة المعيقات من طريقه سواء من المقاومين المناهضين الرافضين لأعماله القذرة والمسيئة، وكذلك زكاء النفس يبدأ استهدافه بتدمير المجتمع أخلاقيًا حتى يصبح مجتمعاً منحطاً مهيأ للفساد والانحراف، وهذا ما وجدناه فعلاً قد طُبق على دول الخليج وبالأخص السعودية.
خطوات استباقية
وأوضحت العزي أن آل سعود “الحذاء القذر لأمريكا وإسرائيل” قد عملوا فعلاً على قمع كل من يناهض سياستهم والقضاء على كل من بقي في نفسه ذرة من الانتماء للإسلام، فما نشاهده اليوم من حفلات المجون والمراقص في السعودية وكذلك العاريات الفاجرات اللاتي يطفن حول مجسم للكعبة والتحضير لمسابقة للكلاب في حفلة كبيرة في حين كلاب الصهاينة البوليسية تنهش لحم وعظام أبناء غزة، لهو بحد ذاته يدل على المستوى الذي قد وصل إليه آل سعود من الفساد اليهودي، والانحلال الأخلاقي، والإجرام المسيء وبشدة لمقدسات الإسلام.
ثقافة آل سعود
وأكدت منال أن آل سعود لم يعد أمرهم مجرد فقط تطبيع مع اليهود والصهاينة، بل أصبحت تقافتهم ثقافة يهودية بحته تدل على المستوى الذي قد تمكن الصهاينة من التغلغل في أوساطهم، فما بعد تجرأهم على بيت الله الحرام وتدنيسهم للمقدسات الإسلامية ومجونهم وفسقهم الذي أعلنوه للملأ وبصريح العبارة إلَّا غضبٌ من الله كغضبه على اليهود وقد يكون أشد، هو السعودية والمستوى الذي قد وصلت إليه من الترفيه والفسق والابتعاد عن الله، من التنديس والمجون والولاء لأعداء الله، ذلك كله يدل على مصداق قول الله سبحانه وتعالى: (فَلَـمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)، فسيأتيهم عذاب الله بغتة وهم فرحون غافلون يظنون أنهم سيترفهون ويتمتعون أكثر ولكن في حقيقة الأمر ذلك كله مؤشر للزوال والعذاب الإلهي العظيم وما ذلك على الله سبحانه وتعالى بعزيز.
وأشارت منال العزي إلى أن واجب الأمة الإسلامية النهي عن المنكر، فالله تعالى يقول في كتابه:(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ)، مؤكدة على أن من أكبر مهام المسلمين الموكلة إليهم من الله سبحانه وتعالى هي أن ينهوا عن المنكر، مؤكدة أن ما يقوم به محمد بن سلمان هو أكبر منكر وفاحشة، وواجب المسلمين أمامه التحرك في وجه ذلك المنكر واجتثاث عروق فساده، وواجبهم جميعًا الوقوف ضد ذلك المجون والفساد الذي يشوه الإسلام ويشوه الدين ومحاربته.
التحرك السريع
وكما أكدت العزي انه إذا لم يتحرك المسلمون ليدافعوا عن دينهم ومقدساتهم وإسلامهم فإن ما يشاهدونه في السعودية سيكون في بلدانهم وليس ذلك ببعيد إن تخاذلوا، فليس بعد الصمت والسكوت إلّا الاستعباد والانجرار وراء المخطط الصهيوني اللعين الذي يهدف لاحتلال عقول كل أبناء أمة الإسلام، فهو لا يستهدف شعبًا أو فئة معينة ويكتفي بها فقط، بل هدفه تدمير الإسلام ومقدسات الإسلام وتشويه معالم الإسلام بكلها.
واختتمت منال العزي حديثها قائلة: فليستفق أبناء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم علماؤها وليلتفتوا لذلك الخطر الكبير المحدق بهم وبشعوبهم وبلدانهم، فواجبهم حماية دينهم ومقدساتهم، ولتكن السعودية لهم عبرة ودرساً بأن هذه نهاية ونتيجة من يطبع مع اليهود والنصارى، بأن ذلك حال من يتولى من غضب الله عليهم ولعنهم وأعدَّ لهم أشد العذاب وأخزاه، ليعتبروا وليقاوموا وليتحركوا جميعًا في حماية أنفسهم ودينهم ومقدساتهم وإسلامهم، وإلَّا فإن العاقبة ستكون وخيمة ومخزية وشديدة ولن يكون لهم من الله واقٍ أبدًا .
حملة إسكات المعارضين
فيما أكدت الكاتبة الإعلامية وفاء الكبسي ان الحفلات الترفيهية في السعودية سبقها إعدام مشايخ الدين والإعلاميين والناشطيين المعارضين لسياسة آل سعود.
وأوضحت أن السعودية اليوم تحولت من النقيض إلى النقيض من إطلاق يد هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر الوهابية المتشددة إلى إطلاق الحفلات الماجنة قرب الحرم المكي، واطلاق زبانية بن سلمان لاعتقال المشايخ والمعارضين والناشطين وكل من يفتح فمه بكلمة واحدة تغضب بن سلمان وأسياده الصهاينة والأمريكان.
وتشير الكبسي إلى أن هذا مما يدمي القلب ويحزنه كيف عادت الجاهلية اليوم من جديد في بلاد الحرمين ومهبط الوحي، ومهد الرسالة، عبر هيئة الترفيه التي تتعمد مسخ الهوية الإسلامية خلال حفلات ترفيهية ماجنة مشبوهة تستهدف المسلمات الدينية والثوابت الشرعية وقيم الإسلام وإفساد الجيل الناشئ، ولم يكتف “بن سلمان” عند ذلك الحد وإنما تمادى بأن يسمح بإقامة حفل استعراضي لنساء عاريات وخلفهن صورة مجسم ضخم للكعبة الشريفة دون حياء ولا وضع اعتبارا لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم باتت تنتهك مقدساتهم على مرأى ومسمع العالم كله، وفي وقت يقتل فيه أبناء “فلسطين” ويشردون وتدمر بيوتهم وتستباح كرامتهم ومقدساتهم.
وكما أكدت الكبسي أن هذه المشاهد من موسم الرياض ستظل لعنة تاريخية وعاراً وشناراً يلاحق آل سعود ويسائل الشعب السعودي: هل هان عليكم جرح غزة ودماء أطفالها ونسائها يا شعب الحرمين.
ونوهت وفاء الكبسي بأن السعودية تتراقص طربًا على أشلاء أطفال ونساء غزة يُباد أهالينا هناك، وعلى أرض الحرمين تقام مهرجانات للكلاب سواء كلاب بشرية أم كلاب حيوانية، مؤكدة على أنه يجب على أحرار الأمة أن يقفوا وقفة جادة للتصدي لطوفان المهرجانات الإباحية في السعودية، وندعو كل العقلاء في المملكة إلى أن تتكاتف جهودهم لمنع فرض الفواحش على المجتمع السعودي والدفاع عن ثوابت الإسلام ومقداساته.
آل سعود تاريخ أسود
وعلى ذات الصعيد تقول الناشطة الثقافية كرم الرميمة: إن من ينظر إلى تاريخ آل سعود سيجد أنه أمام تاريخ أسود اتخذ من الإسلام صورة شكلية ليمرر الأجندة الماسونية تدريجيا لمحو العقائد الصحيحة لدين الإسلام مستغلا بذلك الموقع الجغرافي لمملكته والتي يتواجد فيها أبرز معالم الدين الإسلامي (مكة المكرمة -المسجد النبوي الشريف) الذي أهله ليكون حامي الإسلام وحصن المسلمين كما يزعم، واستطاع فعليا استغلال هذا الموقع ليكون اليد الطولى التي تحركها بريطانيا لخدمة العقائد اليهودية منذ عقود.
واستشهدت الرميمة بحديث الناشط السياسي عامر سلطان حيث قالت: وقد تطرق الناشط السياسي عامر سلطان عبر موقع الـ” بي بي سي” عربي “إلى الوثائق التي كشفت الضغوطات البريطانية على السعودية لاتخاذ خطوات الانفتاح وسياسة الإصلاح السياسي”.
وأضافت: كما أشار التقرير الذي رفعه السفير البريطاني لدى السعودية -آنذاك- “سير جيمس” إلى وزارة الخارجية البريطانية الذي قال فيه:” إن حكام المملكة يعرفون كيف يستغلون الإسلام كمسوغ شرعي لحماية ملكهم؛ وأن آل سعود أساتذة فن تسخير الحماس الإسلامي لتحقيق أغراضنا السياسية وغرضهم بذلك بقاء نفوذهم السياسي” حدث هذا في الثمانينيات أي في حقبة الملك فهد بن عبدالعزيز؛ تحديدا بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام ١٩٨٨م.
وتتساءل كرم عن ما هي أغراض بريطانيا التي تفنن آل سعود في تسخير الحماس الإسلامي لتحقيقها؟
وتجيب قائلة: إن الوضع المزري الذي وصلت إليه مملكة آل سعود يكشف أن الغرض الذي سعت إليه بريطانيا منذ عقود، كما جاء في الأجندة الصهيونية والماسونية هو مسح الهوية الإسلامية ودفنها في عاصمة نشأتها الأولى (مكة المكرمة)، لم يكتفوا بمحو معالم الدين الثقافية والعقائدية باستهدافهم شخصية الرسول الأعظم “صلوات الله عليه وآله” وتزوير أحاديثه وتغييب الأعلام الذي أقيم الدين الإسلامي بسيوفهم وجهادهم، واستبدالهم بشخصيات منها وهمية ومنها ما لا تمت للإسلام بصلة؛ بل إنهم يسعون إلى محو الأثر التراثي والتاريخي باستهدافهم لحرمة وقدسية بيت الله الحرام، البيت الذي يجتمع حوله المسلمون سنوياً بكل أطيافهم واختلاف جنسياتهم وألسنتهم، الأمر الذي أثار حفيظة بعض من علماء الدين والكتاب السعوديين الذين لم تدنسهم الثقافات الدخيلة لآل سعود فواجهتم المملكة بالتهديد والقمع والسجن وبالإعدام أيضا وكان من أبرز العلماء الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة وبالإعدام (سلمان العودة-ناصر العمر-علي العمر-محمد موسى الشريف)وغيرهم الكثير من العلماء والناشطين الحقوقيين والإعلاميين ليسكتوا بذلك صوت الحق الذي يردعهم ويعارض سياستهم الصهيوغربية.
من التشدد إلى الانفتاح
ونوهت كرم بأن آل سعود نخروا في جوف الإسلام عبر دخائله المخلة بالهوية الإسلامية من خلال ما أسماه بالانفتاح عبر إقامته ما أسماه موسم الرياض، واستجلابه العاهرات الغربيات والمتعربدين الأجانب لإحياء حفلات الترفيه التي انطلقت في عام ٢٠٢٢م وظهر في العلن احتفالهم “بعيد الهالوين” على مرأى ومسمع من جميع المسلمين وهو احتفال عبدة الشيطان بإحياء الأرواح الشريرة والشيطانية والذي يحتفل به الماسونيون بتاريخ ٣٠ أكتوبر من كل عام، ووسط السكوت المطبق لمن يسمون أنفسهم علماء المسلمين والذين اكتفى البعض منهم بالإدانة فقط تمادت مملكة العهر أكثر باستجلاب كل القاذورات البشرية لتدنيس المعالم الأثرية للمسلمين حتى وصل بهم الحال لوضع تمثال يجسد شكل الكعبة المشرفة وقبلة المسلمين وعاهرات الماسونية يطفن حولها عاريات لتصبح بذلك قبلة الفسق والفجور وسط حفل جماهيري لا مثيل له من المسلمين من داخل السعودية ومنهم من خارج السعودية، رافعين علم التوحيد ملوحين به بكل سخرية واستهزاء لمعانيه.
مؤكدة أن ما يقوم به أمراء آل سعود يجب أن يواجهه المؤمنون من خلال القرآن الكريم {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ}.
واجب الأمة
وأوضحت الرميمة أنه يجب علينا كأمة محمدية إسلامية أن نتعامل معهم كما نتعامل مع اليهود، لأنهم شرعا يعدون في زمرة المرتدين عن الإسلام وقتالهم والغلظة عليهم وجهادهم واجب شرعا، كما أمرنا الله عز وجل بذلك، ليتم تطهير بيت الله الحرام من دنسهم وعهرهم، فنحن إن سكتنا الآن عما يحدث للكعبة من لعب واستهزاء، فإنهم سيتمادون اكثر واكثر وجميعنا نعلم أن المخطط الصهيوني والماسوني لا يستهدف المسجد الأقصى فقط ولا يستهدف الكعبة فقط بل إنه يستهدف كل شبر في بلاد المسلمين ويستهدف كل فكر إسلامي داخل عقول المسلمين، إنه يستهدف الإسلام ويستهدف كل ما جاء في القرآن.
وتؤكد كرم الرميمة على ضرورة أن ندعو إلى صيحة إسلامية مضادة تستهدف الفكر اليهودي داخل بلاد المسلمين، علينا أن نعد العدة لمواجهة هذا التيار القذر بكل ما نستطيع مواجهة عسكرية ومواجهة إعلامية ومواجهة توعوية ثقافية، فنحن إن لم نعد له العدة ونوقفه بكل غلظة فسيجرفنا جميعا إلى غضب الله، سيجرفنا إلى الجحيم وسوء المصير.
تنفيذ أجندات
بدورها ابتهال محمد أبو طالب تقول : محمد بن سلمان لم يترك وسيلةً إلّا واستخدمها، ولا مطلبًا إلا ونفَّذه، كل ذلك في سبيل اليهود، نراه يرضيهم بكل ما لديه من إمكانيات، ولو كان ذلك على حساب دين الله، بل لو كان ذلك على حساب الله نفسه ومن منطلق نراه المشرف العام على كل ما يحصل في بلاد الحرمين من تدنيس للمحرمات، ومن عمل للمنكرات، ومن منع لمكبرات الصلوات.
وتشير ابتهال إلى أن ذلك الأحمق كرَّس جهده، واستنفد طاقته؛ لتجهيز الحفلات الماجنة وصرف الملايين من الدولارات لإحيائها، كل ذلك؛ ليظهر بالصورة التي تُرضِي اليهود، فمن مساعيه لإرضاء اليهود اغتيال كل من يتفوه بالحق، كل من يعارض حكمه الباغي المتيهَوِّد، فكأنه يقول: لا لمن يعارضني ويعارض اليهود، ونعم لمن لا يعارضني، نعم لمن لا يعارض اليهود، نعم لمن يسيء لله عز وجل.
فيما تتعجب أبوطالب منه ومن أعوانه، ومن أناس رأسها قدم، وقدمها رأس! و من أناس تركت الكرامة والعزة وتشبثت بالذل والدناءة، ومن أناس أخرست آذانها وأعمت أعينها عن آهات المظلومين ومشاهد المكلومين في غزة ولبنان، وفتحت الآذان والأعين للهو والمجون والرقص والسفور.
وتوكد ابتهال أن محمداً بن سلمان وأعوانه بلغت شيطنتهم حدا إلى ضخ ملايين الدولارات لاستضافة مغنية يهودية تنعق بصوتها الشيطاني بعبارات تهكم على الله عز وجل، والجمهور المتشيطن يرقص فرحًا بها ويطرب إعجابًا بأغنيتها… ما هذا الغباء؟
ونوهت أبوطالب بالمجازر في غزة ولبنان التي بلغت قمة إجرامها، في وقت بلغت حفلات اللهو فيه قمة غيها، فشتان بين من هو مع الله ومن هو مع اليهود، وشتان بين من يدعو ويلجأ إلى الله، وبين من يطبل ويرقص لمن يسيء إلى الله.
وتوجهت أبو طالب برسالة إلى الشعب السعودي قالت فيها: إنني أوجه رسالة إلى الشعب السعودي، والشعوب العربية باستشعار المسؤولية إزاء كل ما يحصل من فساد في بلاد الحرمين، فكل فرد مسلم مسؤول عن ذلك، وسيحاسب على ذلك إن سكت وجبن، وإن غدًا لناظره قريب، وأقول لأولي اللهو والغي والفساد: مهما كانت مساعيكم من أجل الصدِّ عن دين الله، فلن ولم تصلوا لما ترجوه، ولن تبلغوا ما تؤملوه، طالما لدين الله أعلام هدى ومؤمنون أتقياء مهمتهم الأساسية إقامة القسط، والتصدي لكل أهل الشر والفسق.
خروج عن الإسلام
فيما اعتبرت الكاتبة زينب الديلمي ما يحصل في بلاد الحرمين التي لم تعد على سابق عهدها في التزامها الدّيني ومسؤوليّتها في حماية الحرمين من أن تتلطَّخ بدناسة الأعداء والمجرمين، واقعاً يشيب منه الولدان وكفراً صريحاً آناء اللّيل وأطراف النّهار.. هو خروجٌ عن دائرة الإسلام والولوج إلى إلحاد الجاهليّة، والأشد بعثاً وقرفاً واشمئزازاً، ان تقوم عاهرة بضوءٍ أخضر من بن سلمان بإهانة مُجسَّم الكعبة الطّاهرة مع مثيلاتها دون أنّ يُفجّر غيرة الأمّة لهو العار والكفر بعينه.
وتضيف زينب: واقع.. لقد غربل التّاريخ حقيقة ما يصطنعه بنو سعود أنّهم حماة الحرمين المُستباح للأعداء طويلاً، وما جريمة استدعاء العاهرات والشّواذ إلاّ مخطط صهيونيّ فاضح، مفاده أنّهم قادمون لاستباحة الحرمين الأقدسين “مكة والمدينة” إلى جانب القدس الأقدس.
وأكدت الديلمي أنّ الأجدر بأمةٍ يفترض أنّها خير أمة أُخرِجت للنّاس أنّ تلتفت إلى ما يحصل لمقدّساتها وهي تُنتهَك، وتُدنّس، بحفلاتٍ نزعت ثياب الأخلاق، وخرجت عن إطار القيم.. أن تسمع نداءات غزة وهي تستنجد بالنّصرة منذُ عام، ولضاحية لبنان وهي تتعرض لعدوانٍ صهيوني أرعن، لكنّها وللأسف أمّة أصبح همّها الركض وراء الترندات السّخيفة، وإشباع هوى نفسها بالإشادة لحفلات الدّناءة التي لا تمتّ للعروبة والإسلام أيّ صلة.. وتصفق فرحاً لمسابقات الكلاب في وقتٍ نهشت كلاب الصّهاينة أجساد أهلنا في غزة.. هذا البيت الشعري يجسد تماماً هذه الأمّة:
“لقد أسمعتُ من ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي”
وتؤكد زينب الديلمي بالقول: أمّا أمّة محور الجهاد والمقاومة، فإنها من استجابت لتوجيهات الله تعالى، بإعلان الحرب على ديار الكفر ومن يستبيح الحُرُم الطّاهرة، وهي من ستطهره من دنس الشجرة الخبيثة “آل سعود” الذين عاثوا بأرض الحرمين فساداً ودناسةً.